أخبار وتقارير

ومسلحو “القاعدة” يتحولون إلى حرب العصابات

 

 

قال عسكريون يمنيون إن مسلحي “أنصار الشريعة” الذراع اليمنية لتنظيم القاعدة اتجهوا لخوض حرب عصابات مع قوات الجيش التي ترابط على مشارف مدينة جعار التي توصف بأنها المعقل الرئيس لمسلحي التنظيم الأصولي “والتي تدفق إليها العشرات من المسلحين بعد الهزائم الكبيرة التي منوا بها في ضواحي المدينة ومناطق أخرى بمحافظة أبين” في تطور أعتبر دليلاً على حجم الضربات الموجعة التي تلقاها الإرهابيون في هذه المناطق .


وقال هؤلاء العسكريون ل “الخليج” إن تأخير قوات الجيش عملية اقتحام مدينة جعار المحاصرة، يأتي نتيجة الحرص على التقليل من الضحايا المدنيين، مشيرين إلى أن مسلحي القاعدة فخخوا العديد من المناطق بالألغام الأرضية والألغام المضادة للدروع ويجري حالياً تنظيفها .


وقتل أربعة جنود وأصيب آخرون في كمين نصبه مسلحو التنظيم واستهدف قافلة عسكرية في منطقة مشهور جنوب غرب مدينة زنجبار، وتخلله مواجهات أدت كذلك إلى مقتل اثنين من المهاجمين . فيما استمرت المعارك بين الجانبين في ضواحي مدينتي زنجبار وجعار اللتين تخضعان لحصار مطبق من قوات الجيش .


وأشار هؤلاء إلى أن القافلة كانت آتية من محافظة عدن وفي طريقها إلى مدينة زنجبار التي سيطرت قوات الجيش على أجزاء منها بعد معارك ضارية مع مسلحي التنظيم الأصولي، مشيرين إلى أن الهجوم على القافلة فشل بعدما تصدى جنود الحماية للمهاجمين الذين لاذوا بالفرار .


وقال مسؤول محلي إن قوات الجيش أقفلت الطريق الذي يربط بين عدن وأبين كلياً، كما نشرت وحدات من قواتها لملاحقة مسلحي التنظيم بعد تقارير تحدثت عن فرار العديد منهم من مناطق المواجهات لشن هجمات مباغتة على قوات الجيش .


وتضيق قوات الجيش الخناق على مسلحي القاعدة في مدينتي زنجبار وجعار بعد هجمات برية وجوية نوعية استهدفت معاقلهم الرئيسة في المدينتين غير أن مسلحي التنظيم عاودوا شن الهجمات على قوات الجيش التي تحاول اقتحام مدينة جعار قبل أن تصدها قوات الجيش التي كبدت المهاجمين خسائر فادحة . وقال عسكريون إن وحدات من اللواء 135 واللواءين ،119 201 خاضت مواجهات عنيفة مع المسلحين في مناطق الجبلين وجبل الحبوش مع بدء قوات الجيش الزحف نحو مدينة جعار المحاصرة .


كما خاضت قوات الجيش التي تسيطر على أجزاء من مدينة زنجبار مواجهات مع مسلحي التنظيم الأصولي الذين عاودوا هجماتهم على مواقع سيطر عليها الجيش في وقت سابق ما أدى إلى مقتل ثلاثة مسلحين كما قتل آخرون في مواجهات متجددة في منطقة شقرة وكذلك في منطقة الكود القريبتين من مدينة زنجبار .


وبدأت في مدينة لودر التي حررها الجيش ومقاتلو اللجان الشعبية المساندة للجيش عمليات إعادة البناء للخراب الذي خلفته المواجهات مع مسلحي تنظيم القاعدة في هذه المدينة ولا سيما شبكة الكهرباء ومحطة توليد الطاقة التي دمرت كلياً خلال الفترة الماضية .


وأعلنت جماعة “أنصار الشريعة” الذراع اليمنية للقاعدة إطلاق سراح ثلاثة جنود كانوا أسروا في مواجهات سابقة مع قوات الجيش في منطقة الكود بعد جهود وساطة قبلية . وأدعى التنظيم مقتل ستة جنود وإصابة 15 آخرين في مواجهات بين مسلحيه وقوات الجيش في منطقة المراقد شرق مدينة زنجبار، مشيراً إلى أن المواجهات أدت كذلك إلى تدمير دبابتين وسيارة إسعاف عسكرية .



المصدر : الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى