أخبار وتقارير

هادي يتوجه الاثنين القادم إلى السعودية لمناقشة حزمة قرارات رئاسية جديدة

يمنات – صنعاء

من المقرر أن يبد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاثنين المقبل زيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية تستغرق بضعة أيام للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية التي تحتضنها مكة المكرمة يومي 26 و27 رمضان الجاري والتي دعا لها العاهل السعودي وتشارك فيها حوالي 57 دولة إسلامية.

وحسب المصادر الرسمية فإن هادي سيلتقي خلال الزيارة مع الملك عبد الله بن عبد العزيز وعدد من القادة في المملكة للبحث في تعزيز العلاقات الثنائية المتينة والمتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين في اليمن والسعودية، كما سيطلع القيادة السعودية على مستجدات الأوضاع في اليمن في ضوء تنفيذ المرحلة الثانية من مبادرة الخليج والاستعدادات المرتقبة لإطلاق الحوار الوطني، بالإضافة إلى بحث القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

 

وكانت زيارة سابقة ينوي الرئيس هادي القيام بها إلى السعودية في الشهر الفائت قد تأجلت في اللحظات الأخيرة.

وقالت مصادر رئاسية أن تأجيل الزيارة كان بسبب إنشغالات الرئيس هادي، إلا أن مصادر مطلعة أكدت أن السلطات السعودية طالبت بتأجيل الزيارة بسبب توتر العلاقات بين البلدين على خلفية انزعاج المملكة من فتح الرئيس هادي علاقات مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية دون الحاجة للوسيط السعودي الذي أستلم الملف اليمني من الغرب عقب انفجار الثورة الشبابية الشعبية في فبرائر من العام الفائت.

 

وأشارت مصادر مطلعة أن الرئيس هادي سيناقش مع قيادة المملكة حزمة قرارات جديدة ينوي إصدارها خلال فترة ما بعد إجازة العيد لاستكمال هيكلة الجيش تمهيدا لمؤتمر الحوار الوطني.

ووفقا لهذه المصادر فإن هادي يسعى لإقناع العاهل السعودي بقرارات لا تزال السعودية تتحفظ عليها، لعل أهمها إقالة اللواء علي محسن الأحمر والعميد أحمد علي عبد الله صالح، والتي طالبت قيادة المملكة بتأجيلها في وقت سابق.

 

وأعتبر مراقبون أن زيارة هادي إلى المملكة هي زيارة ترضية بعد الامتعاض السعودي من زيارة هادي وعدد من أعضاء لجنة الحوار واللواء علي محسن إلى قطر الاسبوع الماضي.

وانفرجت الأزمة في العلاقات بين البلدين في بداية شهر أغسطس الجاري، وفتحت السفارة السعودية بصنعاء، التي أغلقت أبوابها في بداية إبريل الماضي، بمبرر اختطاف الدبلوماسي السعودي "عبد الله الخالدي"، في حين قالت مصادر سياسية أنها نتيجة امتعاض المملكة من تقلص نفوذها في اليمن لصالح أمريكا.

زر الذهاب إلى الأعلى