أرشيف

العجي : إذا اعتقد الإصلاح أنه قادر أن يستفرد بصناعة المرحلة واستبعاد بعض الأطراف لحسابات سياسية أو عقائدية فإنه بذلك يرتكب خطأ كبيراً في حقه

دعا المعارض السياسي ورئيس الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء حسين العجي العواضي شباب الثورة إلى الانتقال إلى حالة الفعل السياسي قائلا ان الشباب قادرين على الاستمرار وتحقيق مبتغاهم , حيث ان ” المشترك ” يستخدمهم كورقة لتحسين شروطهم في تنفيذ بروتوكول المبادرة , مؤكدا ان حركة الصراع بين المشترك وأنصار صالح تتيح الفرصة للشباب أن يحسنوا من أدائهم ويؤطروا أنفسهم ويخرجوا برؤية سياسية واضحة المعالم لتحقيق أهداف الثورة.

 وقال العجي العواضي , في حوار له من منفاه في العاصمة السورية دمشق أن خروج الرئيس صالح من المعادل السياسية كان تحصيل حاصل.. وكان من المفترض أن يخرج في وقت مبكر بإرادته بعد إطلاق الثورة وكان ذلك أشرف له وأصلح لليمن، أو بإرادة الشباب والثورة وكنا تجنبنا كثيراً من الإشكالات السياسية التي نعاني منها في هذه الأيام.

 وأضاف ان الرئيس صالح  كان راضخاً للداخل مجبراً بعد جمعة الكرامة إلا أن القوى السياسية في الداخل وتباطؤ الشباب في التقاط اللحظة وحسم الثورة أعطاه الفرصة أن يتمالك نفسه وأن تأتي النجدة من خارج الحدود بالمبادرة الخليجية، ولا أبرئ بعض القوى السياسية أنها كانت سبباً ولها دور في ذلك كما إن عدم بروز قيادات فاعلة في حينها من بين الشباب قادرة على أن تقود الشباب خارج إرادة المشترك كان احد الأسباب التي عطلت الحسم

 وأنتقد العجي العواضي التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن الداخلي واصفاً جمال بن عمر ببريمر اليمن قائلاً أن أن كل المعطيات لدينا أن كثيرا من القضايا السياسية تحسم في اليمن بإرادة جمال بن عمر (بريمر اليمن) والسفير الأمريكي وسفراء الخليج والإتحاد الأوروبي نافياً أن تكون الثورة وشبابها هم السبب في ذلك قائلاً ليست الثورة ولازال الشباب يرفضون تدخل الخارج والوصاية الخارجية سوءا كانت إقليمية أو دولية إلا أننا نعرف تبعية النظام للخارج، كما أننا نعرف أن بعض القوى السياسية لها ارتباطها الخارجي وتعول على الخارج، ومن الآخر مالم يدرك كل اليمنيين بالأحزاب والشباب أنهم قادرون على صنع مستقبلهم بأنفسهم وتحديد خياراتهم بأنفسهم سيظلون مرتهنين للقوى الخارجية .

ووصف العجي العواضي رئيس الوزراء باسندوة الأستاذ باسندوة بأنه  رجل نظيف وله تاريخ ناصع، وقد سلمت له أصعب مهمة، وهي ترؤس حكومة الخصوم وليس الشركاء، وهي تشبه في تركيبتها وليس أطرافها حكومة العطاس بعد الوحدة، الوزير يتبع طرف سياسي والكادر الإداري طرف سياسي اخر معطِل لدور الوزير..

ووجه العجي العواضي رسالة الى حزب الإصلاح أكبر أحزاب المشترك في مقابلة صحفية مع إيلاف كنت جزءاً من السلطة ولكنكم باصطفافكم إلى جانب الشعب اليمني تجاوز الناس عنكم ذلك، وكان شبابكم في طليعة الثوار وإذا اعتقد الإصلاح أنه قادر أن يستفرد بصناعة المرحلة واستبعاد بعض الأطراف لحسابات سياسية أو عقائدية فإنه بذلك يرتكب خطأ كبيراً في حقه كحزب وحق اليمن .

