أخبار وتقارير

مقتل 67 من «القاعدة» باشتباكات جنوب اليمن

 

 

 

قُتل 67 مسلحاً من تنظيم “القاعدة”، أمس في معارك عنيفة مع الجيش اليمني على مشارف معاقل التنظيم المتطرف في محافظة أبين جنوبي اليمن، فيما طالب الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بالتعاون الكامل لإخراج بلاده من أزمتها المتفاقمة منذ منتصف يناير 2011.

وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، “مصرع 52 إرهابياً في بلدة جعار” المعقل الرئيس لتنظيم القاعدة في محافظة أبين، الخاضعة، منذ عام، لسيطرة جماعة “أنصار الشريعة” المتشددة والمرتبطة بـ”تنظيم القاعدة في جزيرة العرب”.

وقال مصدر عسكري يمني، لوكالة “يونايتد برس إنترناشونال” الأميركية، إن وحدات من الجيش، مدعومة بميليشيات قبلية، نفذت “هجوما مباغتا” على مقاتلي “القاعدة”، في جبل الأحبوش، غرب بلدة جعار، مشيرا إلى أن الهجوم أوقع 52 قتيلا في صفوف المتطرفين وعشرات الجرحى.

 

كما قُتل 15 من عناصر تنظيم “القاعدة”أمس بمواجهات مع الجيش بمدينة زنجبار، عاصمة أبين، حسبما أفادت وكالة “سبأ”.

 


وقال مصدر قريب من المسلحين في جعار، لـ”الاتحاد”، إن مقاتلي “القاعدة” دفنوا، 55 من قتلاهم الذين سقطوا صباحا في المعارك مع الجيش، موضحا بأنه تم نقل “عشرات الجرحى” إلى بلدة “عزان” بمحافظة شبوة المجاورة لأبين. وكان 25 متشددا قتلوا، الأربعاء، بمعارك مع الجيش اليمني، على مشارف مدينتي زنجبار وجعار، حسبما أعلنت وزارة الدفاع اليمنية.

وقال مصدر مسؤول بالمنطقة العسكرية الجنوبية، إن الجيش حقق “تقدما كبيرا” في معاركه مع تنظيم “القاعدة”، على جبهتي القتال في زنجبار وجعار، مؤكدا أن القوات الحكومية تمكنت من “تطهير أجزاء واسعة” من زنجبار، التي سقطت بأيدي المسلحين المتشددين أواخر مايو الماضي.

وأشار المصدر العسكري إلى أن قوات الجيش، ورجال القبائل المناهضة لتنظيم “القاعدة”، استعادوا السيطرة على “المجمع الحكومي وساحة الشهداء وملعب حسان الرياضي”، في مدية زنجبار، لافتا إلى مقتل مسلحين وتدمير عدد من مواقعهم في هجمات نفذها الطيران الحربي ومدفعية الجيش، بالقرب من بلدة جعار، وفي بلدة شقرة، شمال شرق زنجبار.

وقال مصدر عسكري آخر، لـ”الاتحاد”، إن الجيش “بدأ بالزحف” صوب بلدة جعار، بعد أن “استعاد السيطرة على جبل الأحبوش”، على بعد 20 كم غرب “جعار”، التي أطلق المتشددون عليها اسم “وقار”، مؤكدا أن القوات الحكومية استعادت أيضا سيطرتها على أغلب مناطق مدينة زنجبار.

وأفاد شهود عيان لـ”الاتحاد” باندلاع مواجهات بين الجيش والمتشددين في عدة مناطق، واقعة على الطريق المؤدي إلى بلدة جعار.

إلا أن مصدرا في جماعة “أنصار الشريعة” المتشددة، زعم، في تصريح لـ(الاتحاد)، أن القوات الحكومية “لم تحقق أي تقدم في جبهتي جعار وزنجبار”. وأقر المصدر بأن الطيران الحربي قصف، الأربعاء، نقطتي تفتيش تابعتين لـ”المجاهدين” في بلدتي شقرة ومودية، جنوب وشمال أبين، لكنه زعم أن القصف لم يخلف “أية خسائر”.

وتبنى المصدر “قنص جندي”، الأربعاء، في بلدة “الزاهر”، بمحافظة البيضاء.

إلى ذلك، طالب الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، أمس المجتمع الدولي، خصوصا الولايات المتحدة، بالتعاون الكامل لإخراج بلاده من أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية، التي تفاقمت بشدة، مع اندلاع موجة الاحتجاجات الشبابية المطالبة بالتغيير، منتصف يناير من العام الماضي.

وكان هادي ناقش أمس مع وفد الكونجرس الأميركي، برئاسة ستيف تشابوت، رئيس لجنة العلاقات الخارجية لشرق آسيا، الذي يزور اليمن حاليا، التطورات الحالية في عملية انتقال السلطة.

وقال هادي :”إننا بصدد التهيئة الملائمة وتوفير الظروف المناسبة للولوج إلى المؤتمر الوطني الشامل”، في مارس 2013، مشيرا إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه اليمن، خصوصا في ظل الحرب التي يخوضها ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبين الجنوبية.

من جانبه، أكد رئيس الوفد الأميركي أن بلاده “ستستمر في الدعم والمساندة لليمن من أجل الخروج من الأزمة” الراهنة، وإنجاح المرحلة الانتقالية التي ستستمر حتى العام 2014.

إلى ذلك، تم أمس بصنعاء تشييع جثامين 67 جنديا، من أصل 100 قتلوا الاثنين في تفجير انتحاري استهدف قوات حكومية جنوب العاصمة اليمنية. وتقدم موكب التشييع، وزير الدفاع، اللواء ركن أحمد ناصر محمد، ورئيس أركان الجيش اليمني، اللواء ركن أحمد الأشول، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية البارزة، إضافة إلى المئات من ذوي الجنود القتلى. وعزفت فرقة الموسيقى العسكرية ألحانا جنائزية خلال مراسيم تشييع الجثامين، التي لُفت بأعلام وطنية. وطالب مشيعون قيادة وزارة الدفاع «بكشف ملابسات الحادث» التفجيري، الذي استهدف قوات عسكرية وأمنية كانت تؤدي تمارين لعرض عسكري، بميدان السبعين، جنوب صنعاء. وزار يمنيون أمس مكان الانفجار في ميدان السبعين، وقاموا بوضع أكاليل من الزهور على مسرح الجريمة.

على صعيد أخر، سلمت الولايات المتحدة اليمن، ستة أطنان من المساعدات الطبية العاجلة للمساهمة في علاج أكثر من 300 جريح أصيبوا في هجوم صنعاء الذي تبنته القاعدة الاثنين. وأعلنت القيادة الأميركية للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، أن المساعدات التي نقلتها طائرة سي-130 تتضمن ضمادات وأدوية وجعباً لخياطة الجروح وأمصالاً.




المصدر : الأتحاد – عقيل الحلالي

 

زر الذهاب إلى الأعلى