أرشيف

فتاة التجارة تفضح حركات الدكتور الطائش

الحياة الجامعية هي أحرج مرحلة عمرية يمكن فيها العبث بعقل الفتاة ، خاصة اذا كانت تبحث عن الحب والارتباط وتحلم بالبيت السعيد .. والأمر لا يقتصر على زملاء الفتاة من الطلاب فقط ، بل يتعدى ذلك الى بعض الاساتذة ايضاً ، فقسم من هؤلاء يبحثون بين الطالبات الفاتنات عمن يحكمون حول عقلها وفكرها دائرة من اليقين والاقتناع بأنهم الأفضل والأجدر بحبها وبإعجابها والأكثر أهلية لفكرة الارتباط..

 

معاكسة في الجامعة

تقول (نهى. ع) حصلت على الثانوية العامة بعد قصة كفاح وسهر ورسوب مرتين ، قررت أن أنسى معاناتي معها واسقط من عمري أيام الثانوية وأعيش وأستمتع بسنوات الجامعة وقد كان إلتحاقي بكلية التجارة .. جمالي ليس مبهراً رغم انهم يقولون أن وجهي ليس بأقل إثارة من جسدي … النظرات التي كانت تلاحقني كانت تعبر عن الحقيقة ، وخاصة نظرات أساتذتي الذين طالما حاولت التعامل معهم بلطف واحترام … وفي إحدى المرات دعاني إلى مكتبه دكتور كان يخصني بمعاملة تختلف عن بقية الطالبات الأمر الذي سبب لي نوعاً من الحرج … وشعرت بحاسة الأنثى عندي تقول إن الموضوع أكبر من علاقة استاذ بطالبته ، رغم أن هذا الأستاذ متزوج وله ولدان.

فاجأني قائلاً : نهى أفهميني أريد أن أتزوجك.. كلماته ألجمت لساني وأصابتني بنوع من الصدمة والدهشة.. لم استطع الرد بقيت صامتة فكرر سؤاله مرة ثانية واصغى ينتظر الجواب قلت له: كيف يا دكتور وزوجتك؟ قال وكأن الاجابة كانت جاهزة لديه مسبقاً : نتزوج سراً.. قلت له بغضب: مستحيل.. أخذ يشرح لي ظروفه الأسرية وعدم توافقه مع زوجته وأنه سيطلقها بعد أن تمر مدة معقولة على وفاة والدها وبدأ يقنعني بأن زواجنا السري سيكون مؤقتاً ، ولن يتغير في الأمر شيء ، فأنا سأذهب إليه بشقته في الوقت الذي تكون زوجته خارج المنزل وهكذا لن يحس بنا أحد …لم أجد الفرصة للأخذ والعطاء معه بسبب دخول بعض الطلاب علينا حيث قمت مباشرةً بالانصراف..

ملاحقة عبر الهاتف

تتابع نهى قائلة : بعد عرض الأستاذ بدأت أتهرب منه في الكلية ، فبدأ يلاحقني تليفونياً ، ويبدو أن اختياره وقع عليّ ولن أهرب منه بسهولة .. أنتابني شعور مخيف وأنا أتخيل أن مأساة سقوطي في الثانوية ستتكرر ثانية ولكن هذه المرة في الجامعة وظلماً بسبب السلطة التي يتمتع بها الدكتور … اضطررت إلى مجاراته وطلبت منه أن يحدثني في وقت متأخر لأن والدي يشك في حديثي التليفوني معه بسبب الارتباك والتوتر اللَّذين يعترياني كلما رن جرس الهاتف .

وبالفعل اتصل بي في وقت متأخر، ويبدو أن تخفيض صوتي في الهاتف – حتى لايسمعني أحد من أهل البيت – أوحى له بأشياء غريبة جعلته ينسى نفسه، فبدأ يطلب مني أن أصف له أدق التفاصيل عن ملابسي وألوانها وفي أية وضعية أنا مستلقية.. وبدأ يسألني عن ردة فعلي فيما لو كنت بجواره في هذه اللحظات.. وألفاظ أخرى خادشة للحياء وأخيراً ألح عليّ أن أتجاوب معه وأن لا أتركه هكذا، وأخبرني أن زوجته مسافرة.. لم أكن أفهم ماذا يقصده، فبدأ يشرح لي بالتدريج حتى شعرت بالحرج واغلقت الهاتف بعد أن أخبرته أن والدي استفاق من النوم.. لم تغمض عيني ليلتها.. فكرت جيداً في هذا الدكتور المراهق وفكرت في حظي التعيس الذي وضعه في طريقي وتخيلت أنه من الصعب أن يتركني في حالي وانه سيبقى كالكابوس جاثماًً على نفسي ، ليس في الجامعة وإنما في البيت ومن خلال الهاتف الذي لعنت في نفسي من اخترعوه..

مكالمات ساخنة في أشرطة كاسيت

 وفي معمعان شرودي وتضارب أفكاري  شعرت ببعض الارتياح وأيقنت أنني عثرت على الحل المناسب الكفيل بإزاحة هذا الكابوس من حياتي … ذهبت إلى أحد المحلات واشتريت هاتف رقمي صغير ، وطلبت من البائع أن يعلمني كيف أقوم بتسجيل المكالمات التليفونية، فقام بعمل توصيلة للهاتف مع جهاز الكاسيت الصغير الخاص بي وهكذا أصبحت الخطة جاهزة والكمين مرتب وأخذت انتظر مكالمة الدكتور المراهق  التي جاءت في وقت متأخر كالعادة وكنت في أتم الاستعداد للتسجيل … بدأت الحديث معه بلهجة فيها كثير من اللطف والاغراء فبدأ حديثه كعادته بالاسطوانة المعروفة عن التفاهم المفقود بينه وبين زوجته وعن مدى الشقاء والتعاسة التي يعيشها ومن ثم انتقل للحديث عن جمالي وأنوثتي وتفاصيل جسدي وما يثيره فيَّ وتخلل حديثه الكثير من العبارات والألفاظ الجنسية.. استدرجته في الحديث طيلة أسبوع وبعد كل حوار ومكالمة هاتفية كان يبدأ في الالحاح عليّ بالتعاطي معه عبر الهاتف فكنت أعترض ، ويبدأ بالتوسل والرجاء ومع استمراري في الرفض كان يصل إلى قمة الإثارة والغضب ويتهمني بأنني أحرم نفسي وجسدي من حقه … استمرت المكالمات  واستطعت أن أسجل له سبعة شرائط رأيت أنها كافية لازاحته من طريقي وبدأت انتظر لحظة التنفيذ..

(الشوتة) وركلة الحسم الأخيرة

في اللحظة التي لم تتأخر التقيته فقال لي: اما ان نتزوج سراً أو أنك لن تنجحي في مادتي أو المواد الأخرى ! ومنحني مهلة أخيرة للتفكير.. وقال إنه سيكون بانتظاري في شقته فغضبت وانصرفت وعندما جاءت نتائج الفصل الدراسي الأول  تأكد لي أنه قد نفذ تهديده.. اتصلت به محتجة فقال تعالي الآن اليّ .. وإلا ! صرخت في وجهه وقلت له : أيها القذر .. نهايتك على يدي أنا بدأت في تنفيذ ما كنت قد أخرته على أمل ان يعود الرجل إلى صوابه.. اعددت الأشرطة بعد أن قمت بمسح اسمي الذي ورد في بعض مجريات الحديث نسختها عدة نسخ وقمت بتوزيعها على دكاترة الكلية ومكتب العميد.. بعد هذه الفضيحة لم تجد إدارة الجامعة شيئاً يمنع من إعادة تصحيح اوراق امتحاناتي ثانية وكانت النتيجة أنني ناجحة .. بعد هذه الحادثة انتشرت الشرائط في الجامعة ، بل إن البعض استغلها ضد هذا الدكتور المراهق الذي لم أره بعد ذلك فهو سرعان ما اختفى … قال البعض انه سافر، وتردد أنه نقل الى جامعة أخرى بناءً على طلبه … ولا ادري كم فتاة قبلي سقطت في براثنه وبراثن أمثاله من ذوي النفوس الدنيئة .

زر الذهاب إلى الأعلى