أرشيف

تائهة العاصمة.. قادتها رحلة البحث عن عمل إلى بدروم عمارة..!!

(ن.ح) فتاة تبلغ من العمر 24 سنة تعرضت لعملية خطف وعذاب دام 6أشهر فماذا جرى وكيف تم خطفها وما حدث معها خلال فترة اختطافها هذا ماروته الفتاة بالقول: لإحساسي بحاجة عائلتي للمصروف قررت البحث عن عمل وأثناءها قابلتني فتاة لا أعرفها وبدأت تتحدث معي وتسألني عن وضعي فقلت لها أبحث عن عمل فقالت لي سوف أجد لك عملاً تعالي معي وأخذتني لأحد الأشخاص الذين يوفرون فرص عمل فقال لي إرجعي لي غداً سأخذك إلى صاحب العمل المتواجد في أحد الأحياء الراقية بالعاصمة.. وبالفعل عدت في الغد حسب الميعاد وذهبت معه وفي الطريق أخبرته أنني حاصلة على الثانوية فقال لي لا مشكلة يمكنك الحصول على مرادك المهم وصلنا إلى المكان المحدد وكان عبارة عن بدروم أسفل بناية سكنية دخلت معه فوجدت في الداخل مجموعة من الشباب وقرابة 15 فتاة..  أخذوا ينظرون إلي بأستغراب وشفقة في البداية أعتقدت أن المكان عبارة عن مشغل ملابس ولكن الغريب أنني وجدت كل الفتيات جالسات وشكلهن مريب سألتهن ما طبيعة العمل فضحكن وأدرن وجوههن عني.. بعدها طلب مني صاحب العمل الدخول إليه عن طريق فتاة عمرها 13 سنة قالت لي بصوت خافت: لماذا أتيت إلى هنا يا مجنونة وقتها بدأ يعتريني القلق الذي حاولت التغلب عليه ودخلت لصاحب العمل إلا أنني وجدته مريباً في شكله وفي نظراته حيث بدأ يتفحصني وكانني سلعة يريد شراءها فخفت منه مباشرة وقلت له شكراً لك أريد أن أمشي وهنا وقف وقال لي (دخول الحمام مش مثل الخروج منه) عندها كدت أسقط ارضا من شدة الخوف ترجوته أن يتركني اذهب لحال سبيلي وانني مسكينة ومن عائله فقيرة فلم يؤثر كلامي به حاولت الخروج لكنني لم أستطع لأن البدروم كل أبوابه من الحديد وبدون نوافذ.

حاولت المقاومة والهرب فقال لي لا تحاولي في الصباح سأتركك وشأنك وبعد منتصف الليل جاءت مجموعة من الفتيات ملامحهن غريبة فيهن من تبكي وفي الصباح أستيقظن وقمن بأرتداء ملابس الخروج وعمل الماكياج وذهبن لما يدعين أنه الشغل وبعد خروجهن اقترب مني صاحب العمل وسحبني بقوة لإحدى الغرف توسلت إليه بأن يتركني لكنه لم يستمع لي قاومته فقام بضربي وكبلني وحينها فقدت الوعي وأغمي عليَّ ولا أعرف ما جرى لي بعد ذلك غير أنني عندما استيقظت علمت أنني تعرضت لعمل بشع وبشكل وحشي بعدها احتجزوني لمدة أسبوع وبدأوا يضغطون عليَّ لكي أباشر العمل في أمور غير شرعية  وعندما رفضت قالوا لي إما أن تعملي أو تموتي لا أمل لك بالعودة لأهلك وإذا عملت ستتحسن أوضاعك وستصبحين مدللة وذات قيمة لكني رفضت فضربوني بشدة..  وخلال فترة احتجازي حاولت مرارا الأتصال بأسرتي وفشلت وذات يوم استيقظت باكراً وقمت بالاتصال على بيت الجيران ولم أكمل كلمة (مرحباً أنا فلانة) حتى شعروا بي وقاموا بضربي وأغلقوا الخط لكن رقم هاتفهم كان قد ظهر عند الجيران فقاموا مباشرة بإخبار أسرتي بأنني اتصلت بهم وانقطع الخط وأن الرقم الذي اتصلت منه ظهر على كاشف هاتفهم وعندها قامت أسرتي بالاتصال على الرقم ولكنهم لم يردوا بعدها ذهبوا وبحثوا عن عنوان الرقم الذي تكلمت منه وتوصلوا لعنوان المنزل وعندها ذهبوا لقسم الشرطة وأبلغوا وعلى ما أدركت من خلال سماعي أن أحداً من قسم الشرطة اتصل يحذر العصابة من أن عائلتي قد عرفت المكان وأبلغت الشرطة. عندها جاءت زوجة صاحب العمل وسحبتني من شعري لشقتها في الدور الأول من العمارة وعندماجاءت الشرطة فتشت وبحثت في المكان ولم تجد أحداً فيه عادت واعتبرت التبليغ خاطئاً وبعد ثلاثة أيام أعادوني للبدروم  وبدأوا يهددونني بقتل والدي وخطف شقيقتي وطلبوا مني الاتصال بأسرتي لإقناعهم بأنني متزوجة ليوقفوا بلاغاتهم عن غيابي وقالوا لي إذا لم تفعلي ذلك سنخطف أختك الصغيرة وخوفا على اختي وتحت الضغوط المختلفة اتصلت بوالدتي التي طلبوا مني أن ألتقي بها سراً بمفردها وأقول لها أنني متزوجة من شخص أحبه ولا أريد العودة إلى البيت وبالفعل حددوا المكان والزمان للقاء وقاموا بمراقبتنا لمعرفة ماذا سأقول لها وبالفعل قلت لها ما يريدون خوفاً على أختي  وشاءت الأقدارذات يوم أن تنسى إحدى الفتيات ممن يعملن لديهم هاتفها الجوال فأخذته وأخبرت والدتي بأخذ كل أخوتي لمكان أمن وعندما علموا بذلك نقلوني إلى مكان آخر وتناوبوا الاعتداء علي واستمر بي الحال كذلك حتى جاء في أحد الأيام شخص خليجي ورآني وكانت تبدو عليَّ ملامحي آثار الضرب حيث كنت مربوطة في احد الزوايا فقالوا له هذه لك وذهبوا وتركوني مع الخليجي الذي جاء ونظر لي ورق قلبه لحالي فقام بإسعافي إلى المستشفى وبعدها عدت لعائلتي.. لكن المصيبة أنني عدت للبيت لكن الناس لم يرحموني بدأوا ينظرون إلي نظرة سلبية وكأنني راضية عما جرى لي الجيران قاطعونا  أخي حاول الانتحار جراء ما يقال له وما يسمعه من الناس والدتي أصيبت بجلطة دماغية والدي حاولوا قتله وعبثوا بالباص الذي يعمل سائقا عليه ليسببوا له حادثاً مرورياً. حتى خطيبي تركني كل من حولنا ابتعدوا عنا وصار الكل يتعامل معي على أساس أنني مجرمة ولست ضحية.

زر الذهاب إلى الأعلى