أرشيف

اليمن: “القاعدة” تخطط للسيطرة على مديرية حريب الاستراتيجية وإعلانها إمارة إسلامية

 كشفت صحيفة “الميثاق” التابعة لحزب “المؤتمر الشعبي العام” الذي يتزعمه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح, أمس, أن عناصر تنظيم “القاعدة” يخططون للاستيلاء على المكاتب الحكومية والمعسكرات الأمنية والعسكرية بمديرية حريب التابعة لمحافظة مأرب التي توجد بها أكبر حقول للنفط والواقعة شرق صنعاء وإعلانها إمارة إسلامية.

 

وأوضحت الصحيفة, أن عناصر التنظيم يواصلون تسللهم إلى مديرية حريب خلسة ويستعدون لاحتلال عدد من مرافق الدولة خلال الأيام المقبلة والتمركز فيها وإعلانها إمارة إسلامية تابعة ل¯”القاعدة” بعد أن فشلوا من تحقيق ذلك في مدينة رداع بمحافظة البيضاء في الوسط.

 

وفي محافظة شبوة, قال مصدر قبلي ل¯”السياسة” إن “عناصر القاعدة منعوا الأهالي في مدينة عزان من استخدام لاقطات القنوات الفضائية وأغلقوا الفنادق السياحية باعتبارها مخالفة للدين”, مشيراً إلى أنهم نصبوا أمراء من التنظيم على حارات المدينة واستحدثوا نقطة أمنية في جسر عزان الذي يفصل المدينة عن منطقة الجول في مديرية ميفعة.

 

وفي مديرية لعبوس في محافظة لحج بالجنوب, قال مصدر أمني إن مجموعة ارهابية من عناصر “القاعدة” مكونة من 30 شخصاً ظهرت أول من أمس في سوق أكتوبر بالمديرية, لافتاً إلى أن المواطنين الذين خرجوا في مسيرة تحمل شعار “لا ارهاب بعد اليوم” أجبروهم على الفرار والخروج من السوق.

 

وأوضح المصدر أن عناصر التنظيم فروا باتجاه منطقة معربان في مديرية سرار والبعض الآخر تحرك باتجاه منطقة العسكرية في حبيل جبر بالحبيلين على متن سيارات محملة بالأغذية والخيام.

 

في سياق متصل, أكدت وزارة الداخلية أنها وجهت إدارات الأمن الأربع في يافع ومديريات ردفان والمنطقة العسكرية بضرورة رفع يقظتها الأمنية والتنسيق في ما بينها لرصد تحركات العناصر الإرهابية في مديريات يافع وردفان والتصدي بحزم وقوة لأي أعمال إرهابية وتخريبية محتملة.

 

من جهة أخرى, أكدت مصادر رسمية, أن 500 أسرة من مديرية كشر بمحافظة حجة شمال غرب اليمن نزحت من مناطقها, جراء تجدد المواجهات المسلحة بين رجال القبائل والحوثيين, إلى مناطق عدة من المديريات المجاورة, حيث قصد معظمهم منطقة الخميسين التابعة لمديرية خيران المحرق.

 

وقال أحد وجهاء مديرية كشر علي مشعل, إن النازحين يعيشون في أوضاع إنسانية سيئة للغاية ولا يجدون ما يقيهم من البرد, داعياً الحكومة والمنظمات الإنسانية إلى سرعة النظر في أوضاعهم.

 

من جانبها, أعلنت وزارة الداخلية مقتل أربعة من عناصر حزب “الإصلاح” وإصابة 13 بينهم 3 من الحزب و10 من الحوثيين في مواجهات بين الجانبين أول من أمس في مديرية كشر.

 

وفي منطقة عاهم التابعة لمحافظة حجة, تجددت المواجهات بين الجانبين الحوثيين والسلفيين بهجوم شنه الحوثيون على مواقع للسلفيين حيث قتلوا 10 منهم, فيما قتل ثمانية من الحوثيين.

 

وفي محافظة صعدة بالشمال, ذكرت مصادر محلية في تصريحات ل¯”السياسة”, أن مسلحي الجماعة السلفية تصدوا لهجوم حوثي في كتاف أول من أمس, وهاجموا فجر أمس الحوثيين وقتلوا 15 شخصا وأصابوا 20 آخرين, وتمكنوا من السيطرة على ثلاثة مواقع مهمة يتمركز فيها الحوثيون, كما استولوا على أسلحة ثقيلة ومتوسطة وأحرقوا سيارات عدة تابعة لهم, فيما قتل اثنان من السلفيين وأصيب ثلاثة آخرون.

 

على صعيد متصل, نفى ممثل الحوثيين في اللجنة التنظيمية للثورة علي العماد ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن اتفاق شراكة بين الحوثيين وأحزاب “اللقاء المشترك”, موضحاً أن “كل ما حصل هو اتفاق لمحاضر الدخول في حوار للوصول إلى اتفاق مشترك بين الجانبين”.

 

المصدر: صحيفة ” السياسة” الكويتية ـ يحيى السدمي

زر الذهاب إلى الأعلى