أرشيف

الجيش اليمني يتأهب لاقتحام زنجبار وجعار لطرد “القاعدة”

يو بي آي: أكد مصدر عسكري في محافظة أبين لـ”السياسة”, أمس, أن قوات الجيش تتأهب لتنفيذ عملية واسعة لاقتحام مدينتي زنجبار وجعار, لتطهيرهما من جماعة “أنصار الشريعة” التابعة لتنظيم “القاعدة”.


وقال المصدر الذي رفض كشف هويته, إن قيادات قوات الجيش في محافظة أبين تتواجد حاليا في مدينة عدن لوضع اللمسات الأخيرة على خطة كانت السلطات قد أقرتها وأرجئ تنفيذها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية التي فازبها الرئيس عبدربه منصور هادي.


وكشفت مصادر محلية أن الخطة تقضي بتنفيذ عمليات زحف من اتجاهين, الأول من ناحية عدن وزنجبار وتستهدف السيطرة على زنجبار, فيما ستقوم وحدات عسكرية أخرى بالزحف من ناحية منطقة الحرور للسيطرة على مدينة جعار بمشاركة الطيران الحربي وسلاح البحرية.


وأفادت المصادر أن جماعة “أنصار الشريعة” استنفرت عناصرها في محافظة أبين تحسبا لبدء الهجوم العسكري وعززت من التحصينات الدفاعية في الأطراف الشمالية من مدينة جعار باتجاه منطقة الحرور حيث ترابط وحدات من الجيش في المنطقة منذ أشهر.


ونقل موقع “عدن الغد” الإلكتروني عن مصدر في جماعة “أنصار الشريعة” قوله “إن عناصر الجماعة كثفوا من تعزيزاتهم المسلحة في مدينة جعار تحسبا لهجوم ينوي الجيش اليمني تنفيذه خلال الأيام القليلة المقبلة”.


وأضاف أن الرئيس هادي ناقش مع وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد قبل أسابيع خطة اجتياح عسكرية لكافة مناطق أبين وطرد عناصر الجماعات المسلحة من زنجبار وجعار.


وكانت جماعة “أنصار الشريعة” طالبت قبل يومين من أهالي مدينة جعار بمغادرتها والرحيل عنها إلى مناطق أخرى دون إبداء الأسباب.
وقال سكان محليون إن ناشطين في الجماعات المسلحة وزعوا منشورات ورقية تضمنت أوامر من قياداتهم للأهالي تطالبهم بمغادرة المدينة خوفا من وقوع أعمال قصف جوية لم يتم تحديد مصدرها.


من ناحية ثانية, طالب مجلس النواب, رئيس حكومة الوفاق الوطني محمد سالم باسندوة بتقديم اعتذار لرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ولمجلس النواب, لعدم حضوره مراسم استقبال وتهنئة هادي وتوديع الرئيس السابق علي عبدالله صالح.


وأوضح النواب “أن باسندوه رئيس لحكومة الوفاق الوطني للجمهورية اليمنية ونال ثقة مجلس النواب ولا يمثل أي طرف من أطراف العملية السياسية, وأن الحدث الذي جرى يمثل حدثا تاريخيا في الحياة السياسية للشعب اليمني ومرتكزا أساسيا للتداول السلمي للسلطة ونموذجا يقدم نفسه لأول مره في تاريخ اليمن الحديث”.


ورأوا أن هذا التقليد عكس في مضمونه ودلالاته ومعانيه حكمة اليمنيين في آلية نقل السلطة بطريقة سلمية وسلسة ونبذ أساليب العنف.
من ناحية ثانية, تظاهر المئات من المحتجين الغاضبين لليوم الثاني على التوالي أمام السفارة الأميركية بصنعاء احتجاجا على إحراق جنود أميركيين للقرآن الكريم في أفغانستان الأسبوع الماضي.


وقال مصدر محلي وشهود عيان إن “المحتجين المنظمين للتظاهرة انطلقوا من جوار مدرسة عمر المختار بحي مسيك القريب من السفارة والذي يقطنه الكثير من الذين القي القبض عليهم في أوقات متفاوته من قبل السلطات الأمنية بتهمة الإنتماء لتنظيم القاعدة”.
واكد المصدر أنه لم تقع أية مواجهات بين حراس السفارة الأميركية والمحتجين الذين رددوا عبارات تطالب بطرد السفير الأميركي بصنعاء غيرالد ستايفين الذي وصفوه ب¯”المندوب السامي” في اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى