هيئة الأمر بالمعروف السعودية تسعى لتحسين صورتها بخصوص مطاردة السيارات

قالت وسائل إعلام محلية إن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية ستوقف مطاردات السيارات التي أدت إلى حوادث مميتة في الماضي في محاولة لتحسين صورتها كقوة تنفذ أحكام الشريعة الإسلامية بطريقة فظة.

وكانت مشاركة رجال الهيئة في حوادث عنيفة ومطاردات سيارات مميتة قد شابت سمعتها.

وتواجه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بعض الانتقادات في عملها ويتعرض رجالها الخمسة آلاف عضو والمكلفة بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في السعودية، إلى انتقادات بسبب بعض الأساليب والتصرفات داخل المجتمع، على الرغم من الدور الكبير الذي تلعبه في منع عدد كبير من الجرائم معظمها ترتبط بعادات وتقاليد المجتمع السعودي المحافظ، حيث تشكل الهيئة قوة ردع موجودة في كل أنحاء المملكة المحافظة وتضع السعودية في واحد من أكثر بلدان العالم أمناً.

كما يسجل السعوديون لرجال الهيئة دورهم الكبير في حماية الفتيات من الابتزاز من قبل الشباب في ظاهرة باتت تشغل الكثير من الباحثين في السعودية واستدعت تدخل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز شخصياً.

ونقلت صحيفة “الرياض” عن الرئيس العام للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ يوم الثلاثاء الماضي قوله إن “المطاردات من قبل رجال الحسبة ستنتهي إن شاء الله إلا إذا كانت هناك جريمة مثل اختطاف امرأة أو طفل فهذا واجبنا وواجب المجتمع مساعدتنا في القبض على المجرم الهارب”.

وأضاف أن “سمعة الهيئة مهمة جداً وكل شيء يقال في الهيئة ويحكم به على الهيئة إنما هو بتصرفات أعضائها ولا تجوز التجاوزات في المطاردات وتعريض الآخرين للحوادث ويكتفي بأخذ رقم السيارة ما لم يكن الأمر كبيراً”.

وقال المتحدث باسم الهيئة الشيخ عبد المحسن القفاري إنهم يحرصون بشدة على أن تكون صورة الهيئة ايجابية تعكس الصورة الحقيقية للإسلام وإنه ليس هناك شك في أن هذه الخطط تصور رؤية جديدة للهيئة.

وفي وقت سابق من العام الحالي، نشرت لقطات فيديو لمحتسبين يهاجمون أسرة خارج مركز للتسوق في العاصمة الرياض على موقع يوتيوب أثارت انتقادات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لرجال الهيئة.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أقال الملك عبد الله الرئيس العام للهيئة الشيخ عبد العزيز الحمين وعين آل الشيخ الذي سارع إلى منع أنشطة المتطوعين الذين يقومون من تلقاء أنفسهم بمطاردة واعتقال المنتهكين المفترضين للشريعة.

وتريد الهيئة تحسين صورتها بعد انتقادات متكررة في الداخل والخارج ولا سيما بعد اتهام وسائل إعلام محلية لرجال الهيئة بعرقلة جهود إنقاذ 15 فتاة توفيت في حريق بمدرسة في مكة عام 2002.

وقال “آل الشيخ” إنه تم تنظيم كثير من الدورات التدريبية لإعداد رجال الهيئة.

وفي الأسبوع الماضي، خفف أمير منطقة الرياض الأمير سطام بن عبد العزيز القيود التي كنت تمنع الرجل الأعزب من دخول مراكز التسوق. وأيد “آل الشيخ” هذا القرار.

المصدر : سياسة واقتصاد