وخاطب حزب المؤتمر الشعبي العام بالقول “نظف نفسك من أوساخ السلطة وأرى مكانك شاغر في اصطفاف وطني موازي”.

 وكان حواراً قد جرى بالعاصمة السورية دمشق مع المعارض العجي حول الأوضاع في اليمن

حاورة في دمشق : عبدالله بن عامر

نص المقابلة :

دعا المؤتمر الشعبي العام إلى تنظيف نفسه من أوساخ السلطة، والحوثي إلى الانخراط في العمل السياسي، واستبعد الانفصال، وحذر الإصلاح من الإقصاء والانفراد بصناعة المرحلة

إلى نص الحوار الذي بدأ بعد أن انتهى ضيفنا من القول بأنه قرر العودة لينصب خيمة في ساحة التغيير إلا أن احد الرؤساء السابقين منعه من ذلك فقرر تأجيل لقاءه بوطنه إلى غير موعد.

* بداية.. رؤيتك للمشهد السياسي وما آلت إليه الأوضاع في اليمن؟

– الأوضاع.. ممزوجة بشيء من التفاؤل والتشاؤم فإذا نظرنا إلى الساحات وإصرار الشباب على الاستمرار والصمود والحفاظ على لحمتهم وتحقيق أهداف ثورتهم فذلك يبعث على التفاؤل والأمل، أما إذا شاهدنا طريقة التعاطي مع هذا المشهد الرائع من قبل بعض القوى السياسية وبالذات الإخوان في المشترك وبقايا نظام صالح وما يحدث الآن من تصفية حسابات وهذا قائم ويحدث الآن فإن ذلك لا يبعث على الأمل، ولكن إذا حصل هناك شيء من التكامل وأدرك الإخوان في المشترك إنهم لم يعودوا بإمكانهم الاستمرار في الوصاية على الشباب والثورة وأن دورهم في هذه المرحلة هو العمل بكل الوسائل على تقديم الخدمات للمجتمع الخدمات الضرورية، وأنهم أصبحوا جزء من السلطة ولهذا يجب أن يكون دورهم كذلك وليس القيام بدور المعارضة والسلطة في آن واحد فالشباب هم أصحاب الحق في تحديد خياراتهم وإنجاز ثورتهم وأن هناك شركاء حقيقيين في الساحة لا يستطيعون أن يقرروا مصير البلد إلا بالشراكة مع كل هذ الأطراف وأن عملية الإقصاء واستبعاد الأطراف الأخرى سيعيد إنتاج الأزمة مرة أخرى، عليهم أن يدركوا ذلك وإن كانوا قد أدركوا ذلك فهذا شيء جيد ومثمر.

 

* تتحدث عن أطراف سياسية وقوى متواجدة في الساحة هل تقصد الحوثيين؟

 

– بالتأكيد الشراكة الوطنية مع هذه الأطراف وغيرها يجب ان تكون عنوان المرحلة القادمة وأعتقد ان هناك من يمضي في هذا الاتجاه، وقد استبشرنا خيراً باتفاق الحوثيين والمشترك على مبادئ مشتركة وهذا الأمر بادرة طيبة ويجنبنا حالة الاحتقان السياسي والمذهبي الذي حاولت بعض الأطراف من الداخل والخارج أن تدفع باتجاهه، وهذا الاتفاق واتفاقات سابقة تؤكد أن بعض الأحداث التي حصلت في الجوف وحجة وأماكن أخرى كانت مواجهات بين الحوثيين والإصلاح مع أن بعض وسائل الإعلام حاولت أن تعطي الانطباع بان هذا صراع بين الحوثيين وبعض القبائل في تلك المناطق وكل هذه المواجهات كانت تتنهي بتفاهمات بين الحوثيون والإصلاح في الجوف وحجة…. الخ.

 

* لماذا الاتفاق بين الإصلاح والحوثيين وأين بقية الأطراف؟

 

– لان البؤر الساخنة هي بين الإصلاح والحوثيين واعتقد أن هذا الاتفاق ناتج عن وعي الطرفين بأنه ليس احد منهم مستفيد من تسعير الصراع، وهنا أناشد الإخوان في الإصلاح كحزب سياسي كبير أن يدركوا أن المعادلات في اليمن قد اختلفت، وان المصلحة الوطنية تقتضي تظافر جهود الجميع، وأنه لا يستطيع أي طرف أن ينتج بعض المشكلات للأطراف الأخرى لإشغالها حتى يحقق بعض أهدافه ومشاريعه الحزبية.

المبادرة الخليجية

* هل تعولون على المبادرة الخليجية كحل للأزمة اليمنية؟

 

– كررتُ في كثير من وسائل الإعلام بعد إطلاق المبادرة الخليجية أن الأوضاع ستنتج ائتلاف بين السلطة والمشترك، وهذا كررته كثيرا رغم إن كثير من الشخصيات والشبابية كانت تصر إن هذا لا يمكن أن يكون ولكن هذا ما حصل لان القوى الإقليمية والدولية وارتباطات أحزاب المعارضة والسلطة لهذه القوى جعلنا ندرك أن الأمور ستفضي إلى ما أفضت إليه المبادرة الخليجية..

هي بالتأكيد كانت احتواء للثورة ودون أن يحصل اصطفاف سياسي لدى الشباب والمعارضين جميعاً للمبادرة بما فيهم الحراك والحوثي ففي اعتقادي إن الأمور ستذهب بما تمليه الأجندات الإقليمية والدولية، ولهذا ناشدنا ونناشد كل الأطراف المعارضة للمبادرة الخليجية أن تخلق اصطفاف سياسي قادر على إعادة التوازن بما يخدم العملية السياسية والثورية في الوطن للخروج باليمن من أزمتها والعمل على بناء أسس الدولة اليمنية الحديثة لان الوضع في اليمن يختلف كثيراً عن البلدان العربية الأخرى، فالثورة في البلدان قامت لإسقاط أنظمة إلا أننا في اليمن لازلنا نعمل على إيجاد أسس بناء الدولة اليمنية الحديثة وهذا ما نصت عليه وثيقة العهد والاتفاق التي كان عنوانها وثيقة بناء الدولة اليمنية الحديثة دولة المؤسسات..!

 

* ماذا عن موقف الشباب وأين موقعهم خاصة في المرحلة الحالية؟

 

– في نظر القوى السياسية (المشترك) هو أن الشباب في الساحات ورقة لتحسين شروطهم في تنفيذ بروتكول اتفاقية المبادرة، لكن حالة الصراع التي لازالت مستمرة بين المشترك وبقايا النظام تتيح الفرصة للشباب أن يحسنوا من أدائهم ويؤطروا أنفسهم ويخرجوا برؤية سياسية واضحة المعالم لتحقيق أهداف الثورة..

في هذه الحالة باعتقادي أن الشباب قادرين على الاستمرار وتحقيق مبتغاهم، أما إن ظلوا في الساحات، يرفعون نفس الشعارات ويكررونها دون رؤية سياسية واضحة وأداة سياسية فاعلة فإنها سوف تتمزقهم الأهواء والنزاعات الذاتية وستعمل القوى السياسية على تمزيق صفوفهم واحتواء ثورتهم.

