أخبار وتقارير

(فيديو) صعدة مسيرة تظاهرية حاشدة رافضة لإخلاء الساحات

خرجت مسيرة تظاهرية حاشدة صباح يومنا هذا الجمعة 18 / رجب / 1433هـ جابت شوارع (مدينة محافظة صعدة) حضرها عشرات الآلاف من مختلف المناطق والقرى والمديريات.

 وهتفت الجماهير رافضة إخلاء الساحات ومنددة بالمؤامرات التي تستهدف الثورة مطالبة بإسقاط النظام وتحقيق العدالة ومطالبة بحكومة مدنية عادلة.

 وقدم في المسيرة فقرات شعرية وإنشادية تلا ذلك بيان المسيرة الذي تحدث عن النقاط التالية :

أيها الأخوة الأعزاء :

   لقد بدأ الأحرار الصادقون الخطوات الأولى للثورة بالتوكل علىالله وفرضوا واقعاً آخر واهتزت عروش الظالمين بفعل صبرهم وحرارة وفاعلية دماء الشهداء ولم ينزل النازحون السياسيون وأصحاب المصالح إلى الساحات إلا عندما أدركوا أن زلزال الثورة قادماً نحوهم فاتخذوا من الثورة كهفاً ليتسنى لهم العودة من طريق آخر، وعندما لاح في الأفق فرصة الإنقضاض علىالسلطة والإستئثار بمراكز القرار في البلد في إطار الهيمنة والإستكبار العالمي بقيادة أمريكا، حزم هؤلاء أدواتهم وأعلنوا إنتهاء الثورة في واقعهم.

أيها الأخوة /

   إن إخلاء الساحات يعتبر عملاً مرفوضاً فهو يمثل خدمة كبرىلأعداء الشعب والثورة وتفريطاً كبيراً في دماء الشهداء في جمعة الكرامة ومحرقة تعز وغيرها من الجرائم التي إرتكبها النظام، ولجرحى الثورة الذين

ضحوا وقدموا من أجل المستضعفين أغلى ما لديهم، فما الذي تحقق للشعب اليمني من مطالبه التي نادى بها في ثورته حتى يسعى هؤلاء إلى تفتيت الثورة وإنهاء وجودها كما هي دعواتهم وتحركاتهم اليوم.

   إن الأحرار في كل الساحات يرون أن هذه الخطوة لن توهنهم ولن تزيدهم إلا وعياً وصموداً وفهماً بأهمية الثورة وإن الثورة ستكون نظيفة وصحيحة أقوى من السابق وأن الرهان على الله وعلى الصادقين الصابرين من أبناء الشعب اليمني إذ تكون معية الله دائماً إلى جانبهم كما يقول تعالى ( إن الله مع الصابرين ).

   إن عملية إخلاء الساحات وإثارة الحروب وغيرها تعتبر خطوات مرتبة من أهدافها قتل الثورة ودفنها وسعي واضح لترك النشاط والعمل الثوري السلمي والتحرك في دوامة حروب طائفية أو وهمية ترعاها الإستخبارات الخارجية وتغذيها كي يظل الطرف الخارجي المستفيد الأوحد من الفوضى والحروب والفتنالطائفية.

أيها الأخوة /

   لقد اثبت اليمنيون خلال هذه الأيام أنهم يمتلكون نفوساً أبيةلا تقبل الباطل ولا تسكت عنه وعندما نرى الإقبال الكبير على الحملة الوطنية لرفض التدخلات الأمريكية والتوقيع عليها من مختلف فئات المجتمع رجالاً ونساءً وأطفالاً قائلون لعدوهم الظالم لا وألف لا.. لأي إنتهاك واستهداف لديننا وأجوائنا وبحارنا وأرضنا.

   إن هذه الحملة تعتبر موقفاً مهماً يقابله التحرك الإستعماري ويمثل رسالة قويه للمحتلين أن السخط قائم في النفوس وأن العداء سيترسخ ويترجم إلى مواقف عملية وثورية.

   إننا نجدد الدعوة لكل أبناء شعبنا إلى التفاعل أكثر وبشكل غير مسبوق في هذه الحملة إمتثالاً لقوله تعالى عن المؤمنين (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ).

   كما نؤكد من هذه المسيرة المباركة إستمرارنا مع كافة الأحرار في شعبنا اليمني ورفضنا القاطع لإخلاء الساحات والبقاء حتى تتحقق أهداف الثورة ويتغير الواقع، كما نحذر من مخطط جديد قادم من دول الإستكبار الساعية لإطفاء الثورة عبر إخلاء الساحات، كما نستنكر إستخدام المعدات العسكريةلجرف الخيام والمظاهر الثورية السلمية من الساحات وأن هذا عملاً في مواجهة الشعب وإرادته وتنفيذاً لمخططات أجنبيه لا تخدم البلد ولا أمنه ولا سيادته.

   وندعو أبناء شعبنا اليمني إلى مواصلة الثورة والإستمرار في البقاء في الساحات حتى يكتمل المسار الثوري وتتحقق أهداف الثورة.

   ونؤكد أنه لا مصلحة لشعبنا بكامل أطيافه وتوجهاته من إخماد الثورة وإخلاء الساحات فالبديل عن ذلك سيكون كارثي خاصة في مثل هذا الوضع الذي لم يتغير وضع الشعب اليمني عما كان في السابق بل إزدادت سوءً، فالتدخلات الخارجية التي تترافق مع نشاط إستخباراتي مكثف لخلق الذرائع والحجج للهيمنة والتدخل في كل شئون البلاد السياسية والعسكرية باتت تهدد الشعب في أمنه وإستقلاله وسيادته وحقوقه.

   إن من يسعون إلى إنهاء الثورة إنما هي الدول الخارجية التي تسمي نفسها براعية المبادرة الخليجية وبعض القوى المحلية التي تحاول إستغلال الرغبة الخارجية لتحقيق مكاسب سياسية محلية وعلى حساب الشعب اليمني وأمنهواستقراره، وعلى حساب الثورة التي ضحى فيها الشعب بالنفس والمال .

   ما الذي تحقق حتى يسعى هؤلاء إلى إنهاء الثورة وإخلاء الساحات هل تحقق الأمن والإستقرار هل إزدهرت الحياة المعيشية للمواطن اليمني  أم كان من أولى قرارات ما يسمى بحكومة الوفاق هو زيادة أسعار المشتقات النفطية وبقية المواد الإستهلاكية، هل سقط النظام الظالم أم عاد إنتاجه من جديد، هل تم محاكمة الطغاة والظالمين والإقتصاص منهم، هل باتت المؤسسة العسكرية مؤسسة وطنية لا تتبع الفرد والعائلة والقبيلة ورموز الإجرام الذين مارسوا القتل والفساد بحق الشعب اليمني طيلة العقود الماضية، هل انتهى عهد الوصاية والتبعية للخارج أم زادت سوءً، هل هناك بوادر لتأسيس حكومة مدنية عادلة تحمي حقوق الشعب أم حكومة تؤسس لحكم الفرد والعائلة والعودة بنا إلى الدكتاتورية، هل تم محاربة الدعوات الطائفية والمناطقية أم تغذيتها في كل مكان من أرجاء البلاد، هل حدود بلادنا البرية والبحرية والجوية مصانة ومقدسة أم مهدورة ومنتهكة حتى من قبل من يقدمون أنفسهم رعاة للتسويات السياسية في البلاد، هل تم معالجة القضية الجنوبيةوالإلتفات إلى معاناتهم أم يتم تفريخ مكونات جنوبية لتشتيت قضيتهم وجعل المناطق الجنوبية ساحة وضحية لصراع الإستخبارات الأمريكية في حروب وهمية تطغى على معاناتهم وتضيع حقوقهم، وهل تم النظر إلى قضية صعده وما خلفته ست سنوات عجاف من قتل ودمار وإنتهاك وتشريد بحق المواطنين في المحافظات الشمالية .

   أم أنه من الطبيعي بل والضروري أن تستمر الثورة أمام هذه التحديات في مرحلة الشعب هو فيها في أمس الحاجة إلى بقاء الثورة كضمانة لتحقيق مطالبه وأهدافه العادلة.

 

فيديو  المسيرة

 

زر الذهاب إلى الأعلى