أرشيف

عناصر في حزب الإصلاح تعتدي على رئيس تحضيرية “التحالف المدني” بالحديدة

تعرض رئيس اللجنة التحضيرية للتحالف المدني بالحديدة/ رشاد عبدالصفي لاعتداء بالضرب واللكم والشتم من قبل مجموعة من الأشخاص التابعين لحزب الإصلاح عقب صلاة الجمعة في ساحة التغيير بالحديدة.

 

 

وتحدث “عبدالصفي” لموقع “يمنات” بالقول: “بينما كنت أوزع بيان “التحالف المدني للثورة الشبابية” بشأن مقاطعة “الانتخابات” الرئاسية القادمة بعد صلاة الجمعة في ساحة التغيير، قدم إلى حوالي عشرة أشخاص تابعين لحزب الإصلاح من الساحة، وباشروني بالضرب واللكم والركل، وأشهروا علي السلاح الأبيض، كما أطلقوا علي الشتائم وانتزعوا مني بالقوة الكمية المتبقية من نُسخ البيان يقدر عددها بين 250-300 نسخة”.

 

 

وتسبب الاعتداء بكدمات وخدوش في أنحاء متفرقة من جسده.

 

 

وقال عبدالصفي أن المهاجمين أثناء الاعتداء عليه  وجهوا له ولـ “التحالف المدني”، الذي يرأس لجنة تحضيريته، اتهامات بالعمالة والتبعية تارة لجماعة “الحوثيين”، وأخرى لـ “نظام الرئيس صالح”.

 

 

ووصف الاعتداء بـ “الغادر” لكونه صادر من شركاءهم في الاحتجاجات السلمية، معتبراً إياه بـ “الانتهاك الخطير” لحرية الرأي والتعبير، وحق من يعبرون عن رفضهم للانتخابات الرئاسية المزعومة بشكل سلمي.

 

 

وعقب الاعتداء، تداعى أعضاء التحالف المدني لعقد اجتماع بخيمة التحالف بالساحة وأصدروا بياناً استنكروا فيه حادثة الاعتداء على رئيس تحضيريتهم، وحملوا قيادة الساحة- التي ينتمي غالبية أعضائها لحزب الإصلاح- المسئولية عن مثل هذه الاعتداءات.

 

 

وسبق وأن تعرض عدد من نشطاء الثورة المستقلين أو التابعين لمكونات ثورية غير إصلاحية لاعتداءات مماثلة من قبل عناصر وجماعات مسلحة تابعة لحزب الإصلاح في عدد من ساحات الاعتصام، كانت أبرزها في في ساحة التغيير بصنعاء، والحرية تعز، والتغيير بالحديدة.

 

 

يذكر أن رئيس اللجنة التحضيرية للتحالف المدني النائب أحمد سيف حاشد تعرض لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة تابعة لحزب الإصلاح في أواخر ديسمبر الماضي في ساحة التغيير بصنعاء. حيث أقدمت العناصر المسلحة أولاً باعتراضه ومنعه من دخول الساحة ثم قامت بمهاجمة فندق “ايوان” الذي ينزل فيه بالساحة وخلعت الأبواب وهددت بحرق الفندق. وحال دون كسرهم الباب الذي يحول بينهم وبين النائب ورفاقه توجيهات من اللجنة الأمنية بالانسحاب. وهددت الميليشبات النائب حاشد بالقتل متهمة له بالعمالة وبكونه مندس ويعمل مع الأمن القومي.

نص بيان التحالف المدني للثورة الشبابية بشأن مقاطعة “الانتخابات” الرئاسية المزعومة

انطلاقاً من أهداف الثورة الشعبية السلمية وتنفيذاً لمبادئه ورؤيته السياسية الثورية يعلن التحالف المدني للثورة الشعبية مقاطعته للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 21 فبراير القادم. ويدعو في هذا السياق كافة أبناء الشعب اليمني وطلائعه الحرة ومكوناته الثورية إلى رفض هذه الانتخابات وعدم المشاركة فيها والاستمرار بالثورة حتى تتحقق أهدافها كاملة غير منقوصة.

