عربية ودولية

كارتر يعلن رضاه عن الانتخابات المصرية

 

قال الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر إن عملية الاقتراع في انتخابات الرئاسة المصرية كانت "مشجعة" رغم فرض "قيود" غير مسبوقة على المراقبين.

وقال كارتر -الذي كان مركزه من بين عدة منظمات أجنبية ومحلية راقبت الجولة الأولى من الانتخابات- "لا نستطيع أن نشهد بأن العملية بأكملها كانت مضبوطة، لكنني أقول إن ما لاحظناه كان مشجعا، وأعتقد أن الشعب المصري قَبِل بالعملية الانتخابية التي أجريت على مدى الأيام القليلة الماضية والتي كانت ناجحة تماما".

وأضاف "كان هناك الكثير من المخالفات، لكنني أعتقد أنها لم تؤثر بوجه عام على النزاهة الأساسية للانتخابات".

وأشار كارتر إلى بعض الشكاوى من عدم وجود تسهيلات كاملة لمنظمته بخصوص الانتخابات.

وقال في هذا الصدد "يذهب مركز كارتر بشكل معتاد إلى أي مكان نرغب فيه في أي دولة تجرى بها انتخابات، نصل قبل عدة أشهر من الوقت حتى نستطيع أن نرى مؤهلات المرشحين وتسجيل الناخبين والحملات نفسها والاستماع إلى التجمعات السياسية ومراقبة عملية التصويت ونحصل على جدول كامل للأصوات، لم يكن الأمر كذلك هذه المرة".

وتابع "منعتنا اللجنة الانتخابية الرئاسية نحن والمراقبين المحليين والمراقبين الدوليين الآخرين من الاطلاع بحرية على الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام خلال العملية الانتخابية للتعليق على المشكلات التي رأيناها".

وانتقد كارتر الصلاحيات المطلقة التي تتمتع بها اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أن قراراتها كانت حاسمة ونهائية بشأن كل ما يتعلق بالانتخابات دون مراجعة أو محاسبة، وهو ما لم نره في أي دولة في العالم.

واستطرد "راقبنا عملية فرز الأصوات وإعلان النتائج التي كانت في رأينا منظمة للغاية وهي خطوة كبيرة للأمام عن الانتخابات السابقة".

كما انتقد كارتر عدم وجود صلاحيات محددة للرئيس المصري المنتخب. وقال إن هذه هي "أول مرة أشارك في انتخابات رئاسية ولا نعرف فيها مهام الرئيس المنتخب وما سلطاته وعلاقته بالبرلمان"، لافتاً إلى أنه لم يتم حتى الآن وضع دستور جديد لمصر ينص على مهام وصلاحيات رئيس الدولة.

وجرت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة المصرية يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وتجرى الجولة الثانية في 16 و17 يونيو/حزيران المقبل.

زر الذهاب إلى الأعلى