أخبار وتقارير

تعز.. استياء طلابي من موافقة المحافظ على قرار فصل طالبات ونقل معلمين، والعسكريين المنضمين للثورة يمهلون وزارة الدفاع خمس أيام

يمنات – خاص – أنس القباطي

تسود حالة من الاستياء في أوساط الحركة الطلابية وشباب الثورة في محافظة تعز جرى تداول أنباء عن موافقة محافظ تعز شوقي احمد هائل على قرار اتخذته الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بفصل طالبات ونقل معلمين ومعلمات على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات الطلابية.

وأفادت هذه الأنباء أن محافظ تعز وافق على قرار الهيئة الإدارية للمجلس المحلي بفصل 22 طالبة من طالبات مدرستي الشهيدة نعمة رسام بمديرية المظفر ومدرسة أسماء بمديرية صالة، فضلا عن إعادة توزيع 14 معلما ومعلمة من مدرسة أسماء، وتوجيه إنذار كتابي لعدد 7 معلمين من مدرسة نعمة رسام وإعادة توزيعهم.

ويقضي القرار إلى جانب ذلك بإبقاء المديرتين السابقتين في إدارة المدرستين، وإدراجهم ضمن برنامج التدوير الوظيفي الذي ستشهده الإدارات خلال الشهرين القادمين، وتأجيل استحقاقات الرفع الوظيفي للمعلمين المنقولين.

وكانت الهيئة الإدارية للمجلس المحلي قد اتخذت قرارها بناء على تقرير اللجنتين المشكلتين من مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة لمعالجة قضيتي مدرسة أسماء ونعمة رسام.

وشهدت المدرستين احتجاجات طلابية طالبت بإقالة مديرتي المدرستين على خلفية قضايا فساد وسؤ إدارة للمديرتين.

وكانت نيابة الأموال العامة قد أصدرت أمر قبض قهري على مديرية مدرسة نعمة في أواخر يناير الفائت للتحقيق معها في قضايا اختلاس.

وتعرضت طالبات مدرسة أسماء في حي صالة للاعتداء من قبل مسلحين مدنيين، جلبتهم مديرة المدرسة لعرقلة الدراسة في المدرسة، ومنع الطالبات من دخول المدرسة.

ومع تزايد الاحتجاجات الطلابية في المدرستين أوقفت المديريتين، وشكل مكتب التربية والتعليم لجنتين لمعالجة ما يحصل في المدرستين.

ومن المتوقع أن تشهد مدينة تعز يوم غد الخميس مسيرات غضب طلابي، تنديدا بالقرار الذي أعتبره مصدر طلابي مجحف بحق الطالبات والمعلمين الذين وقفوا في وجه الفساد، وأن تزامن القرار مع الذكرى السنوية الأولى لمحرقة ساحة الحرية فيه استفزاز لأبناء المحافظة بشكل عام.

من جانب أخر أمهل العسكريين المنضمين للثورة في محافظة تعز وزارة الدفاع خمسة أيام لصرف مستحقاتهم المالية وتنفيذ مطالبهم، ما لم فإنهم سليجاؤن إلى التصعيد مرة أخرى ولن يقبلوا أي مماطلات جديدة بحجة التفاوض.

وفي سياق متصل ما تزال أسرة القتيل صلاح السامعي تواصل اعتصاماتها اليومية في الساحة الأمامية لمبنى المحافظة، للمطالبة بالقاتل الذي لا يزال فارا من وجه العدالة.

وقتل صلاح السامعي في سوق الجهيم للقات في حي حوض الأشراف في الـ25 من مايو الفائت، أثناء تبادل لإطلاق النار، لم يكن طرفا فيه.

وتتهم أسرة القتيل شخص يدعى "عبد الرحمن الأشبط" بقتل ولدهم، فيما تقوم الأجهزة الأمنية باحتجاز والده في محاولة لتغطية عجزها عن إحضار القاتل.

زر الذهاب إلى الأعلى