أرشيف

يتيمة قذفها الفقر إلى منزل ثري استغل حاجتها للفلوس

تم القبض على فتاة في شقة مشبوهة مع مجموعة من الشباب وخلال التحقيق معها سردت الفتاة والتي تدعى (عبير) تفاصيل مأساتها الدامية من البداية موضحة كيف سقطت في مستنقع الرذيلة الآسن بالقول: منذ طفولتي وأنا أشتغل في البيوت لأنني يتيمة، مات أبي ودفعت بنا أمي إلى الخدمة في البيوت، انتقلت بين عدة بيوت، وكانت أمي ترفع من أجري كل مرة أنتقل فيها من بيت إلى آخر، حين وصلت لعمر الخامسة عشرة تقريبا اشتغلت عند ناس أغنياء جدا، الفيلا كبيرة والحارس وسائقان وثلاث خدامات المهم بقيت معهم ثلاث سنين، حتى أصبح الرجل الثري يتحرش بي، يقرصني أو يلمسني إذا ما صادفني في الدرج أو إحدى الممرات، ويهمس لي بأنني جميلة وأنه مجنون بي، صدقته وقلت إنني جميلة فعلا وهو معجب بي، وقد يحبني ويتزوج بي ويشتري لي شقة أسكنها وحدي.. نمت معه، عدة مرات ولم أكن قد نمت مع رجل آخر قبله، بعدها بدأت أحس بالدوخة وأتقيأ باستمرار، لاحظت زوجة ذلك التاجر فاختلت بي في غرفتها فاعترفت لها بما حصل.. هددتني بأن تأخذني إلى قسم الشرطة إذا صرحت لأحد بالأمر، ساعدتني على الإجهاض وأعطتني قدرا من المال، وأرسلتني مع السائق إلى منزلنا.. ماذا قالت أمي؟ وهل حكيت لها؟ لا! هل أنا حمقاء لكي أخبرها بأنني لم أعد عذراء؟.

ثم ماذا في إمكاننا نحن الفقراء أن نفعله ضد ذلك الرجل صاحب العلاقات والغنى الفاحش؟ اندهشت أمي للقدر الذي حملته معي من الفلوس ولكنها لم تلح علي في السؤال، واكتفت بالدعاء لهم على كرمهم وتصدقهم في سبيل الله.. لم تكن تعلم أي ثمن دفعته كما أنني لم أخبرها بأنني احتفظت بقدر من المال لنفسي. وحين فارقني التعب واسترجعت عافيتي عدت واشتغلت في منزل عائلة دلني عليها أحد حراس العمارات، كنت أشتغل نهارا وأعود في المساء وأستريح يوم الأحد… بدأت أتعرف على بعض الرجال هنا وهناك، كنت أقبل معاشرة بعضهم أحيانا مقابل مبلغ من المال، وعندما أدركت بأنني من خلال إمتاع الزبائن قادرة على توفير مدخول أعلى من ذلك الذي تمنحني إياه الخدمة في المنازل، انقطعت عنها وبدأت أمارس شغلة اصطياد راغبي المتعة لأنني كنت أعرف بأنني لن أتزوج، وإذا ما تزوجت فسيفضحني الزوج ليلة الزفاف فأنا غير عذراء”.

زر الذهاب إلى الأعلى