أرشيف

لجنة الانتخابات تتسلم أوراق ترشيح هادي لـ “الرئاسية المبكرة”

تسلمت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اجتماع عقدته أمس برئاسة رئيس اللجنة القاضي محمد حسين الحكيمي أوراق ترشيح نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، كمرشح توافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة، المقرر إجراؤها بعد ثلاثة أسابيع من اليوم .

وتضم أوراق هادي رسالة من هادي مرفقة ببياناته كاملة ورمزه الانتخابي وصورته الشخصية التي ستتضمن في ورقة الاقتراع .

وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد ناقشت المهام التنفيذية والعملية لفريق النزول الميداني لاختبار أداء الأنظمة والخدمات الخاصة بمشروع البحث الإلكتروني واختبار أداء خدمة الإنترنت وأماكن التغطية المناسبة في مواقع الدوائر الانتخابية في عواصم المحافظات التي سيتم فيها البحث بواسطة أجهزة الحاسوب الإلكتروني عن الناخبين المتواجدين في غير مواطنهم الانتخابية .

وطلبت اللجنة من الأحزاب السياسية الموقعة على المبادرة الخليجية سرعة موافاة اللجنة بكشوفات أسماء المشاركين من قبلها باللجان الفرعية ليتسنى للجنة الإعلان عنها .

من جهة ثانية وجه تحالف قبائل اليمن نداء إلى القبائل كافة للمشاركة الفاعلة في الانتخابات الرئاسية التوافقية المبكرة المقرر إجراؤها في الحادي والعشرين من شهر فبراير / شباط الجاري، وأكد التحالف في بيان له، إلى مشائخ وعقلاء ووجهاء وأبناء قبائل اليمن على أهمية “الاحتشاد الكامل والتوجه إلى صناديق الاقتراع في مختلف الدوائر والمراكز الانتخابية في عموم قرى ومناطق ومحافظات البلاد للإدلاء بأصواتهم في انتخاب مرشح الوفاق الوطني عبدربه منصور هادي” .

وأوضح بيان التحالف الذي يقوده زعيم قبيلة حاشد، الشيخ صادق الأحمر، أن “الانتخابات الرئاسية ستكون المدخل الحقيقي لتحقيق أهم أهداف الثورة الشعبية السلمية المتمثل في إسقاط نظام صالح وإنهاء ثلاثة عقود من الظلم والكهنوت والاستبداد”، مشيراً إلى أن “المشاركة في الاقتراع هي بمثابة استفتاء شعبي على رفض الحكم العائلي وتحرر الشعب من القهر والجبروت ودفاعه عن حقوقه وحرياته المسلوبة لثلاثة عقود مضت” .

من جانبها أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة اليمنية أن شباب ساحات التغيير في مختلف ساحات التغيير في البلاد سيقاطعون الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 21 من شهر فبراير/ شباط الجاري؛ فيما ربطت الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل توكل كرمان المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ب”اعتراف عبدربه منصور هادي بالثورة وتعهده بالعمل على تحقيق أهدافها” .

وقال عضو اللجنة مانع المطري ل”الخليج”: “لن نذهب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي، موقفنا واضح ونحن نرفض المبادرة الخليجية بما فيها الآلية التنفيذية والانتخابات الرئاسية” .

ويضيف قائلاً: “لن نشارك في هذه العملية على الإطلاق، لأنها لا تحقق أهداف الثورة، فضلاً عن كونها تفتقر لمعايير ومبادئ الديمقراطية القائمة على أساس التنافس”، مشيراً إلى أن شباب الثورة لا يعترضون على شخص الرئيس التوافقي عبدربه منصور هادي، إنما على طريقة إدارة البلاد بالحكم الفردي والتسويات السياسية، وعلى عدم إتاحة الفرصة لكل المواطنين للترشح في هذه الانتخابات .

وأثارت تصريحات للقيادي في التجمع اليمني للإصلاح عبدالله صعتر جدلاً واسعاً في ساحة التغيير، بعدما أكد أن “أي شخص لن ينتخب عبدربه منصور هادي في الانتخابات القادمة فهو مع علي عبدالله صالح وليس مع الثورة” .

وفي تعليقه على تصريح صعتر قال مانع المطري: “فرض خيارات إجبارية على شباب الثورة أمر مرفوض ولا نقبل من أحد أن يقول لنا إما أن نكون معه في خياراته وإما أن نكون في نظره خونة، ينبغي احترام إرادة شباب الثورة الذين يرفضون المبادرة الخليجية والانتخابات المبكرة” .

ويؤكد الناشط في ساحة الحرية بمدينة عدن عبدالناصر العربي على الموقف الموحد للشباب في كل ساحات الثورة برفض المشاركة في الانتخابات، ويوضح العربي ل”الخليج” أن “عدم المشاركة لا يعني أن الشباب سيكونون أداة معيقة للانتخابات” .

وأعلنت عدة أطراف يمنية مقاطعتها للانتخابات الرئاسية منها جماعة الحوثي في صعدة وتيار الحراك الجنوبي الداعي للانفصال، الذي دعا أنصاره إلى إحراق البطاقات الانتخابية ومنع إقامة الانتخابات في المحافظات الجنوبية بطريقة سلمية .

 

 

المصدر : الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى