أرشيف

قصف في ابين بمشاركة البارجة الإمريكية (إل أي إس 512)

شن الطيران الحربي امس وامس الأول ، غارات على مواقع لمسلحي القاعدة في مدينة جعار، وعلى اطرافها ، في الوقت الذي تضا ربت فيه الأنباء عن عدد الضحايا وحجم الخسائر.

وأفاد” الأولى ” مصدر محلي في جعار بأن الطيران الحربي أغار عند الساعة الـ9 صباحا، على عدد من  مواقع المسلحين في اطراف المدينة، بجانب محطة العاقل الواقعة في زنجبار وجعار، إضافة الى مواقع محيطة بمصنع 7 اكتوبر.

كما قصفت الطائرات محيط مصنع شركة الماس بمدينة جعار، وكان يتواجد داخل المصنع عدد من الجنود الذين تم اسرهم من قبل ” أنصار الشريعة”.

وقال المصدر نقلا عن شهود عيان ان مابين 21 و 24 قتيلا سقطوا في الغارات بينهم 3 من جنسيات عربية، وأحدهم سعودي يدعى ابا قتادة، مشيرا الى نقل جثث القتلى ودفنهم شرق جعار بجانب جبل خنفر.

كما اشار المصدر الى سقوط جرحى بين المسلحين بإصابات مختلفة في الأطراف، منوها الى وقوع حالة نزوح كبيرة في مدينة جعار، بالإضافة الى نزوح متفاوت في في مناطق الحصن وباتيس وما جاورهما.

وتحدث المصدر عن اعادة انتشار المسلحين في جنوب شرق جعار، وتجهيز سيارات.

بدوره اكد لـ”لأولى” مصدر امني، قيام الطيران الحربي بقصف زنجبار، موضحا ان القصف استهدف منطقة المثلث بمدخل جعار، وان 3 صواريخ صقطت على المكان مصحوبة بإطلاق نار من رشاش الطائرة، كما لا حظ شهود عيان تصاعد دخان.

ورجح المصدر ان تكون الغارة استهدفت عربة استولى عليها مقاتلوا” انصار الشريعة”، في عملياتهم الاسبوع الماضي. ولم يتحدث المصدر عن وقوع اصابات بين المسلحين.

وقال مصدر امني آخر، ان الغارتين اسفرتا عن تدمير مدرعتين كان استولى عليها ” انصار الشريعة” في الأيام الماضية، وتم اخفائهما تحت اشجار السمر، وكذلك تدمير ناقلة جنود قديمة.

من جانبه قال لـ” ألأولى” مصدر اعلامي من انصار الشريعة، ان قصف الطيران كان عشوائيا في غارتين استهدفتا مزارع شرق منطقة ” المخزن” ، واشعلت النيران فيها.

 واضاف المصدر انه لا توجد اصابات أو قتلى من السكان أو مسلحي ” انصار الشريعة” ، وان الغارتين سببتا حالة من الخوف والهلع في اوساط الناس، حيث تعطلت حركة السير، واقفلت بعض المحلات التجارية ابوابها. وقال سكان محليون انهم شاهدوا بعض البوارج التي تقف في البحر العربي ، الممتد من مدينة شقرة الى مدينة زنجبار.

معلومات “الأولى” افادت ايضا بسقوط قتيلين امس الأول، عند الساعة الـ9 مساء، بالقرب من مدينة مودية.

واشارت المعلومات الى ان عبوة ناسفة كانت بحوزة شخصين من ” انصار الشريعة” كانا يستقلان دراجة نارية، عندما انفجرت بهما عند مدخل منطقة العجم، وهما: منيف هارون سعيد ، وياسر محمد سالم، من ابناء مديرية مودية.

ورجحت المعلومات ان يكون سبب انفجار العبوة مرور الدراجة النارية على “مطب ” وانقلابها، واشارت المصادر الى انه تم دفن القتيلين الساعة الـ8 صباح امس، في مدينة مودية.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الصينية” شينخوا” عن مصدر محلي ان بارجتين حربيتين احداهما امريكية، والأخرى فرنسية، وصلتا الجمعة الى البحر العربي على مقربة من ساحل ابين، وقامتا، أمس، بقصف عدة مواقع تابعة لعناصر تنظيم القاعدة في محافظة ابين.

واستبعد المصدر الحاق أي أضرار بالقاعدة نتيجة قصف البارجتين، مشيرا الى ان القصف تركز على منطقة “المخزن” الواقعة شمال زنجبار، وهي منطقة تم اخلائها من قبل حوالي اسبوع.

واكد المصدر ان قصفا عشوائيا تقوم به البارجتان، وهو ما يؤكدان معلومات غير دقيقة وقديمة يعتمد عليها في قصف مواقع التنظيم ومخابئه في المحافظة.

وكانت وسائل اعلام نقلت، الخميس عن مصدر عسكري يمني قوله إن البارجة الامريكية ” ال أي إس 512″ والبارجة الفرنسية ” باج” وصلتنا الى المياه اليمنية، وتقومان ” برصد كل حركة كبيرة وصغيرة في ممر الملاحة الدولية”، عبر خليج عدن ومضيق باب المندب الاستراتيجي، الذي يمر منه 3 ملايين برميل نفطي يوميا.

وأشار المصدر الى” تحركات سرية تجريها” البارجتان الامريكية والفرنسية ” من اجل مساندة” الجيش اليمني في حربه ضد تنظيم القاعدة، الذي يسيطر، منذ قرابة عام، على اغلب مناطق محافظة أبين الساحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى