أخبار وتقارير

خبراء يحذرون من تحول اليمن إلى مركز القيادة الرئيسية للقاعدة مستقبلا

 

صرح مسؤول عسكري لوكالة "فرانس برس" إن "مسلحين من القاعدة فتحوا نيران رشاشاتهم على موقع للجيش في المناطق الغربية من جعار" التي يسيطر عليها مقاتلو القاعدة وتحاول القوات الحكومية استعادتها منذ الشهر الماضي. مضيفاً ان ذلك ادى الى "مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين".

وأكد ان القوات ردت على الهجوم الذي وقع في وقت متاخر من الجمعة بقصف مواقع القاعدة على مشارف جعار ما أسفر عن مقتل العديد من المسلحين"،

واكد مصدر في جعار وقوع القصف وقال "لقد دفنا تسعة من مقاتلي القاعدة في مقبرة البلدة" مضيفا ان خمسة اخرين من المسلحين جرحوا.

وشنت القوات اليمنية هجوما شاملا في 12 أيار/مايو يهدف الى استعادة البلدان والمدن التي وقعت في أيدي القاعدة خلال العام الماضي بما فيها مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين.

ومنذ بدء الهجوم قتل 457 شخصا طبقا لاحصاءات وكالة فرانس برس المستمدة من مصادر مختلفة. ومن بين هؤلاء 342 من مقاتلي القاعدة و70 جنديا و26 مسلحا تابعين للجيش و19 مدنيا.

إلى ذلك يرى خبراء ومراقبون أن اليمن أصبحت الدولة الأكثر أهمية بالنسبة لتنظيم القاعدة في هذا الوقت، والأقرب لاستقبال قيادات التنظيم والتحول لمركز القيادة الرئيسية له مستقبلا، خاصة بعد العمليات الناجحة لاصطياد قيادات التنظيم في باكستان وأفغانستان وأخرها مقتل القيادي أبو يحي الليبي .

حيث أشارت صحيفة "النيويورك تايمز" أن مقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو يحيي الليبي خلال غارة جوية في باكستان في غارة شنتها طائرة أمريكية بدون طيار، سيساهم بفاعلية في التعجيل بنقل مركز قيادة التنظيم والشخصيات الفاعلة به من باكستان إلى دول أخرى، وتعد اليمن أفضل الدول المرشحة لتصبح القاعدة الجديدة للتنظيم .

وأكد مسئولون بجهاز مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة أن اليمن أصبحت مركزا هاما لمهاجمة المصالح الأمريكية وحقق تنظيم القاعدة بها نجاحا كبيرا خلال الفترة الماضية، وأوضح الخبراء أن التدرج الهرمي في هذا التنظيم العالمي ربما يواجه في الوقت الحالي حالة من عدم التماسك، ولاسيما بعد وفاة أبي يحي الليبي ، ما سوف يسهم بحسب خبراء إستراتيجيين في زيادة تشرذم قيادة التنظيم في باكستان وفروعها التابعة لها المنتشرة في أفريقيا والشرق الأوسط . "

  وما يؤكد على كلام الخبراء الأمريكيين هي الوثائق التي تم العثور عليها في منزل بن لان بعد اغتياله في مدينة أبوت أباد الباكستانية والتي عبر فيها زعيم تنظيم القاعدة الراحل عن قلقله من "الزيادة في القيادات الشابة التي لا يتوافر لديها خبرات، حيث من الممكن أن يسهم ذلك في تكرار الأخطاء التي وقعت فيها الشبكة في الماضي ."

ويعد أبو يحيى الليبي الذي أعلنت الولايات المتحدة مقتله في الخامس من شهر يونيو الجاري جهاديا بارزا في صفوف القاعدة عند فراره عام 2005 من سجن أمريكي في أفغانستان وأصبح من العقول المدبرة في التنظيم .

زر الذهاب إلى الأعلى