أرشيف

تعز.. كارثة بيئية تهدد المدينة في ظل تكدس القمامة وإضراب عمال النظافة، والتوتر يعود للراهدة بين حنش والشوافي

 

تتهدد مدينة تعز جنوبي اليمن كارثة بيئية بسبب تكدس القمامة في مختلف أحياء وشوارع المدينة منذ أن أعلن عمال النظافة الإضراب عن العمل على خلفية عدم الوفاء بوعود أطلقتها السلطات المحلية في المحافظة بصرف مستحقاتهم المالية، وتعرضهم للقتل من قبل مسلحين.

وكانت قيادة محافظة نعز قد وعدت عمال النظافة قبل شهرين بصرف مستحقاتهم المالية ورفع رواتبهم الشهرية إلى أربعة وثلاثين ألف ريال، وتثبيتهم ضمن الجهاز الإداري للدولة، وهو ما لم يتم حتى الآن.

وزاد من توتر العلاقة بين الطرفين مقتل عامل النظافة “ماهر رباش” في بداية شهر مارس الجاري وهو يؤدي عمله في حي الدائري الشمالي.

وينصب محتجون من المهمشين الذين يشكلون غالبية عمال النظافة في المحافظة منذ بداية مارس الجاري خيمة احتجاج أمام مديرية أمن محافظة تعز للضغط على أجهزة الأمن لإلقاء القبض على المتهم بقتل ماهر رباش والسبعيني كليب.

وأفاد مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية ألقت يوم أمس القبض على المتهم بقتل الحاج كليب “70”عاما، والذي قتل يوم الثلاثاء الماضي أثناء عمله في حراسة مخزن حديد بشارع المصلى وسط مدينة تعز.

وفيما لا تزال الأجهزة الأمنية عاجزة عاجزة عن إلقاء القبض على المتهم بقتل ماهر رباش، بسبب تواجده في منطقة جبلية وعرة المسالك حسب المصدر الأمني.

ويطالب المهمشون بحماية دولية في حال عجزت الأجهزة الأمنية عن حمايتهم، معتبرين قتل المهمشين يندرج في لإطار التصفيات على أساس عرقي.

 

وفي مدينة الراهدة أصيب عصر أمس السبت الطفل بشار”12″ عاما إثر تبادل لإطلاق النار وسط المدينة بين مسلحين يتبعون الشيخ علي حنش وآخرين يتعبون الشيخ محمد منصور الشوافي.

وأفادت مصادر محلية أن المحلات التجارية في المدينة أغلقت أبوابها عصر أمس على خلفية التوتر بين الطرفين، وتظاهر العشرات من أبناء المدينة أمام قسم الشرطة للمطالبة بإنهاء المظاهر المسلحة من المدينة.

وخرجت صباح اليوم الأحد تظاهرة حاشدة نددت بالمظاهر المسلحة في المدينة، وهتف المتظاهرون بشعارات مناوئة للمشائخ، وحملوا لافتات تطالب بمحاسبة مدير الأمن وإلقاء القبض على الجناة الذين تسببوا في إصابة الطفل بشار.

 

وتشهد محافظة تعز انفلاتا أمنيا غير مسبوق، وفراغ في قيادة السلطة المحلية جراء غياب المحافظ والأمين العام وبعض الوكلاء، بعد تسرب معلومات عن احتمال إقالة المحافظ حمود الصوفي، بعد تظاهرات قام بها شباب الثورة طيلة الأسبوعين الماضيين للمطالبة بإقالته.

وكان الخلاف قد احتدم بين مدير الأمن العميد علي السعيدي والسلطة المحلية في المحافظة على خلفية قرارات تعيين أصدرها السعيدي لعدد من مدراء الإدارات الأمنية في المحافظة، اعترضت عليها السلطة المحلية، وهو ما أنعكس سلبا على إعطاء الأولوية لمعالجة قضايا الانفلات الأمني وانتشار المظاهر المسلحة وإطلاق النار.

 

وفي سياق الاحتجاجات التي تشهدها محافظة تعز لا يزال منتسبي مصنع إسمنت البرح يواصلون احتجاجاتهم للمطالبة بإقالة مدير المصنع الذي يتهمونه بقضايا فساد وضعت المصنع على وشك الانهيار.

وطالب المحتجون بتوفير المشتقات النفطية المخصصة للمصنع بعد أن توقفت معظم قطاعات الإنتاج فيه، كما طالبوا بتوفير قطع الغيار للمعدات الخاصة بتكسير الصخور.

زر الذهاب إلى الأعلى