باسندوة في ساحة التغيير ويؤكد “حتميته”
بدأت الحكومة اليمنية التحرك بشكل جدي لإنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة، المقرر أن تجرى في الحادي والعشرين من شهر فبراير المقبل، والتي يخوضها المرشح التوافقي نائب الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي، في وقت زار رئيسها محمد سالم باسندوة، وبصورة مفاجئة، ساحة التغيير في العاصمة صنعاء، والتقى الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، وأكد دعمه لمطالب الشباب في التغيير الذي قال إنه قادم لا محالة .
وشكلت حكومة محمد سالم باسندوة لجنة وزارية للانتخابات مكونة من وزراء الخارجية والدفاع والداخلية والأوقاف والإرشاد والإعلام والثقافة والإدارة المحلية ووزير دولة، هدفها دعم الخطوات كافة التي تنفذها اللجنة العليا للانتخابات بما يضمن تهيئة المناخات المناسبة لإجراء الانتخابات وحشد التفاعل الشعبي مع العملية الانتخابية باعتبارها مؤشراً مهماً للانتقال لتكريس مبدأ التداول السلمي للسلطة .
وكلفت الحكومة رئيس الوزراء التواصل مع الأطراف السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتشكيل لجنتين للانتخابات الأولى سياسية على مستوى أمناء عموم الأحزاب وأخرى للحملة الانتخابية مكونة من رؤساء الدوائر السياسية والإعلامية في الأحزاب، كما طالبت وزيري الدفاع والداخلية باتخاذ التدابير كافة اللازمة لتأمين سير عملية الانتخابات بما في ذلك إعلان فوري لمنع حمل السلاح .
في غضون ذلك فاجأ رئيس الوزراء باسندوة شباب ساحة التغيير في صنعاء، بزيارة كرست بدرجة رئيسية لالتقاء بعض قياداتهم، أبرزها الناشطة توكل كرمان، والتي كال لها باسندوة المديح قائلاً إنها بنيلها جائزة نوبل للسلام العام الماضي، شرفت المرأة في اليمن والعرب والمسلمين والمرأة في كل العالم .
وقال باسندوة: “وجدتها مناسبة لرؤية أبنائي وإخواني المعتصمين في هذه الساحة الذين أتمنى لهم النصر القريب ويجب أن يثقوا بأن النصر قادم وأن التغيير الشامل سيأتي حتماً لا محالة”، فيما جددت كرمان مطالبتها لرئيس الحكومة بتلبية مطالب الشباب حتى تكتمل ثورتهم .
وطالبت كرمان باسندوة واللجنة العسكرية بإقالة جميع رؤساء الأجهزة الأمنية المحسوبين على نظام صالح والذين تلطخت أيديهم بدماء شباب الثورة، ليكون الجميع شركاء في المرحلة الانتقالية المقبلة على حد تعبيرها .
المصدر : الخليج