أرشيف

صالح سيزور عمان واثيوبيا قبل مغادرته إلى أمريكا

قال سلطان البركاني القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان صالح سيقوم برحلة في الخارج، وسيصل في نهايتها الى نيويورك.

وأضاف البركاني ان الرئيس اليمني سيزور سلطنة عمان واثيوبيا في الايام المقبلة، وسيتوجه بعد ذلك الى الولايات المتحدة لمواصلة علاج جروحه التي اصيب بها بنتيجة الانفجار الذي دوى بمسجد القصر الرئاسي في صنعاء شهر يونيو/حزيران الماضي.

ولم يحدد البركاني تاريخ سفر صالح الى الخارج، إلا انه اكد ان صالح سيعود الى اليمن بعد انتهاء دورة العلاج بنيويورك ليواصل قيادة حزبه.

هذا وكان مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام قد اكد لـ “فرانس برس” يوم الجمعة ان اللجنة العامة للحزب وافقت على سفر صالح الى الخارج تلبية لطلبه.

من جهته أجهش رئيس الحكومة اليمني والقيادي المعارض محمد سالم باسندوة بالبكاء السبت عند توجيهه نداء مؤثرا للنواب من اجل اقرار قانون الحصانة للرئيس علي عبدالله صالح مؤكدا ان موافقته على الحصانة ستعرضه للشتم.

وقال باسندوة الذي يرئس حكومة الوفاق الوطني المؤلفة بالمناصفة بين حزب المؤتمر الشعبي العام بزعامة صالح واحزاب المعارضة، انه يتعين على النواب اقرار قانون الحصانة لصالح ومساعديه “من اجل اليمن” ولعدم عرقلة تطبيق الالية التنفيذية لاتفاق المبادرة الخليجية الخاص بانتقال السلطة.

وخلال توجيهه كلمته الى اعضاء مجلس النواب، اجهش باسندوة بالبكاء وقال ان قانون الحصانة “سيعرضني للشتم من قبل البعض ولن يرضي البعض الاخر … لكن انا مستعد ان اموت من اجل هذا الوطن”.

واقر مجلس النواب في النهاية القانون الذي يمنح “الحصانة الكاملة” للرئيس علي عبد الله صالح كما وافق على تزكية نائبه عبد ربه منصور هادي مرشحا توافقيا للانتخابات الرئاسية المفترض اجراؤها في 21 شباط/فبراير، وذلك في خطوة تعد بمثابة ضوء لهذا الاستحقاق الاساسي في اتفاق انتقال السلطة.

ووافق المجلس ايضا على منح معاوني الرئيس حصانة جزئية.

وتثير الحصانة التي نصت عليها المبادرة الخليجية الكثير من الجدل في اليمن وهي تلقى معارضة شديدة من قبل الشباب المحتجين ومن قبل منظمات غير حكومية، وتخلق شرخا كبيرا بين المعارضة البرلمانية والمعارضة في الشارع.

ومنذ توقيع صالح على المبادرة الخليجية في تشرين الثاني/نوفمبر، بات غضب الشباب المناوئين له منصبا على رفض منحه الحصانة والتشديد على ضرورة محاكمته عن “المجازر” التي يقولون ان قواته والمناصرين له ارتكبوها بحق المعارضين.

زر الذهاب إلى الأعلى