عربية ودولية

امانو: الوكالة الذرية وايران توقعان قريبا اتفاقا حول الملف النووي

 

اعلن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الثلاثاء ان الوكالة وايران ستوقعان قريبا اتفاقا يهدف الى تسوية الخلافات بينهما حول الملف النووي.

وادلى امانو بتصريحاته في مطار فيينا لدى عودته من زيارة لطهران وعشية المحادثات بين طهران وقادة القوى العظمى في بغداد حول الازمة الطويلة الامد حول نشاطات الجمهورية الاسلامية الذرية.

وصرح امانو "قررنا انا والسيد جليلي (كبير المفاوضين الايرانيين سعيد جليلي) التوصل الى اتفاق حول نهج منظم"، يهدف الى ازالة الشكوك حول طبيعة البرنامج النووي الايراني.

واضاف "في هذه المرحلة يمكنني القول انه سيوقع قريبا لكن لا يمكنني ان احدد متى".

وذكر امانو ان سعيد جليلي "اوضح ان الاختلافات الموجودة لن تكون عقبة امام الاتفاق". ولم يسهب في الحديث عن مضمون تلك الاختلافات.

ووصف المدير العام للوكالة الدولية الذي قام بزيارته الاولى الى ايران، القرار بأنه "تطور مهم".

واعلن ان "الشيء المهم هو اني تحدثت مباشرة مع المسؤولين الايرانيين وبتنا نفهم بشكل افضل مواقف بعضنا البعض. ولهذا السبب اعتقد اننا قادرون على ابرام هذا الاتفاق".

وافاد امانو انه بحث مع السلطات الايرانية موضوع الدخول الى موقع بارشين العسكري حيث تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حدوث نشاطات تتعلق بالاسلحة النووية.

وقال "سيجري التطرق الى هذه النقطة في اطار تطبيق وثيقة النهج المنظم".

اعلن مسؤول اسرائيلي كبير الثلاثاء بان اسرائيل "متشككة جدا" ازاء اتفاق يرتقب توقيعه قريبا بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران ويهدف لحل النزاع القائم حول برنامجها النووي.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "نحن متشككون للغاية ازاء ما يبدو انه اتفاق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران".

واضاف "هذا الاتفاق الظاهر مع ايران يتعامل فقط مع مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية وليس مع المسالة الاهم :وهي وقف ايران عن تطوير سلاح نووي".

واشار الى ان لدى ايران تاريخ في خرق الاتفاقات مع الوكالة الذرية.

واضاف "رأينا في الماضي كيف خرقت طهران بشكل فاضح الاتفاقات مع الوكالة الذرية وراينا بالتحديد عندما خبأوا مفاعلين نوويين، احدهما في نطنز والاخر بالقرب من قم. وراينا نفس الشيء من كوريا الشمالية التي تواصل تطوير اسلحة نووية رغم اتفاقها مع الوكالة الذرية".

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو دعا الدول الكبرى الى التشدد حيال ايران بشأن برنامجها النووي.

وقال نتانياهو بحسب بيان صادر عن مكتبه ان "ايران لا تزال تسعى لتدمير اسرائيل وتهدد السلام العالمي. وحيال هذا المشروع الفظيع، على القوى الكبرى ان تظهر تصميما وليس ضعفا".

وتابع "عليها الا تقدم اي تنازل لايران وان تطالبها بوقف اي نشاطات تخصيب يورانيوم والتخلي عن اي كمية من اليورانيوم المخصب بحوزتها، وتفكيك منشآتها النووية تحت الارض في قم".

وقال "انها الوسيلة الوحيدة لمنع ايران من امتلاك القنبلة الذرية. هذا هو موقف اسرائيل ولن يتغير".

وادلى نتانياهو بهذه التصريحات في وقت تستعد مجموعة 5+1 (بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة والمانيا) لاستئناف المفاوضات مع ايران حول برنامجها النووي المثير للجدل في 23 ايار/مايو في بغداد.

وجرت جولة اولى من المحادثات في 14 نيسان/ابريل في اسطنبول.

من جهته حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك من ان ايران تحاول "التظاهر بتحقيق تقدم" في هذه المفاوضات من اجل تخفيف الضغوط الدولية عنها.

وتجري الوكالة الدولية منذ سنوات تحقيقا حول البرنامج النووي الايراني الذي تشتبه البلدان الغربية الكبرى واسرائيل في احتمال وجود ابعاد عسكرية له، الا ان طهران تنفي هذه المزاعم.

وتعقد ايران الاربعاء اجتماعا مهما حول الموضوع النووي في بغداد مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) والمانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى