أخبار وتقارير

ثوار اليمن يتظاهرون في جمعة “القضية الجنوبية قضيتنا”

 

 

عادت التظاهرات الاحتجاجية إلى عنفوانها وشهدت العاصمة اليمنية أمس الجمعة واحدة من أكبر تظاهرات الاحتجاج شارك فيها عشرات الآلاف الذين جابوا شوارع العاصمة مرددين هتافات منددة بالنظام السابق وتدخلاته ويتوعدون باستمرار الاعتصامات لحين تحقيق أهداف الثورة . كما ردد المتظاهرون في صنعاء لأول مرة هتافات مناهضة للحكومة الانتقالية التي يرأسها رئيس المجلس الوطني لقوى الثورة محمد سالم باسندوه إلى جانب هتافات أخرى دعت الدول الراعية لاتفاق التسوية إلى إبعاد أقرباء الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من مناصبهم العسكرية ومحاكمة المتورطين في جرائم قتل شبان الثورة .

 


 

وحمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى الإسراع في خطة هيكلة الجيش ولجم الأطراف العسكرية القريبة من النظام السابق ومنعها من توتير الأجواء الأمنية .

 


 

وجاءت التظاهرات بعدما كان عشرات الآلاف احتشدوا صباحا في ساحات التغيير والحرية والتحرير بالعاصمة والمحافظات لإداء صلاة الجمعة في إطار تظاهرات جمعة “القضية الجنوبية قضيتنا” وتلاها تظاهرات جاب فيها المحتجون شوارع المدن مرددين هتافات حمّلت النظام السابق مسؤولية المشكلات الحاصلة في المحافظة الجنوبية وتشدد على الوحدة اليمنية قدراً ومصيراً .

 


 

وفي محافظة صعدة الشمالية احتشد عشرات الآلاف في تظاهرة جابوا فيها شوارع المحافظة مرددين هتافات تندد بالتدخل الأمريكي في الشؤون اليمنية وتؤكد رفض المحتجين العبث بثروات البلاد وامتهان كرامة وسيادة البلد وتتوعد باستمرار الثورة الشعبية لحين تحقيق سائر أهدافها .

 


 

وأكد المحتجون في بيان رفضهم المبادرة الخليجية التي قالوا إنها قادت اليمن إلى الهوان مشيرين إلى استمرار فعاليات النضال السلمي لحين تحقيق أهداف الثورة وبناء يمن جديد .

 


 

من جهة أخرى دانت جبهة إنقاذ الثورة السلمية والملتقى العام للقوى الثورية في اليمن أعمال العنف المتصاعدة في جنوب البلاد وخصوصا في منطقة المنصورة في مدينة عدن، والتي تودّي إلى إراقة الدماء بشكل مُستمر وسقوط الشهداء يوم بعد يوم .

 


 

ووفقاً لبيان صدر عن الملتقى والجبهة فإن لجوء السلطات الحكومية في عدن إلى القمع والاستخدام الواسع وغير المبرر للعنف في مواجهة السكان ونشطاء الحراك الجنوبي هو تأكيد على كون القرار السياسي مازال يُدار بذات العقلية والادوات القديمة للنظام السابق، حيث يتم التعامل مع المشكلات الوطنية الحادة عبر الوسائل الأمنية، والركون إلى إكراه القوة لخلق وقائع على الارض لا تسهم أبداً في الحل بقدر ما تُسهم في تعقيده وصب المزيد من الزيت على النار المشتعلة .

 


 

وأكدت جبهة إنقاذ الثورة والملتقى العام للقوى الثورية، أن استمرار التوتر في عدن، وعدم استجابة السلطات هناك لدعوات التهدئة، والابتعاد عن المعالجات السياسية السلمية في التعامل مع المشكلات، سيؤدي إلى المزيد من الاساءه إلى جهود جبر الضرر الحائق بالوحدة الوطنية، والمزيد من التمزق وتهديد السلم الأهلي، ولا يسهم سوى في التحريض على العنف المضاد في مواجهة العنف الرسمي وهو ما ستكون تداعياته خطيرة للغاية على مستقبل الجنوب واليمن بأكملها .

 


 

ودعا الملتقى والجبهة إلى التوقف الفوري عن استخدام القوة واعمال العنف من قبل السلطات، وإزالة كافة المظاهر العسكرية والامنية المُبالغ بها في منطقة المنصورة، والبدء بتحقيق شفاف وعاجل بخصوص اعمال القتل غير القانونية التي سقط بسببها عدد كبير من المواطنين والنشطاء السياسين الجنوبيين ومختلف الانتهاكات الواسعة التي ارتكبت في المنطقة، بما يضمن تقديم المسؤولين على هذه الوقائع إلى المحاكمة ونيلهم الجزاء الرادع .

 


 

ودعت الجبهة والملتقى إلى ضرورة الوصول إلى تفاهم سريع بين مختلف الاطراف بخصوص قضية المنصورة وفتح الشارع العام هناك، بما يضمن عدم المس بحق المواطنين في التجمع السلمي والاعتصام والتظاهر، وبما لايُعطل المصالح اليومية للمواطنين .

 


 

ودعا البيان الأطراف كافة لتقديم اعتذار واضح وعلني للشعب في الجنوب وخصوصاً من قبل السلطة في صنعاء وكافة القوى المشاركة في حرب صيف 94 على الجنوب، التي تصادف ذكراها اليوم .


المصدر: الخليج 

زر الذهاب إلى الأعلى