أخبار وتقارير

مقتل 27 في اشتباك بجنوب اليمن

 

عدن (رويترز) – قال مسؤول بالجيش اليمني ان 20 على الاقل من المتشددين وسبعة من الجنود قتلوا يوم الاربعاء حين اشتبكت القوات الحكومية مع اسلاميين متشددين نصبوا لها كمينا على اطراف بلدة جنوبية تسيطر عليها جماعة متشددة ذات صلة بتنظيم القاعدة.

وهاجم مقاتلون إسلاميون موقعا استعادته القوات اليمنية هذا الاسبوع غرب جعار وهي بلدة يضيق الجيش الخناق عليها في اطار توجه تدعمه الولايات المتحدة لاستعادة الاستقرار في البلاد.

وسيطر المتشددون على عدة بلدات في المنطقة – من بينها جعار – خلال انتفاضة شعبية العام الماضي اضعفت بشدة سيطرة الحكومة المركزية على مساحات من اليمن وأطاحت في النهاية بالرئيس علي عبد الله صالح.

ويتزايد انزعاج الولايات المتحدة وجيران اليمن الخليجيين بسبب تدهور الاوضاع الأمنية في اليمن حيث يوجد جناح القاعدة في جزيرة العرب والذي تعتبره واشنطن تهديدا خطيرا على المستوى العالمي.

وشنت القوات اليمنية بدعم من الولايات المتحدة هجوما جويا وبريا كبيرا في جنوب البلاد حيث تصاعد نشاط المتشددين خلال الاشهر القليلة الماضية ونهبوا مخازن ذخيرة وقتلوا عشرات الجنود.

وقالت وزارة الدفاع اليمنية في رسالة نصية ان غارة جوية استهدفت يوم الاربعاء تجمعا للمتشددين في بلدة شقرا الساحلية والتي يسيطر عليها ايضا مقاتلون مرتبطون بجناح القاعدة في جزيرة العرب.

وإلى الشمال اشتبكت قوات من الجيش مع متشددين في بلدة رداع على بعد نحو 170 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من العاصمة صنعاء. وسيطر مقاتلون مرتبطون بجناح القاعدة في جزيرة العرب لوقت قصير على رداع في وقت سابق هذا العام لكنهم غادروها بعد عقد اتفاق مع السلطات.

وألقت الولايات المتحدة بثقلها وراء الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي الذي يقول مسؤولون امريكيون انه يثبت انه شريك أكثر فاعلية من صالح في الحرب ضد المتشددين الاسلاميين.

وزادت واشنطن من هجماتها التي تستخدم طائرات بدون طيار ضد المتشددين الذين تشتبه انهم ربما يخططون لهجمات ضدها. كما استأنفت تدريباتها العسكرية لمساعدة قوات الامن اليمنية على التصدي للقاعدة.

لكن المتشددين شنوا بعضا من اكثر هجماتهم دموية منذ تولي هادي لمنصبه متعهدا بالقضاء عليهم.

(إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية – تحرير عماد عمر)

زر الذهاب إلى الأعلى