أرشيف

فرار المنفذ الرئيسي لحادث الرئاسة قد يؤدي إلى نجاة المدبرين الرئيسيين

ما زالت معلومات تتسرب عن خفايا حادثة الرئاسة من خلال التقرير الأمني الذي تم اعداده من قبل محققين يمنيين وامريكيين، وقالت للوسط مصادر امنية مطلعة ان التحضير للعملية تم منذ ما قبل خليجي عشرين من خلال اقناع الرئيس بتبني حلقات لتدريس تحفيظ القرآن داخل مسجد الرئاسة وأشارت هذه المصادر الى ان الشيخ مذحج الأحمر هو من اقنع الرئيس وهو اول من عرف سادن الجامع محمد حزام الغادر بالرئيس كمدرس وهو الذي قام بفصل عازل تلفونات الجوال. وفيما اكدت المصادر ان المتهمين الرئيسيين المقبوض عليهما من الحرس وصل عددهم الى 12 من الحرس الخاص وما يزيد عن الأربعين مشاركين غير اساسيين ومقصرين، كشف التقرير المحال الى النيابة الجزائية ان العملية بدأ التنفيذ الفعلي لها صباح الجمعة وان ضابطا في الحرس يدعى الطعامي من ريمة واجهه الرئيس بفعلته ولم يبدي ندما او يطلب عفوا هو من جاء الى البوابة الشرقية لدار الرئاسة التي تؤدي الى المسجد واقنع الضابط المسؤول عن البوابة وهو من  سنحان بالذهاب لشراء قات حيث انتظره في السيارة الى ان عاد هو وآخر كل منهما محمل بكرتونين قال انها صابون تقوم بتوزيعها شركة منظفات وفعلا اخرج من احدها اكياس صابون للدلالة وبهذه الحيلة تمكن من إدخال الثلاثة الأخرى المحملة بديناميت والتي تسلمها قيم الجامع الغادر وسلمها لضابط من بيت الوزير. وجاء في التحقيقات ان هذاا لضابط الذي كان مكلفا بتفجير الصاعق تراجع وابلغ بعدم قدرته على تنفيذ المهمة الا انه لم يقم بتبليغ أمن الرئاسة فيما كان هناك بديل هو فضل صالح ذيبان والذي اوكل اليه تنفيذ العملية ويعتبر المتهم الرئيس والأخطر في الإعداد والتنفيذ لحادثة المسجد والذي يعد القبض عليه بالإضافة الى زميله الدكتور محمد احمد علوان المفتاح الأساس لمعرفة من وراءها، فيما كان هنالك عملية بديلة فيما لو فشلت الأولى على رأسها ضابط يدعى لبيب مدهش من محافظة تعز وهو من خريجي الكلية الحربية وضابط اخر يدعى عبد الرحمن محمد الوشاح وكانت مهمتهما تتحدد بزرع المواد الناسفة تحت منصة السبعين التي سيلقي من عليها الرئيس خطابه لمؤيديه. هذا وفي الوقت الذي اكدت فيه مصادر للوسط ان علي محسن الأحمر كان قد حذر الرئيس يوم الأربعاء عبر أحد مشائخ خولان من ان عملية اغتيال وشيكة يتم التخطيط لها مازالت الإتهامات الموجهة لحميد محصورة لقيامه بفصل خط الرصد الخاص بسبأفون قبل العملية بساعات وكذا ماذكره التقرير من ان التحقيقات مع المقبوض عليهم افادوا بتسلمهم مبالغ مالية كبيرة من قبل ذيبان الا انهم نفوا علمهم عن مصدرها. ويقول التقرير ان حوالة مبلغ كبير تم العثور عليها في منزل الغادر حين تمت مداهمته وانه تم تتبعها بحيث عادت الى المسؤول المالي لحميد، مشيرين الى ماتم رصده للعملية بلغ مائة مليون ريال ، هذا في الوقت الذي لم يتم حتى اليوم اثبات علاقة قيادة الإصلاح بالعملية وأن الأدلة الوحيدة هي انتماء عدد من المنظمين الرئيسيين للإخوان المسلمين منذ ان كانوا طلابا في كلية الشرطة. يشار الى ان الإختراق الذي حصل لدار الرئاسة قد فضح ضعف امن الرئيس الذي يقوده نجل شقيقه طارق محمد عبد الله صالح ومدى الثغرات التي لم تكن لتمر على اقل القيادات الأمنية تمرسا وهو ما افقد الرئيس وطاقمه الأمني الثقة بكل من كان حوله وهو ما جعل هؤلاء يقرون الاستغناء عن عدد كبير من الحراسة الخاصة بحيث

زر الذهاب إلى الأعلى