أرشيف

ألوف يتظاهرون في مصر تأييدا لمرشح رئاسي اسلامي مهدد بالشطب

(رويترز) – شارك ألوف أغلبهم ملتحون في مظاهرات في مصر يوم الجمعة تأييدا للمرشح الاسلامي للرئاسة حازم صلاح أبو اسماعيل المهدد بالشطب اذا ثبت أن والدته حملت الجنسية الامريكية.

وبينما تجمع بعض مؤيدي أبو اسماعيل قبل صلاة الجمعة في ميدان التحرير بوسط القاهرة لتأييده تجمع اخرون بمسجد الفتح في ميدان رمسيس القريب وهتفوا بعد صلاة الجمعة “الشعب يريد حازم أبو اسماعيل”.

وهتفوا وقد انطلقوا في مسيرة الى ميدان التحرير للانضمام لزملائهم “اعدام يا مشير لو فيها تزوير”.

ويشير الهتاف الى انتخابات الرئاسة التي ستبدأ في مايو أيار والى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي.

وقال الامين العام للجنة الانتخابات الرئاسية المستشار حاتم بجاتو للاذاعة المصرية يوم الخميس ان اللجنة تلقت من مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بوزارة الداخلية اخطارا بأن والدة أبو اسماعيل دخلت مصر وغادرتها ثلاث مرات قبل وفاتها حاملة جواز سفر أمريكيا.

وأضاف أن اللجنة في انتظار ما يقطع بأنها حصلت على الجنسية الامريكية قبل أن تتخذ قرارا بشأن المرشح.

وقالت صحف محلية ان والدة أبو اسماعيل عاشت سنوات عمرها الاخيرة مع ابنة لها زوجة لمصري يعيش في الولايات المتحدة ويمكن أن تكون حصلت على الجنسية الامريكية.

ويوجب اعلان دستوري أصدره المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مارس اذار العام الماضي أن يكون من سينتخب للرئاسة مصريا من أبوين مصريين وألا يكون حمل أو أي من والديه جنسية دولة أخرى.

وحمل المشاركون في المسيرة المؤيدة لابو اسماعيل مئات من صوره وكتبت على كثير منها عبارات له مثل “سنحيا كراما” و”دولة محترمة وشعب مصون”.

ورددوا خلال المسيرة التي تسببت في تعطيل المرور بشارع رئيسي وشوارع مؤدية اليه هتافات منها “يا اللي بتسأل على الجنسية أبو اسماعيل أمه مصرية” و”يسقط يسقط حكم العسكر” و”الشعب يريد تطبيق شرع الله”.

وعلى لافتة كبيرة كتبت عبارة “رسالة للعسكري تزوير الانتخابات ثمنه رؤوسكم” في اشارة الى رئيس وأعضاء المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وعلى الجانب الايسر العلوي من اللافتة رسمت بقعة دم كبيرة.

ويتهم منظمو حملة انتخاب أبو اسماعيل المجلس العسكري والحكومة المعينة من قبله بالسعي لمنعه من خوض الانتخابات باثارة مزاعم عن جنسية والدته.

وقال مشاركون في المسيرة لرويترز انهم سيقبلون التخلي عن ترشح أبو اسماعيل اذا تأكد أن والدته حملت الجنسية الامريكية.

لكن رجب الشميخي أحد أبرز مؤيديه قال “أنا من البداية معترض على الاعلان الدستوري. الاعلان الدستوري في الاساس تزوير لارادة الشعب. من أيدوه أخطأوا.”

وأضاف “كما ترى أكثر من التفوا حول حازم شباب يبحث عن بناء دولة قوية.”

وشارك مئات من أنصار أبو اسماعيل في مظاهرتين مماثلتين في مدينة الاسكندرية على ساحل البحر المتوسط ومدينة السويس شرقي العاصمة.

وتقدم خيرت الشاطر القيادي البارز في جماعة الاخوان المسلمين يوم الخميس بأوراق ترشحه للجنة الانتخابات الرئاسية ليواجه منافسين من التيار الاسلامي واخرين تولوا مناصب في عهد مبارك.

ويمكن أن يكون من شأن ترشح الشاطر تفتيت أصوات مؤيدي التيار الاسلامي بينه وبين أبو اسماعيل الذي يؤيد تفسيرا أكثر تشددا للاسلام وعبد المنعم أبو الفتوح المرشح الاسلامي الاكثر اعتدالا الذي فصله الاخوان لقراره الترشح وقت أن كانت الجماعة تؤكد أنها لن تقدم مرشحا للسباق.

ويمكن شطب ترشح الشاطر أيضا بسبب سجنه سبع سنوات بحكم محكمة عسكرية عام 2007 والافراج عنه بعد فترة قصيرة من الاطاحة بمبارك. لكن محامي الاخوان عبد المنعم عبد المقصود قال ان الشاطر حصل على عفو عن العقوبة وما تبعها من حرمان لفترة من ممارسة الحقوق السياسية.

لكن لم يصدر اعلان رسمي بالعفو عن العقوبة.

وقدم المعارض أيمن نور أوراق ترشحه يوم الجمعة وصاحبه الى مقر لجنة الانتخابات الرئاسية نحو ألف من أنصاره. وجاء نور تاليا لمبارك بفارق كبير في الاصوات عام 2005 في أول انتخابات رئاسة تنافسية في مصر.

كما قدم أوراق الترشح السياسي الناصري حمدين صباحي وبذلك يرتفع عدد من قدموا أوراق الترشح الى 15 مرشحا.

وسيغلق باب الترشح يوم الاحد وبعد ذلك تنظر لجنة الانتخابات الرئاسية في الطعون التي يمكن أن تقدم اليها وستستبعد اللجنة من لا تنطبق عليهم الشروط ثم تعلن قائمة نهائية بالمرشحين.

وكان نحو 1400 مصري سحبوا أوراق الترشح لكن الاغلبية الساحقة منهم لا تنطبق عليهم الشروط مثل الحصول على تأييد 30 عضوا منتخبا في البرلمان أو تأييد 30 ألف ناخب في أكثر من محافظة.

وبعد سيطرة الاسلاميين على أول برلمان انتخب بعد مبارك يراقب الغرب عن كثب صعود التيار الاسلامي في أول دولة عربية تقيم سلاما مع اسرائيل وترتبط بتحالف وثيق مع الولايات المتحدة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى