أرشيف

تعز.. غضب شعبي جراء إقرار مجلس النواب لقانون الحصانة وطالبات مدرسة نعمة رسام يحتجزن وزير التربية والتعليم وأطباء الثورة يطيحون بالسياني

خرجت اليوم السبت في مدينة تعز جنوب اليمن مظاهرات حاشده  تندد بإقرار مجلس النواب لقانون الحصانة للرئيس صالح وأعوانه، وطالب المتظاهرون بمحاكمة صالح محاكمة عادلة جراء ما أرتكبه وأعوانه من جرائم، مؤكدين بأنهم مستمرون في ثورتهم حتى محاكمة صالح وأركان نظامه واقامة الدولة المدنية الحديثة.

وكانت مسيرة نسائية غاضبة قد خرجت عصر اليوم نددت بمصادقة البرلمان على قانون الحصانة، كما أكدن على محاكمة كل من تورط في سفك دماء أبناء الشعب اليمني، ونفذت حرائر تعز وقفة احتجاجية في جولة الحوض تنديدا بقانون الحصانة.

وتوالت ردود من الفعل الغاضب في مختلف مديريات المحافظة جراء مصادقة مجلس النواب على قانون الحصانة حيث من المتوقع أن تشهد مدينة تعز ومديريات المحافظة مسيرات حاشدة يوم غد تنديدا بقانون الحصانة وتواطؤ أحزاب المشترك في المصادقة على القانون.

وفي سياق أخر قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في مدينة تعز اليوم السبت، وأفادت مصادر محلية بأن المواطن حسام حميد علي مهدي “21”عاما من أبناء مديرية فرع العدين قتل فجر اليوم بحي وادي القاضي جراء إصابته بطلق ناري في بطنه، أثناء تبادل لإطلاق النار بين جماعتين مسلحين في محطة توفيق عبد الرحيم بسبب خلاف على مادة الديزل.

وأفادت تلك المصادر بأن منزل حسام الواقع قرب المحطة تعرض لعدد من الطلقات النارية اخترقت إحداها نافذة المنزل وأصابت حسام في بطنه وهو نائم.

فيما تقول مصادر أخرى بأن سبب الخلاف كان على ملكية عقار مجاور للمحطة.

وفي سياق متصل جرح ثلاثة أشخاص في حي الحصب غرب مدينة تعز، وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين مدنيين ممن يعرفون بالبلاطجة يتبعون مدير قسم الشرطة هناك فتحوا النار من أسلحتهم وأصابوا المواطنين الثلاثة.

وأفادت مصادر طبية بأن المواطن عبده محمد علي أصيب في يده اليمني، وأبو بكر محمد اليوسفي أصيب بشظية في الفم ونقل الاثنان إلى مستشفى الروضة، فيما أصيب الثالث بطلق ناري في البطن ونقل إلى مستشفى البريهي.

وفي حي التحرير الأسفل أقدم مسلحين على إطلاق النار من أسلحة خفيفة عصر اليوم على محل للاتصالات ألحق أضرارا مادية بالمحل دون حدوث إصابات حسب مصادر محلية.

وأفاد شهود عيان بأنهم شاهدوا مسلحين مدنيين قاموا بالانتشار أمام قبة الحسينية القريبة من باب موسى في المدينة القادمة، سببوا ذعرا في أوساط المواطنين، وأفادت مصادر محلية بأن المسلحين يتمركزوا بشكل دائم في مقر الدائرة “31” التابعة للمؤتمر الشعبي العام.

وتشهد مدنية تعز انتشار مسلحين مدنيين في شوارع المدينة في ظل انفلات أمني غير مسبوق، شجع على انتشار السلاح بين المواطنين والتجول به في الشوارع.

وكانت اللجنة العسكرية قد قامت اليوم بسحب نقطة الضباب العسكرية في المدخل الغربي للمدينة والتي كانت تتبع اللواء “33” مدرع.

وأفاد شهود عيان بأن جنود بزي الأمن العام عادوا صباح اليوم للتمركز في مدخل شارع مستشفى الثورة القريب من مستشفى أمراض الكبد والجهاز الهضمي، وكانت اللجنة العسكرية قد قامت بإزالة النقطة التي كانت تتبع الحرس الجمهوري في شهر نوفمبر الماضي.

من جانب أخر يشكوا مواطنين في الأحياء المجاورة لجبل جرة من إطلاق النار من موقع المجمع القضائي الذي تتمركز فيه الشرطة العسكرية، وأفادت مصادر محلية بأن أعيرة نارية أطلقت مساء أمس من الموقع دون سبب يذكر.

وكانت طالبات مدرسة نعمة رسام قد طالبن في اعتصامهن المستمر منذ ثلاثة أسابيع بإقالة المديرة ثم إجراء الامتحانات، وقامت الطالبات اليوم بالتظاهر أمام موكب وزير التربية والتعليم في شارع جمال، مؤكدات على ضرورة إقالة مديرية المدرسة.

وظل الوزير في سيارته وسط الشارع دون أن يتمكن من التحرك حتى الساعة الواحدة ظهرا، على الرغم من كل المحاولات إقناع الطالبات بفك الشارع والسماح بمغادرة الوزير.

وأفادت مصادر محلية بأن الوزير وجه بتشكيل لجنة من التربية والتعليم لإدارة اختبارات الفصل الأول إلى حين يتم البت في موضوع مديرة المدرسة بعد الانتهاء من الاختبارات.

وفي مستشفى الثورة لا يزال أطباء وفنيي وموظفي المستشفى يواصلون إضرابهم للمطالبة بإقالة مدير المستشفى، فيما وصل اليوم وصل الصحة العامة والسكان إلى تعز للإطلاع على الأوضاع الصحية في المحافظة.

وأفادت مصادر خاصة بأن اجتماعا عقده الوزير مع المحافظ الصوفي أسفر عن الإطاحة بالدكتور عبد الملك السياني  مدير هيئة مستشفى الثورة وكلف الدكتور وليد شرف برئاسة الهيئة.

وفي قاعدة طارق الجزية بمطار تعز منعت قيادة القاعدة أفراد السرب السابع من دخول القاعدة ما اضطرهم للاعتصام أمام البوابة ورفع سقف مطالبهم ممهلين قيادة القاعدة “72” ساعة لمغادرة القاعدة،  ما لم فإنهم سيصعدون احتجاجهم.

وفي حي الأشبط بوسط مدينة تعز قام أهالي الحي بقطع الشارع المؤدي إلى جولة حوض الأشراف، وقاموا بإحراق إطارات السيارات وبقايا القمامة احتجاجا على انقطاع الكهرباء والمياه بشكل متواصل في الحي بحسب الأهالي.

زر الذهاب إلى الأعلى