أرشيف

برلماني يمني : الفتوى التي صدرت من بعض علماء اليمن تخوينية وإرهابية

وصف البرلماني في حزب الإصلاح الاسلامي شوقي عبد الرقيب القاضي الفتوى الصادرة عن بعض هيئة علماء اليمن بأنها تخوينيه وتكفير خارج نطاق القضاء العادل والنزيه وإرهاب .

 

وعلق “القاضي” وهو خطيب أبوبكر الصديق بمحافظة تعز جنوب البلاد على الفتوى الذي ذيلت بتوقيع أكثر من سبعون عالم يمني كفروا فيها الكاتبة بشرى المقطري والصحفي فكري قاسم وعدد من النشطاء في الفيس بوك بقوله :”علِنُ براءتي ورفضي لجميع حملات ” التَّشهير ” عبر منطِقَي ” التَّخوين ” و” التَّكفير ” خارج نطاق ” القضاء ” العادل ، النزيه ، المهني ، المستقل”.

 

وأضاف القاضي الذي يعد أحد أعضاء حزب الاصلاح الاسلامي البارزين والمعروفين بإعتدالهم : ” أناشد الموقِّعين على ” بيانات ” و” فتاوى ” حملات ” التَّشهير ” ـ تخويناً أو تكفيراً ـ بأن يتقوا الله ويعلموا أنهم يؤجِّجوا الفتن ، ويُشعِلوا العداوات والأحقاد ، وأعتبِر ذلك ” إرهاباً ” و” تحريضاً على الجريمة ” و” مخالفة للقانون ” .. ” وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا ” .. وأطالبُ بأن من لديه موقفٌ ضد أحدٍ أن يتوجَّه للقضاء .. بل وأطالب ” القانونيين ” و” الحقوقيين ” و” المحامين ” أن يرفعوا دعاوى قضائية ضد من يقودوا حملات التشهير خارج نطاق القضاء.”

 

 

وقدم عدد من الناشطين في منظمات المجتمع المدني اليوم الاربعاء، دعوى قضائية للنائب العام بحق 70 عالم دين أفتوى بتكفير عدد من الصحفيين والناشطين الحقوقيين.

 

 

واعتبر الصحفي (ماجد المذحجي) خلال وقفه احتجاجية لهم اليوم أمام مكتب النائب العام في تصريح صحفي أن الفتوى بأنها تحريض على قتل الناشطين كون الفتوى تتضمن إباحة دمائهم، مشيرا إلى أنه تزامن صدور الفتوى مع حالة الانفلات الأمني التي تشهدها البلد، والتي تضع حياة من ذكر أسمائهم في بيان العلماء بشكل خاص معرضة للخطر.

 


وأضاف: “ثمة الكثير من المتطرفين الباحثين عن الزوج من حور العين في الجنة” وهو مالم يستبعدأن يستهدفوا الناشطين خلال هذه الفترة”.

 

وحذر المذحجي من بناء مستقبل اليمن الجديد على فتوى التكفير وإباحة الدماء، مشيرا إلى أن الموقعين على فتوى العلماء بقتل الناشطين هم ذاتهم من أباحوا قتل المتظاهرين في الساحات من خلال تبرير قانون الحصانة بالمفسدة الصغرى.

 

وطالب المذحجي الناشطين والأحزاب السياسية بإدانة مثل هذه الفتوى المبيحة لدماء الناس.

 

كما دعا حزب الإصلاح بشكل خاص إلى اتخاذ موقف بشأن الفتوى باعتبار أغلب الموقعين عليها هم من كبار قيادته، والحزب الاشتراكي إلى حماية عضو لجنته المركزية.

 

كما طالبوا حكومة الوفاق الوطني بسرعة اتخاذ تدابير أمنية لحماية من وردت أسمائهم في فتوى العلماء، وانتهاج مسار قانوني لملاحقة من يفتون بقتل الناس.

 

ودعا الناشطين المجتمع إلى حماية مستقبل اليمن من الإرهاب الذي بدأت ملامحه تظهر في صورة فتوى تكفيرية_حسب المذحجي.

 

 

المصدر : اسلام تا?مز

زر الذهاب إلى الأعلى