أخبار وتقارير

استنفار إصلاحي في وجه الحراك والحوثي

صنعاء: هاجم رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح, محمد اليدومي, جماعة الحوثيين, بالتزامن مع هجوم آخر نفذه الشيخ عبدالله صعتر, وفي سياق ما يبدو أنه "استنفار" إصلاحي مع الجماعات المناوئة للتجمع في شمال البلاد وجنوبها.

وقال اليدومي في حوار بثته قناة "سهيل" مساء أمس: " ان الفكرة التي تقوم عليها جماعة الحوثي فكرة إبليسية ( أنا خير منه)", مضيفاً "موقفنا من الحوثيين يتشكل أو يتحدد من خلال الخيار الذي سيختارونه هم لأنفسهم في التعامل معنا كإصلاح, عليهم ان يختاروا الطريقة التي يتعاملون بها معناوحينها سنتعامل معهم وفقا لذلك".

وهاجم خطيب الجمعة في شارع الستين بالعاصمة صنعاء, إيران, واصفا إياها بــ"دولة الفرس", وقال إنها تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.

وأتهم الشيخ عبدالله صعتر, في جمعة "إطلاق المعتقلين", ماسماها بـ"دولة فارس", بدعم جماعات لزعزعة أمن اليمن واستقراره, وزرع خلايا تجسس في البلاد.

وقال صعتر "إن دولة فارس كما يقولون هم لا كما نقول نحن، تريد لليمن الشر وتقوم بمساعدة الجماعات المتطرفة لقتل اليمنيين وبث الرعب فيهم، والتجسس على اليمن من خلال عدد من العملاء".

وأضاف «بلاطجة عفاش، وأتباع فارس، وأتباع علي سالم، جميعهم يعملون على محاربة حكومة الوفاق ومهاجمتها وتشويه صورتها، كي يحلوا لهم الاستمرار في تخريب البلاد».

تأتي مواقف الشيخ صعتر ضمن استنفار إصلاحي تجاه جماعة الحوثيين والحراك الجنوبي و "إيران" التي تتهم بدعم الحركتين.

وكانت الناشطة في حزب الإصلاح توكل كرمان, أطلقت موقفا مملاثلا لموقف صعتر, قبل يومين, فيما كثفت وسائل إعلام الإصلاح حمله تهاجم ما تصفه بـ "التدخل الإيراني" في اليمن" كما تهاجم الحوثيين والحراكيين.

وطبقاً لمراقبين فإن قيادات الإصلاح تتخوف من دخول الحوثيين والحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الذي يجري التحضير له, ككتل على القاعدة الندية مع الإصلاح, كما تخشى من تشكيل تحالف مناهض للإصلاح أبرز أطرافه الحوثي والحراك الجنوبي.

إلى ذلك, اعتبر اليدومي, في المقابلة المتلفزة, أن ما يوجه ضد الإصلاح من اتهامات هي حملات "دعايات مغرضة لا توجد إلا عند أشخاص معتوهين وجدوا أنفسهم في الشارع بعد أن كانوا في الحكم".

وبشأن الأوضاع في الجنوب, قال اليدومي: "نحن مع رفع الظلم عن المحافظات الجنوبية بالحوار الوطني, وما ينتج هن الحوار الوطني ستلتزم به كل القوى السياسية", وحول الاعتذار للجنوبيين قال إن اليمن بكلها بحاجة إلى اعتذار من نظام صالح.

واعتبر رئيس الهيئة العليا للإصلاح أن إعلام الانفصال عام 94 تم بالتسيق بين قيادات الحزب الاشتراكي اليمني وبين "قوى في الخارج", حسب تعبيره, أن القيادات الاشتراكية هذه هي سبب حرب صيف ذلك العام.

ودافع اليدومي عن علاقة حزبه بالرئيس صالح خلال فترات طويلة من حكم الأخير,وقال إن التحالف مع "علي عبدالله صالح كان من أجل مصلحة الوطن".

واعتبر أن الثورة نجحت في إزاحة "رأس النظام علي عبدالله صالح", وأن المشترك حرص على عدم إسقاط الدولة اليمنية والاكتفاء

بإزاحة "صالح".

المصدر: صحيفة الاولى

 

 


زر الذهاب إلى الأعلى