أرشيف

عشرات القتلى في اشتباكات قبلية بجنوب شرق ليبيا

افادت تقارير محلية بمقتل وجرح العشرات في اشتباكات قبلية بين قبيلتين ليبييتن في منطقة صحراوية جنوب شرق البلاد.

وقال عاملون في مجال الاغاثة إن الصواريخ وقذائف الهاون ورصاص الاسلحة الرشاشة ظل ينهمر على مناطق سكنية في مدينة الكفرة طوال الـ24 ساعة الماضية.

 

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصادر قبلية قولها إن الاشتباكات العنيفة بين قبيلتي التبو والزوي قد ادت الى مقتل اكثر من 100 شخص خلال الايام العشرة الماضية.


واوضحت المصادر ان 113 شخصا على الاقل من قبيلة التبو و23 اخرين من قبيلة الزوي قتلوا في مدينة الكفرة منذ اندلاع القتال بين القبيلتين في 12 شباط/فبراير.


كما نقلت الوكالة عن عيسى عبد المجيد زعيم قبيلة التبو قوله “نحن محاصرون منذ اسبوع، وقتل 113 شخصا من قبيلتنا من بينهم ستة اطفال”. وان هناك 241 اخرين من ابناء القبيلة جرحوا في المعارك الدائرة مع قبيلة الزوي.


وقال مسؤول أمني من قبيلة الزوي ان مسلحين من القبيلة اشتبكوا مع مقاتلين من جماعة التبو العرقية بقيادة عيسى عبد المجيد الذي يتهمونه بمهاجمة الكفرة بدعم من مرتزقة من تشاد.
وكانت شرارة القتال اندلعت بين القبيلتين قبل عشرة ايام.


وتسعى الحكومة الليبية الجديدة الى نزع سلاح الميليشيات والجماعات المسلحة التي تتصارع على السلطة والنفوذ بعد سقوط نظام حكم العقيد معمر القذافي.


وتنتمي القبيليتان اللتان تسكنان منطقة الكفرة الصحراوية الى جذور عرقية مختلفة اذ ترجع قبيلة الزوي الى جذور عربية بينما تعود قبيلة التبو الى جذور افريقية.


وكانت قبيلة التبو تشكو من التمييز الممارس ضدها ابان حكم القذافي.
ونقلت وكالة رويترز عن رئيس اركان القوات الليبية يوسف المنقوش قوله انه تم التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار الاحد، بيد الاشتباكات تكثفت الاثنين.


وقال المنقوش إن القوات الحكومية ستتدخل اذا لم يتوقف القتال الجاري في الكفرة الواقعة على بعد 2000 كلم عن العاصمة طرابلس.
وكانت منظمة امنستي انترناشنال العاملة في مجال حقوق الانسان حذرت الاسبوع الماضي من ان الميلشيات المسلحة باتت تهدد الامن والاستقرار في ليبيا.

 

 

المصدر : بي بي سي

زر الذهاب إلى الأعلى