 

* هل تدع الشباب إلى تكوين حزب سياسي حسب ما فهمته من إجابتك؟

 

– ليس حزباً سياسيا ولكن الشباب خلال الفترة الماضية أنجزوا بعض المكونات والمسميات الشبابية وبالتالي بإمكانهم الخروج بتحالف يرتكز على القواسم المشتركة والأهداف الأساسية للثورة، ومن خلالها باستطاعتهم الانطلاق لتحقيق أهداف ثورتهم، وفي اعتقادي أن جبهة إنقاذ الثورة كانت خطوة طيبة إلا أنها وللأسف الشديد كانت متسرعة بحيث أنها لم تستوعب كثيرا من الفعاليات الشبابية الفاعلة في الساحة إلا ان بإمكانهم من خلال اللجنة التحضيرية التي تم إشهارها تدارك ذلك والانطلاق بها نحو أفق أعمق واصطفاف وطني شامل.

 

* هل نستطيع القول بأن الساحات لم يعد لها أهمية، خاصة بعد دعوتك الشباب الى تحويل نشاطهم من الفعل الثوري إلى الفعل السياسي؟

 

– أنا لا أدعو لذلك ولكني أٌقصد تأطير هذه الساحات في إطار تحالفي كما أشرت سلفاً يجعل هذه الساحات تنطلق من منطلقات وأهداف واضحة لأنه لو لاحظنا بعض الفعاليات.. وأضرب لك مثلا مسيرة الحياة التي جاءت من تعز كانت مبادرة رائعة لكن ونظرا لعدم وضوح الرؤية والأهداف عندما وصلت إلى صنعاء تحولت إلى أحد الأسباب لإثارة الخلافات والتشققات لدى شباب الساحات خاصة وأن هناك قوى سياسية لا تزال حاضرة في هذه الساحات منظمة بشكل أفضل وتعرف ماذا تريد وتحاول أن توظف أية فعالية شبابية لخدمة أهدافها.

 

* بالتأكيد استمعت إلى حديث باسندوة عن الحسم الثوري.. ما تعليقك على ذلك؟

 

– قد أتفق مع الأستاذ باسندوة في جزء مما أشار إليه لأننا لو تحدثنا عن الحسم الثوري في هذه المرحلة فذلك يعني أن على الشباب إسقاط بقايا النظام وحكومة المشترك، لكن في اعتقادي أنه من خلال رؤية واضحة لدى الشباب وتحديد الأولويات والأهداف فان بإمكانهم أن يضعوا نصب أعينهم في كل فعالية هدف محدد يعملوا على تحقيقه ويكون مطلبهم وأن يخرجوا من مسألة العموميات والمطالبة بإسقاط النظام فالنظام سقط وقامت توليفة تشبه زمان، ولكن هناك أهداف محددة قادرين على إنجازها وفي حالة إن وقفت الحكومة عقبة في طريق تحقيق أي هدف يتجه إليه شباب الثورة فبالتأكيد ستكون مواجهتهم مع الحكومة، وأنا أتمنى عليها وعلى الأستاذ باسندوة الذي كانت دموعه في البداية قبل أعوام إحدى روافد الثورة اليمنية أن لا يضع نفسه في هذا الموضع، وأن تكون دموعه الثانية بمجلس النواب ناتجة عن إدراكه انه يعمل شيء ضد قناعاته وقناعات وإرادات الثوار الشباب الذين بارك ثورتهم وشاركهم ساحتهم؟

 

* كيف تابعت أحداث دماج وما يدور في بعض مناطق صعدة؟

 

– في اعتقادي أن أحداث دماج كانت إلى حد كبير مفتعلة ولها دوافع داخلية وخارجية، أما الدوافع الخارجية فهي تصفية حسابات مع الحوثيين، والداخلية محاولة لإشغال الحوثيين بأنفسهم حتى يتم تمرير المبادرة الخليجية لأنهم كانوا من القوى الفاعلة المعارِضة للمبادرة..

 

* هل لذلك تأثيرات على المشهد السياسي إجمالاً ؟

 

– بالتفاهم الأخير بين الحوثيين والمشترك اعتقد ان هناك احتواء لمفاعيلها لان الأطراف جميعا أدركوا أن أي صراع يأخذ بُعدٌ ديني أو مذهبي لن يخرج أي طرف فيه كاسب وأن ذلك يشكل خطورة على كيان الوطن ومستقبله.

 

* كيف استقبلت نبأ خروج الرئيس صالح من اليمن؟

 

– كان تحصيل حاصل.. وكان من المفترض أن يخرج في وقت مبكر بإرادته بعد إطلاق الثورة وكان ذلك أشرف له وأصلح لليمن، أو بإرادة الشباب والثورة وكنا تجنبنا كثيراً من الإشكالات السياسية التي نعاني منها في هذه الأيام.

 

* هل تريد أن تقول إنه رضخ للخارج؟

 

– كان راضخاً للداخل مجبراً بعد جمعة الكرامة إلا أن القوى السياسية في الداخل وتباطؤ الشباب في إلتقاط اللحظة وحسم الثورة أعطاه الفرصة أن يتمالك نفسه وأن تأتي النجدة من خارج الحدود بالمبادرة الخليجية، ولا أبرئ بعض القوى السياسية أنها كانت سبباً ولها دور في ذلك كما إن عدم بروز قيادات فاعلة في حينها من بين الشباب قادرة على أن تقود الشباب خارج إرادة المشترك كان احد الأسباب التى عطلت الحسم.

 

* كنت ولا تزال من المعارضين للتدخلات الخارجية في اليمن، كيف ترى مستوى التدخل الأقليمي والدولي في اليمن حالياً؟

 

– يؤسفني كثيرا أن أرى بريمر بوجه آخر واسم آخر في اليمن، فكل المعطيات لدينا أن كثيرا من القضايا السياسية تحسم في اليمن بإرادة جمال بن عمر (بريمر اليمن) والسفير الأمريكي وسفراء الخليج والإتحاد الأوروبي.

 

* هناك من يقول إن الثورة هي من أوصلتنا إلى هذا الحد والى مرحلة التفريط الكامل بالسيادة إذا ما اعتبرنا أن النظام السابق كان يحافظ على هامش سيادة ؟

 

– ليست الثورة ولازال الشباب يرفضون تدخل الخارج والوصاية الخارجية سوءا كانت إقليمية أو دولية إلا أننا نعرف تبعية النظام للخارج، كما أننا نعرف أن بعض القوى السياسية لها ارتباطها الخارجي وتعول على الخارج، ومن الآخر ما لم يدرك كل اليمنيين بالأحزاب والشباب أنهم قادرون على صنع مستقبلهم بأنفسهم وتحديد خياراتهم بأنفسهم سيظلون مرتهنين للقوى الخارجية .

 

* هل أهداف الثورة كلها ستتحقق خاصة بعد الوصول إلى التسوية السياسية ؟

 

– ارى أنها ستحقق وبشكل تدريجي إن امتلكوا الإرادة والرؤية الواضحة والأداة السياسية الفاعلة والإدراك بان مستقبل اليمن يصنعه جميع اليمنيين دون استبعاد أو استفراد أو استبداد.

 

* كيف تقيِّم دور المعارضة اليمنية بالخارج في الثورة؟

 

– لا يوجد معارضة بالخارج.. هناك بعض الشخصيات والرموز في الخارج وبالذات من الإخوة الجنوبيين وهم أشخاص لهم دورهم ومكانتهم، لكن الجميع كان يعول ولا يزال على الداخل ولاشك أن كلاً من موقعه له دوره وإسهاماته ويتحملوا جزء من المسئولية في أداء دورهم في الخارج بما يحقق أهداف وطموحات ثورة الشباب .

 

* هل ستنتقل إلى الداخل؟

 

– في اعتقادي أن هذا هو الأمر الطبيعي خاصة وأن الطيف الأوسع من الموجودين في الخارج يعارضون المبادرة ويؤيدون موقف الشباب وهذا الأمر يتعلق بظروف وتقديرات كل منهم..

 

* تلتقي مع معارضة الحراك الجنوبي في الخارج، ترى هل مشروع الانفصال يمضي نحو التنفيذ على أرض الواقع ؟

 

– لا يستطيع أحد أن يفرض على الجنوبيين أي خيار إن أجمعوا عليه جميعا، لكني أعتقد وأنا من الناس الذين وقفوا مع إلاخوة الجنوبيون منذ اللحظة الأولى إن خيار الانفصال ليس إلا ردة فعل نتيجة ممارسات نظام صالح وسلبية المعارضة في الشمال من الحراك الجنوبي لانا كنا ندعو وأعتقد ان ذلك كان صحيحا في بداية الحراك أن تنزل قوى المعارضة إلى الساحات للالتحام بالحراك الذي لم يكن خياره الانفصال آنذاك، عندما نزلوا إلى الساحات، وفي اعتقادي أن خيار الفيدرالية لليمن بشكل عام هو الخيار الأنسب بما في ذلك للأخوة الجنوبيون، لان الجنوب توجد فيه الكثير من الإشكالات والمشاريع المتناقضة التي إن ذهب الجنوب نحو الانفصال قد تعبر عن نفسها في إطار الجنوب نفسه وتظهر بعض الدعوات التي قد تدعو للانفصال عنه من جديد.

 

* هل سنرى الشيخ حسين قريبا في اليمن..؟

 

– كل شيء في وقته حلو على قولة أهل الشام

 

* هل يعني ذلك ان المسألة مسألة وقت ..؟

 

– نعم.. هي كذلك

 

* كيف ترى أداء ومستقبل حكومة باسندوه…؟

 

– الأستاذ باسندوة رجل نظيف وتاريخ ناصع، وقد سلمت له اصعب مهمه، وهي ترؤس حكومة الخصوم وليس الشركاء، وهي تشبه في تركيبتها وليس أطرافها حكومة العطاس بعد الوحدة، الوزير يتبع طرف سياسي والكادر الإداري طرف سياسي آخر معطِل لدور الوزير..

 

* أين ترى القبيلة في ظل الوضع الحالي؟

 

– لاشك أن القبائل اكتووا أكثر من غيرهم بغياب دولة النظام والقانون لان الغير إذا كانوا يدفعون الثمن بإهدار حقوقهم فإن القبائل كانوا يدفعوا ثمناً مضافاً من دمائهم، ومن فوائد هذه الثورة أننا نرى انحسار حالة الثأر القبلي في اليمن، فقد كنا ندفع حسب بعض الإحصائيات في كل عام ألف قتيل في قضايا الثأر وهذا أكثر بكثير مما دفعوا من تضحيات من أجل انجاز الثورة التي فها حقناً بانتصارها لدماء اليمنيين.

 

* أسست مؤتمر تحالف قبائل الجوف ومأرب قبل سنوات، ترى ماهي الرسالة التي يجب ان توجهها الى قبائل مأرب والجوف؟

 

– لقد كان لهم إسهامهم الفاعل في الثورة وكانوا سباقين في إسقاط رموز صالح في المحافظتين ومع أنه تم هضمهم من قبل المعارضة في التمثيل السياسي وفي الحكومة وهذا هو السيناريو الذي كان في عهد صالح.. وللأسف الشديد بعض بقايا نظام صالح تحاول أن تستغل بعضهم لتصفية بعض الحسابات وإيجاد بعض الإشكالات، أتمنى على الجميع أن يعي ذلك وان لا يكون أداة للغير وأن يصطفوا الى جانب الشباب وتحقيق بعض المطالب لأبناء هذه المحافظات التي فيها خير اليمن ولم تنال إلا شرور النظام البائد.

 

* ما صحة انتخابك رئيساً للحركة الديمقراطية للتغيير ؟

 

– ترشيحي لرئاسة الحركة أمر أعتز به وأعتز أيضاً بثقة الشباب مع أنني أرى أنه موقع شرفي أكثر من موقع فعلي والمعول على الشباب في تفعيل دور الحركة والإعلاء من شأنها فهم فرسانها والقادرين على إعلاء بنيانها..

