أرشيف

أمريكا تسعى بكل جهدها لبسط نفوذها في اليمن

اكد عضو اللقاء المشترك في اليمن ( صادق اليوسفي ) ان امريكا مثلها مثل غيرها من دول العالم تسعى جاهدة بكل ما تملك من امكانات وقدرات سياسية واعلامية اقتصادية لبسط نفوذها، وبالمقابل من حق كل الدول المحافظة على سيادتها واستقلاليتها.

 

 

وفي حديث خاص ادلى به لقناة العالم قال صادق اليوسفي ان الشعب اليمني قام بثورته واهدافه واضحة ومحددة وهي اسقاط النظام . وان عناد النظام وابادته للاخضر واليابس، للبقاء في الحكم جعل بعض الدول كامريكا تسعى لمد يد الوساطة بصفة علي عبد الله صالح ، عميلا امريكيا . مضيفا ان الشعب اليمني يرفض بالمقابل هذا التدخل السافر في شؤون البلاد ويريد الحفاظ على سيادة وطنه.

 

 

وبشان تدخل السفير الامريكي اكد اليوسفي رفضه وبشدة التدخل السافر في شؤون اليمن وانتهاك سيادته . فالدور المناط بامريكا والاتحاد الاوروبي ودول الاقليم كان ينص على تقريب وجهات النظر واقناع صالح بالتنازل عن السلطة، وهذه هي المهمة التي نصت عليها المبادرة التي ابرمت . فدور امريكا ودول الخليج (الفارسي) ودول الاتحاد الاوروبي سيقتصر على المراقبة لتنفيذ الالتزام ببنود المبادرة ولم نسمح بالتدخل اكثر من ذلك .

 

 

اما بشان تصريحات السفير الامريكي بدعوته لبقاء ابناء صالح في الحكم، ورد فعل الشعب اليمني ورفضه لتلك التصريحات ، ودعوته للزحف على السفارة اليمنية وطرد السفير قال صادق اليوسفي: ان الهدف الاول من اهداف ثورتنا الذي هو التخلص من راس هذا النظام، قد تحقق بفعل صمود الشباب والثوار ومختلف شرائح الشعب اليمني في الساحات. وما كان يعرف سابقا عن اللقاء المشترك كفصيل سياسي من توصله لاتفاقات وحوار حول اجراء انتخابات وتقاسم للسلطة كان عبارة عن تضييع للوقت لا اكثر. فالجميع يعرفون جيدا عدم جدية صالح،  وبالتالي ما ارغمه على التنازل والرحيل ويصبح الرئيس المخلوع هو الصمود الشعبي الاسطوري. واما بشان هيكلة الجيش فانها خطوة لاحقة ضمن المبادرة ومدتها الزمنية تبدأ بعد 21 فبراير ، مضيفا اننا نريد ان نحقق للشعب اليمني سيادته وكرامته. لانه هو سبب قيام الثورة . ومن حق الشباب والثوار الخروج والتعبير عن ارائهم بالتظاهر سواء امام السفارة الامريكية او اي مكان ليعلنوا عن رفضهم . فالخروج والرفض والتعبير عن الراي في مختلف القضايا ،حق مشروع . لان الثورة جائت لتحرر القيود التي كانت تمارس على الشعب اليمني.

 

 

ثم تطرق صادق اليوسفي الى ما تناقلته بعض الصحف الامريكية بخصوص وجود انقسامات داخلية بين شباب الثورة، فقال : ان الشعب اليمني لن يعول على ما تقوله الصحف الامريكية ، فالثوار في الساحات ، ينتمون الى مختلف القوى والتيارات السياسية وهي تجربة فريدة ان يلتقي الثوار وابناء الشعب اليمني في ساحات الحرية والتغيير لمدة عام، متعايشين رغم الاختلاف وهناك من هم مستقلين ولا ينتمون الى اي تيار سياسي ، وبالتالي فالاختلاف هو حق مشروع، ولكننا نتمنى ان نتعامل باسلوب حضاري وراقي حتى ان اختلفت توجهاتنا ورؤانا واجتهاداتنا ، ونتمنى ان لا نحقق لنظام صالح ، الذي نامل ان يتهاوي، ما يفرحه ببروز الانقسام في الساحات.

 

 

واخيرا تناول صادق اليوسفي ما قاله احد المحللين حول دعوة السفير الامريكي لبقاء ابناء صالح . وانها جاءت بناءا على اتفاق سري ينص الى اجراء الانتخابات بسهولة مقابل بقاء مراكز النفوذ العسكري على حالها فقال: بالنسبة لعائلة صالح وابنائه فهم حريصون في البقاء في مناصبهم، والثورة قامت بالاساس للقضاء على التوريث ، فاحمد علي صالح كان معدا من قبل والده للسيطرة على الحكم من بعده . وبالتالي فان القضاء على التوريث والقضاء على حكم العائلة، من اهم اهداف الثورة ولا يمكن التنازل عن ذلك.

 

 

المصدر: (قناة العالم)

زر الذهاب إلى الأعلى