أرشيف

أنباء عن تورط اللواء الأحمر والإخوان المسلمين بمحاولة إغتيال الرئيس اليمني

كشفت صحيفة سعودية الأربعاء، ما قالت إنها تفاصيل محاولة إغتيال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في مسجد الرئاسة العام الماضي، مشيرة إلى تورط اللواء علي محسن الأحمر وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن وعدد من القادة العسكريين الكبار في العملية.
ونقلت صحيفة (الشرق) على موقعها الإلكتروني، عن مصدر خاص متواجد في نيويورك، قوله إنَّ اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية، والشيخ حميد الأحمر نجل الشيخ عبد الله الأحمر والقيادي المعروف في حركة الإخوان المسلمين في اليمن (تجمع الإصلاح)، والعقيد هاشم الأحمر قائد مليشيات قبيلة حاشد العسكرية والمرافق الخاص للرئيس صالح سابقاً، إضافة إلى الشيخ عبد المجيد الزنداني رجل الدين المعروف والذي يرأس جامعة الإيمان ويقود الجناح الأكثر تشدداً في حزب الإصلاح في اليمن، إضافة إلى 3 من كبار القادة العسكريين من قبيلة الرئيس صالح، هم مَن خطّط ونسّق لتفجير دار الرئاسة للقضاء على صالح.

ويذكر أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح كان قد تعرّض لمحاولة اغتيال خلال إقامته صلاة الجمعة في مسجد الرئاسة (جامع النهدين) في مقر الرئاسة اليمنية العام الماضي، أدّت الى إصابته إصابات خطيرة مع عدد من كبار معاونيه من عسكريين ومدنيين في الحكومة اليمنية السابقة.

ونسبت (الشرق) الى المصدر قوله إنَّ عملية التفجير أُعدَّ لها بواسطة 4 عبواتٍ ناسفة ذات محتوى تفجيري خاص تم جلبه عن طريق أحد تجار السلاح المعروفين في اليمن، مشيرة الى انفجار عبوة واحدة فقط كانت مزروعة تحت ديكور مقابل لمكان تواجد الرئيس صالح في الجهة الشمالية من المسجد التي شهدت الإنفجار.

ويشار إلى أن عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى اليمني وهو أحد كبار المقربين من الرئيس صالح طيلة 33 عاماً، كان بجانبه أثناء الإنفجار، وتوفي لاحقاً في الرياض متأثراً بجروح أصابته في الحادثة.

وقالت الصحيفة السعودية إن 3 عبوات ناسفة لم تنفجر كانت إحداها مزروعة في الجدار الخارجي لمقر سكن الرئيس وعائلته بالقرب من محطة غاز تتبع دار الرئاسة، وكانت تستهدف قتل عائلة صالح بالكامل.

وأشارت إلى أن العبوة الثالثة كانت تحت بلاط المسجد بالقرب من الصف الأول حيث غالباً ما يصلي الرئيس بالجهة الجنوبية من المسجد، بحيث أنَّه إذا تواجد في الجهة الجنوبية تتكفل بإصابته مقابل الأخرى في الجهة الشمالية وهي الوحيدة التي انفجرت.

ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن العبوات تمَّ إدخالها عبر إمام الجامع وبالتنسيق مع الحرس الخاص للرئيس صالح، حيث اشترك في تنفيذ العملية 43 من حرسه الخاص على رأسهم قادة الصف الأول في طاقم حراسة صالح، منهم 35 أحيلوا للقضاء، فى عمليةٍ أدارها نجل الرئيس صالح العميد أحمد علي عبد الله صالح عن طريق فرقة من القوات الخاصة، وهي وحدة التدخل السريع التابعة لقوات الحرس الجمهوري التي يقودها، والتي تُعدُّ قوات النخبة بالنسبة للجيش اليمني تدريباً وتسليحاً وإمكانات بشرية.

وقال المصدر إنَّ إمام المسجد الذي قام بإدخال المتفجرات، إختفى قبل يوم واحد من التفجير، ولازالت ظروف إختفائه غامضة، ورّجح تواجده في الفرقة الأولى مدرع بالقرب من اللواء علي محسن، في حين تشير رواية أخرى إلى مغادرته اليمن، الأمر الذي نفاه الأمن القومي المسؤول عن إدارة مطار صنعاء تحت قيادة نجل شقيق صالح.

زر الذهاب إلى الأعلى