 

* كيف ترى الحركة ودورها المستقبلي؟

 

– في إعتقادي أن شباب الحركة كانوا سباقين في إدراك أهمية دور الشباب في التغيير وصناعة مسقتبل الوطن وبدأوا تأطير أنفسهم قبل الثورة بسنوات وأتذكر عندما زارني بعضهم عام 2007م وطلبوا مساندة الحركة والانخراط فيها مؤكدين أن الشباب هم من سيصنعون التغيير من خلال قدرتهم على الفعل وتجاوز القيادات السياسية الحالية ولذا فإنني عل ثقة أن مستقبل الحركة مشرق وسوف تلعب أدوارا وطنية هامة لأنها حزب فتي صنع بإرادة الشباب وإمكاناتهم الذاتية دون دعم أو وصاية من أي جهة داخلية أو خارجية.

 

* أحمد الشرعبي هل لا يزال جزء من الحركة بعد الخلافات؟

 

– حسب علمي ومن خلال إتصالاتي معه نعم.. وله إسهاماته في صناعة الحركة ولا أعتقد أن يشذ عن صف أبنائه وإخوانه في الحركة، والخلاف والإختلاف أمر صحي وطبيعي في إطار سياسي خاصة في حزب وليد بحجم الحركة تجاوز منتسبيها في فترة وجيزة 12 الف منتسب ومن كل محافظات ومديريات الجمهورية وفئات وشرائح أبناء اليمن .

 

* مارسالتك للحكومة ؟

 

– أن تعمل بكل الوسائل على تحقيق بعض الاحتياجات الملحة للشعب وأن لا تقف حجر عثرة في طريق شباب الثورة وتحقيق أهدافهم وغاياتهم

 

* الحوثيين ؟

 

– مع أنهم أثبتوا خلال الثورة قدرتهم على تجاوز آلامهم وجراحاتهم والانخراط في صفوف الثوار بشكل يثير الإعجاب، ومع أن هذه الحركة ولدت من رحم الحرب إلا أني أدعوهم الى الانخراط أكثر وأكثر في العمل السياسي على مستوى الساحة اليمنية بشكل أوسع..

 

* لعلي سالم البيض

 

– لقد كنت بطل الوحدة وأعلم جيداً إنك دُفعت دفعاً لإعلان الانفصال وهذا ما كان يسعى إليه صالح واليوم قد ذهب صالح ومع أني لا أعيب عليك تبني قضايا الجنوب إلا أن كثيرا من أبناء اليمن لا يرونك ولا يريدون أن يروك إلا رمزاً من رموز اليمن.

 

* لحيدر العطاس

 

 

– مع أن الغير قالوا عنك مهندس الانفصال لكني أتمنى أن تكون مهندس الدولة اليمنية الفيدرالية الحديثة

 

* لحزب الإصلاح ..

 

– حزب الإصلاح.. كنت جزءاً من السلطة ولكنهم باصطفافهم إلى جانب الشعب اليمني تجاوز الناس عنهم ذلك، وكان شبابهم في طليعة الثوار وإذا اعتقد أنه قادر أن يستفرد بصناعة المرحلة واستبعاد بعض الأطراف لحسابات سياسية أو عقائدية فإنه بذلك يرتكب خطأ كبيراً في حقه كحزب وحق اليمن .

 

* المؤتمر الشعبي العام..؟

 

– نظف نفسك من أوساخ السلطة وأرى مكانك شاغر في اصطفاف وطني موازي .

 

* د. ياسين سعيد نعمان

 

– لا يستطيع أحد أن يزايد عليك لنظافتك ووطنيتك ولكن خفف من حدتك ولا تكن مظلة لأي أمر لا ينسجم وقناعاتك

 

* علي ناصر محمد

 

– للجنوبيون عليك حق في دعم خياراتهم ولكن كما عهدناك نأمل أن يظل خيارك اليمن

زر الذهاب إلى الأعلى