أرشيف

تقرير: الرئيس صالح يحاول العودة الى السلطة في اليمن

صرح الجنرال المنشق علي محسن الأحمر مساء الأمس ان الرئيس علي عبد الله صالح يريد ان يسعى في تخريب المبادرة الخليجية والتي تدعوه إلى مغادرة السلطة رسميا في فبراير شباط تحت رعاية دول خليجية.

ويضيف الجنرال المنشق والذي يعد احد الغرماء التقليديين لعلي عبد الله صالح حيث قد انشق عن الجيش في وقت سابق من العام المنصرم داعما كتلة من الحركات التي تدعوا للإطاحة بصالح “ان الرئيس صالح يسعى للإطاحة بالمبادرة الخليجية والخطط التنفيذية لها “.


ويشير اللواء علي محسن الأحمر من أن الدليل على صدق كلامه مواصلة صالح في تعزيز الوحدات العسكرية الموالية له بالإضافة إلى الرفض من قبل القوات المتمركزة في شوارع صنعاء والموالية للرئيس بالانسحاب رغم التوجيهات العسكرية والأوامر من اللجنة العسكرية والتي تم تشكيلها حديثا با الانسحاب من الشارع واستعادة النظام.


ويقول سكان محليون من ان هناك قناصة من الموالين للرئيس اليمني صالح لا يزالون يتمركزون على سطوح المباني في حي الحصبة حيث تشارك هذه القناصة في المعارك المتقطعة ضد القوات القبلية.


وفي اليوم الأحد قال شهود عيان من ان الجيش قام بالقصف على مناطق تقع بالقرب من منزل احد مشايخ حمير الاحمر وهو احد المعارضين لنظام صالح .


كما أدت الاشتباكات الأخيرة في أحياء العاصمة صنعاء إلى وضع مزيد من الحواجز العسكرية ونقاط التفتيش مع ان هناك بند في في المبادرة يقضي انهاء أعمال العنف في اليمن والذي خلف منذ يناير مئات القتلى وآلاف من الجرحى.


وفي بيان نشرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية نهاية خلال عطلة نهاية الأسبوع للسيد صالح حيث جاء فيه انه لن يسمح بانهيار المؤسسات التابعة للدولة ” ردا على العديد من الاحتجاجات داخل المؤسسات الحكومية والتي ترمي للإطاحة للموالين لرئيس صالح والذين يشغلون مناصب ذات أهمية في الدولة.


وفي الوقت نفسه قال مسؤول يمني لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته لقد الغى الرئيس صالح زيارة كانت مغررة إلى الولايات المتحدة وذلك بعد طلب من أعضاء الحزب الحاكم .

وفي الشهر الماضي قال الرئيس صالح انه يعتزم السفر إلى الولايات المتحدة وذلك لاجراء محادثات حول الانتخابات المقبلة المقرر عقدها في 21 فبراير الا ان مسؤولين أمريكيين قالوا ان الطلب الذي تقدم به الرئيس صالح سيمنح اذا كانت هناك أسباب طبية فقط.

لا يزال الرئيس صالح رئيسا شرفيا للبلاد حيث انه قد سلم السلطة حينما قام بالتوقيع على المبادرة التي نفذت تحت رعاية خليجية والتي تقتضي إنهاء فترة من الحكم دامت 33 عاما وذلك عند اجراء الانتخابات في شباط المقبل حيث فاز صالح بالحصانة من الملاحقة القانونية.

وفي ردة فعل على ذلك نظم عددا من الشبان الغاضبين احتجاجات ضد هذه الخطة وفيها يصرون على محاكمة السيد صالح والوقوف على ازالة جميع أعضاء نظامه من وظائفهم.

وفي مقابلة حصرية تمت يوم الاثنين مع علي الاحمد مدير معهد شؤون الخليج (الفارسي)صرح فيه القول ” ان دكتاتور اليمن ليس لديه نية لمغادرة البلاد حيث انه ظل يسعى للحفاظ على نفوذه في اليمن من خلال الموالين له ومن ثم الاستيلاء على السلطة. ويضيف الاحمدي من ان هناك مغالطات

في المبادرة الخليجية والتي من شأنها وقف الثورة الشعبية التي تشهدها البلاد.


ويضيف ” لقد وقع الدكتاتور اليمني على الاتفاق بوساطة خليجية في 23 نوفمبر 2001 والتي بموجبها نقل صلاحياته إلى النائب عبد ربه منصور هادي والتنحي في غضون 90 يوما وذلك في مقابل الحصول على الحصانة من الملاحقة القضائية .

في 7 ديسمبر من العام الماضي اصدر نائب الرئيس عبد به منصور هادي مرسوما يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة باسندوه والذي كان في وقت سابق قد تم اختياره من قبل هادي رئيسا مؤقتا للوزراء 27 نوفمبر حيث تساوت المناصب الوزارية بين الحزب الحاكم والمعارضة.

“بقي البعض ممن ينتمون إلى اسرة الرئيس وممن هم في صف الرئيس في مناصبهم ولذه ينبغي على المتظاهرين ان يستمروا حتى يدفعوا بعلي عبد الله صالح ومؤييديه خلف القضبان وبعدها محاكمتهم وذلك لان هذه من اجمل واسحر المحاولات في سرقة الثورات ” الاحمدي.


لقد قتل المئات وجرح الاف الاخرين في اليمن منذ انطلاقة الثورة في ضد النظام صالح في يناير كانون الثاني عام 2011
ترجمة : عادل الحسني [email protected]

 

المصدر: تي في برس

زر الذهاب إلى الأعلى