أيها الشعب الثائر.. أيها الشباب الصامدون في الساحات الثورية.. إن التحالف المدني يرفض المشاركة في هذه الانتخابات لأنها سطو على سلطة الشعب وتزوير لإرادته واستمرار لعدم الشرعية ولأن نتائجها المعروفة سلفاً ستكون حامية وضامنة على سريان قانون الحصانة الذي يحمي القتلة والمجرمين ويعفيهم من المحاكمة ويهدر دماء الشهداء ويحرم أولياء الدم من حقهم القانوني والإنساني وفي نفس الوقت فإن هذه الانتخابات تستغبي العقل وتكرس الاستبداد والتفرد بالقرار وتزيف وعي المواطن بديمقراطية كاذبة تفرض مرشحاً وحيداً يجب على كل الناخبين التصويت له دون أي خيار آخر في مخالفة صريحة لكل أبجديات الديمقراطية ودون أي مرجعية قانونية أو دستورية بل أنها تعيد إنتاج النظام الذي قامت الثورة ضده وتتيح له الفرصة في العودة للحكم مرة أخرى والأخطر أن هذه الانتخابات تؤسس شرعية الانتهاك للقانون وتفتح صفحة جديدة من التزوير والتدجين..

أيها الأحرار في ساحات التغيير والحرية.. إن التحالف المدني يرفض هذه الانتخابات لأنها تساهم في إجهاض الثورة وتحول دون تحقيق أهداف الجماهير  وتطلعاتهم كما أنها ستجرى وفقاً للمؤامرة الكبرى المسماة بالمبادرة الخليجية والتي تضمن للمجرمين الحصانة ونصف السلطة وتبقي على نفس الوجوه التي أفسدت الحياة السياسية والعامة.

أيها الثائرون والثائرات.. إن التحالف المدني وهو يتذكر التضحيات الجسيمة لشعبنا في مذبحة جمعة الكرامة ومحرقة ساحة الحرية بتعز وجولة كنتاكي والقاع وغيرها من ميادين الثورة ليجدد التأكيد على إنه لن يقبل بأي حلول تنتقص من الأهداف النبيلة والتضحيات العظيمة لشعبنا التي قدمها في سبيل هذه الثورة المباركة.

إننا في التحالف المدني نؤكد على أننا لن نقبل بالمساومة.. فقطرة دم واحدة من جريح أو دمعة من أم أرملة أو يتيم أغلى من كل سلطة ومنصب.

أيها الشباب الثائر فتيات وفتيان صفوة هذه الأمة.. إنكم اليوم تقفون على أعتاب العام الثاني من ثورتكم العظيمة بعد أن سطرتم أروع الملاحم الثورية التي صفق لها كل أحرار العالم وهم يشاهدونكم تواجهون أبشع جرائم القتل والقمع والتنكيل بصدور عارية فلا تدعوا أعداء ثورتكم يمضون في تمرير مخططاتهم الرامية إلى إفشال ثورتكم من بوابة هذه الانتخابات المزعومة.

إن التاريخ اليوم بين أيدينا والمستقبل على بعد خطوات منا فعلينا أن نقف صفاً واحداً لنمضي بثورتنا ونتجاوز هذا الحاجز المسمى بالانتخابات الرئاسية بإرادتنا الصلبة وعزيمتنا الثورية المعتادة..

أيها الشعب العظيم بثورته الشامخ بثبات موقفه.. إننا على ثقة من أن الجماهير التي أحبطت كل المؤمرات السابقة لوقف هدير هذه الثورة الشبابية لقادرة اليوم على إفشال هذه الانتخابات التي يسعى مؤيدوها إلى حرف مسار الثورة وإطفاء شمعتها المتوهجة.

إن التحالف المدني وفي هذا الظرف الصعب من تاريخ ثورتنا يدعو جماهير شعبنا الحر وفي المقدمة شباب الثورة وصناع الربيع اليماني إلى الاستمرار في النضال والثورة حتى تحقيق كامل الأهداف في إسقاط النظام وتغييره والتمهيد لبناء دولة مدنية حديثة تشارك في بنائها مختلف القوى دون إغفال لأي طرف.

وفي الوقت الذي يطالب فيه التحالف المدني القوى السياسية المشاركة في هذه الانتخابات باحترام الإرادة الشعبية والتقاليد الديمقراطية المتعارف عليها فإنه يعبر عن قلقه من أن يمثل 21 فبراير بداية لمرحلة من الصراعات الدامية والتصفيات السياسية والحروب الأهلية أو الطائفية والتي لن يستطع أحد إيقافها أو التحكم بمسارها.. ولهذا فإن التحالف يحذر من أي محاولة لكسر أو قهر الإرادة الجماهيرية الرافضة لهذه الانتخابات ويؤكد على أن أي تصرف من هذا القبيل سيقود إلى مآلات خطيرة تتحمل مسؤوليتها كل الأطراف المشاركة في الإنتخابات..

النصر للثورة والخلود للشهداء..

* صادر عن: التحالف المدني للثورة الشبابية

2012/2/11

لمعرفة المزيد على التحالف المدني للثورة الشبابية إضغط على هذا الرابط

http://yat.mostakela.org/master105/page1.htm

زر الذهاب إلى الأعلى