انفراج العلاقة بين اليمن والسعودية مقابل صفقة وشروط أملتها السعودية وأنصار الشريعة

يمنات ـ خاص :

أطلقت السلطات السعودية سراح خمس سيدات , اعتقلن على ذمة علاقتهن بتنظيم القاعدة , وتقول بعض المصادر إن إطلاق النسوة الخمس كان جزء من صفقة بين المملكة وأنصار الشريعة الذين اختطفوا عبد الله الخالدي – نائب القنصل السعودي في عدن في الثامن والعشرين من مارس وطالب خاطفوه بفدية والإفراج عن معتقلين محتجزين في سجون السعودية.

وقالت المصادر أن جماعة أنصار الشريعة قبلت فدية ستدفعها المملكة لأنصار الشريعة بواسطة يمنية وتقدر الفدية بأكثر من عشرة ملايين دولار .. بالإضافة إلى تنفيذ افراج السلطات السعودية عن خمس نساء بعضهن زيجات عدد من قيادة الجماعة.

وكان مصدر حكومي يمني قد اشار الي وجود انفراج بشأن الدبلوماسي السعودي المختطف في اليمن لدى جماعة أنصار الشريعة التابعة لجناح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب..

كما أن إعلان صنعاء بتفكيك ما يزعم بخلية تجسس إيرانية وتحذير اليمن لطهران من مغبة تدخل إيران بالشؤون اليمنية جاء كتنفيذ لشرط سعودي لتحقيق انفراج بالعلاقات اليمنية السعودية ، وخصوصا أن هذه العلاقة شابها بعض التوتر بفعل اختطاف القنصل ألسعودي وامتناع عبد ربه منصور هادي من زيارة السعودية لتقديم واجب العزاء لوفاة الأمير نايف. بالإضافة إلى تعامل الرئيس عبد ربه مع الأمريكان مباشرة دون المرور عبر الوساطة السعودية.

كما أن عدم قدرة حزب الإصلاح الإسلامي (الإخوان المسلمين) على تفكيك ساحات الاحتجاجات والإعتصامات في اليمن وطلب امهاله ثلاثة أشهر كان قد أدى بالمقابل تأخير مؤتمر المانحين لدعم اليمن ثلاثة أشهر وهو شرط لا زال كما يبدو عصيا على التنفيذ..

وفي إطار بدء انفراج العلاقات اليمنية السعودية أعادت المملكة فتح القنصلية بالسفارة في صنعاء وتدشين عملية منح التأشيرات لطالبي العمرة والحج ..

ومن المتوقع ان يتم إطلاق سراح قنصل المملكة المختطف الخالدي قريبا جدا ..

وكان الخالدي قد ظهر في وقت سابق في شريطي فيديو وضع على الإنترنت يطالب فيه ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز بتلبية مطالب الخاطفين بالإفراج عن النساء المعتقلات.

وفي شريط آخر وضع على الإنترنت الشهر الحالي قال فيه : إن خاطفيه سيفرجون عنه في اليوم التالي إذا تم الافراج على النساء اللاتي يطلب أنصار الشريعة من المملكة الإفراج عنهن.