أرشيف

الرئيس اليمني يستجير بالسعودية من علي عبدالله صالح

هادي يلتقي ملك السعودية في اول زيارة له الى الخارج لبحث التطورات السياسية في اليمن وسبل التعاون بين البلدين.
الرياض – بحث العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض الاثنين الاوضاع في اليمن مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي يقوم باول زيارة له الى الخارج، وفقا لمصدر رسمي.

 


وذكرت وكالة الانباء السعودية ان اللقاء “بحث الاوضاع الراهنة في اليمن وآفاق التعاون بين البلدين.. ومجمل الاحداث على الساحتين الاقليمية والدولية”.

 


وحضر اللقاء الامير سعود الفيصل وزير الخارجية والامير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة والامير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني ومن الجانب اليمني وزير الخارجية ابو بكر القربي.

 


وكان الرئيس اليمني أعلن أن الجهود التي بذلها الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل استقرار اليمن، نابعة من حرصه على تجنيب اليمن ويلات الانقسام والصراع والاقتتال الداخلي وتجنب حالة الانهيار.

 


وقال هادي في حوار أجرته “عكاظ” ونشرته في الثامن من مارس/اذار إن اهتمام الملك عبدالله باليمن، يصدر من منطلقات عديدة أبرزها كون أمن اليمن واستقراره من أمن المملكة واستقرارها والعكس، مؤكدا أن زيارته للمملكة ستكون فرصة للتباحث مع الملك عبدالله حول سبل تعزيز العلاقات اليمنية ـ السعودية على كافة الأصعدة.

 


وانتخب مؤخرا كمرشح وحيد في الانتخابات الرئاسية التي وشارك فيها أكثر من 60 بالمائة من الناخبين المسجلين.


وقد انتخب هادي نائب الرئيس السابق رئيسا لليمن في 21 شباط/فبراير بموجب مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة السياسية في افقر بلدان الجزيزة العربية.

 


وكانت السعودية رعت اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي توقيع الاطراف اليمنية على اتفاق نقل السلطة بموجب المبادرة الخليجية.
ونص الاتفاق على تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة لنائبه هادي وتشكيل حكومة وفاق وطني.

 


لكن الصعوبات والعراقيل ما تزال تواجه اليمن حيث دعا هادي قبل يومين “جميع” الاحزاب الى الكف عن “المماحكات السياسية او محاولة افشال الحكومة”.

 


وكان غالبية وزراء حزب المؤتمر الشعبي العام المؤيدين للرئيس السابق المتهم بتخريب المرحلة الانتقالية، انسحبوا الثلاثاء الماضي من جلسة مجلس الوزراء.

 


ويهدد الرئيس السابق الذي حكم اليمن 33 عاما وما يزال زعيما لحزب المؤتمر الشعبي العام بسحب انصاره من الحكومة التي تشكلت مناصفة بين حزبه والمعارضة.

 


وكان مقربون من صالح شنوا حملة اعلامية ضد الحكومة الحالية بقيادة محمد باسندوة، ووصفوها بانها “ضعيفة”.

 


وبالاضافة الى سوء الخدمات، تواجه الحكومة هجمات امنية تشنها القاعدة المنتشرة بقوة في جنوب اليمن وشرقه فضلا عن التمرد الشيعي شمالا والحراك المؤيد لانفصال الجنوب.

 


وتأتي زيارة الرئيس اليمني إلى السعودية قبيل انعقاد اجتماع مجموعة أصدقاء اليمن التي تضم الدول المانحة لصنعاء في الرياض في مايو/ ايار لدعم الانتقال السياسي في البلاد ضد موجة من العنف المتصاعد.


ويأتي هذا الاجتماع وهو الثالث الذي تعقده المجموعة ويضم الولايات المتحدة ودولا خليجية وأوروبية.

 


وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن الاجتماع القادم للمجموعة سيعقد في العاصمة السعودية في 23 مايو/ايار وقالت “التدهور الذي حدث مؤخرا في التعاون السياسي في اليمن مقلق وندعو كل الجماعات إلى المشاركة البناءة في الانتقال”.
وتشترك بريطانيا والسعودية واليمن في رئاسة المجموعة.

 


وتضمن البيان رسالة رسمية من المجموعة التي أثنت على تولي هادي المسؤولية في 25 فبراير/شباط وقالت إن على المجتمع الدولي الآن أن يدعم الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة.

 


ودعت المجموعة أيضا إلى نبذ العنف وقالت “التصدي للتحديات الاقتصادية والأمنية في اليمن له أهمية قصوى في خلق بيئة سياسية جامعة عبر الحوار الوطني.

 

المصدر : ميدل أيست اونلاين

زر الذهاب إلى الأعلى