أخبار وتقارير

هادي بالمملكة يرافقه وفد محدود فيه 8 من أفراد حراسته الخاصة

 

وصل , بعد عصر أمس, رئيس الجمهورية , عبد ربه منصور هادي, إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية التي بدأت أعمالها, أمس, في مكة المكرمة وستستمر حتى غد الأربعاء.

وتوقع مصدر مطلع أن  يلتقي الرئيس هادي, على هامش القمة, الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز, وولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز, وهي المرة الأولى التي يلتقي فيها هادي ولي العهد السعودي.

وقال المصدر لـصحيفة "الشارع" إن اللقاء سيعقد بناء على طلب من الرئيس هادي, دون أن يقدم المصدر أي تفاصيل عن ما سيدور في اللقاء.

ومن المتوقع أن يطلع الرئيس هادي, خلال اللقاء, العاهل السعودي على مستجدات الأوضاع في اليمن, في ضوء تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية, والاستعدادات الجارية لبدء الحوار الوطني.

وأفاد المصدر, الذي فضل عدم ذكر أسمه بأن هادي توجه إلى السعودية بوفد لا يزيد عن 18 شخصاً منهم 8 من أفراد حراسته الخاصة, إضافة إلى السكرتارية, ووزير الأوقاف, وعبد الهادي الهدماني, أمين عام رئاسة الجمهورية.

وكان وزير الخارجية, الدكتور أبو بكر القربي سبق الرئيس هادي إلى مكة, أمس الأول.

وأوضح المصدر أن الشيخ صادق بن عبد الله بن حسين الأحمر رافق الرئيس هادي بعد أن زار الأخير, مساء أمس الأول, إلى منزله وطلب منه بإلحاح, مرافقته إلى السعودية في ذات الطائرة الرئاسية.

ورجح مصدر سياسي لـ "الشارع" مرافقة وزير الدفاع, اللواء الراكن محمد ناصر احمد, للرئيس هادي في الزيارة, وهو الأمر الذي قال المصدر إنه, في حال حدوثه, يعكس أهمية الزيارة.

وأشار المصدر, الذي طلب عدم ذكر أسمه, إلى أن وزير الدفاع لم يرأس اجتماع اللجنة العسكرية, الذي عُقد أمس في العاصمة صنعاء, حيث عُقد الاجتماع برئاسة وزير الداخلية, عبد القادر قحطان.

وزيارة هادي إلى المملكة هي الثانية له منذ تقلده منصب الرئاسة في 21 فبراير الماضي.

ولدى مغادرته مطار صنعاء الدولي. أمس؛ أكد هادي أن القمة الإسلامية الاستثنائية, التي دعا إليها العاهل السعودي, "تمثل محطة تاريخية واستثنائية تكتسب أهميه خاصمة سيما في ظل الظروف الدقيقة الراهنة, وذلك لتداولها الموقف وفقا للمعطيات والمستجدات الخطيرة, وبحث المخارج الممكنة التي تخدم المصالح العليا للشعب السوري وأهمية خروجه من حالة الحرب التي يتضرر منها سائر المواطنين من أطفال ونساء وشيوخ وبما يحفظ للشعب السوري مكتسباته الوطنية وحقوقه الإنسانية في العيش الحر والكريم وفقاً لمقتضيات القرارات الدولية التي تحفظ ذلك".

وطبقاً وكالة "سبأ" الرسمية؛ فقد قال هادي إن "دعوة خادم الحرمين الشريفينالملك عبد الله بن عبد العزيز لانعقاد هذه القمة جاءت انطلاقا من حرصه الشديد على الأمة وسلامة بنيانيها بنيانها, معرباً عن ثقته الكبيرة في نجاح القمة والخروج بالقرارات والنتائج التي تخدم الأهداف العليا لمصالح الشعب السوري الشقيق خصوصاً وأنها تأتي في خواتم شهر رمضان المبارك وفي أشرف وأكرم مكان في العالم مكة المكرمة".

وكان في استقبال هادي, لدى وصوله مكة المكرمة, أمير منطقة مكة خالد الفيصل, والأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة, والسفير السعودي بصنعاء علي الحمدان, والقنصل العام للجمهورية اليمنية بجدة علي العياشي, وعدد  من كبار المسؤولين.

ومساء أمس؛ أعلن عن موافقة وزراء خارجية الدول الإسلامية على مشروع قرار يتضمن تعليق عضوياً سوريا في منطقة التعاون الإسلامي.

وقال موقع "العربية نت" إن القمة ستناقش قضايا أخرى "من أهمه الحالة الإنسانية لمسلمي بورما إضافة إلى بعض الملفات الاعتيادية التي تتعلق بالشأن الفلسطيني والعراقي واليمني".

وأمس؛ عقد وزراء خارجية الدول الإسلامية في مدينة جدة, اجتماعاً مغلقاً حضره وزراء خارجية 57 دولة إسلامية.

وسيفتتح اليوم الملك عبد الله القمة التي يحضرها الرئيس الإيراني أحمدي نجاد, وأمير دولة الكويت صباح الأحمدي جابر الصباح, والرئيس المصري محمد مرسي مع الدول السبعة والخمسين الأعضاء في منظمة التعاون الأسلامي, وستتصدر الأزمة السورية مباحثات القمة.

وكان الرئيس هادي أستقبل قبيل مغادرته صنعاء, مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون مكافحة الإرهاب, ألن روبن سيربي, حيث جرى خلال اللقاء مناقشة المستجدات على الساحة الوطنية, وسير تنفيذ التسوية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة.

ونقل المبعوث البريطاني للرئيس هادي رسالة من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون, تضمنت قرار بريطانيا برفع الدعم السنوي لليمن إلى 300 مليون دولار, وكذا تأكيد دعم المملكة المتحدة لليمن من أجل خروجه إلى الآفاق الرحبة والسلام والوئام ودعم متطلبات المرحلة الانتقالية حتى نهايتها والخروج بالنتائج المطلوبة وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار.

وأشار رئيس الوزراء البريطاني في رسالته إلى أنه تلقى العديد من التقارير حول القرارات الحاسمة والمهمة التي يتخذها الرئيس هادي وجهوده من أجل ضمان ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على أرض الواقع وبصورة دقيقة, مؤكداً أن الحكومة البريطانية من أجل حشد الدعم والمساعدات لتنفيذ المبادرة الخليجية وبما يحقق الأمن والاستقرار في اليمن.

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أن بريطانيا والمجتمع الدولي سيقفون ضد كل من يقف عائقاً أو سبباً في   تعطيل التسوية.

وتضمنت الرسالة دعوة للرئيس هادي لزيارة لندن, حيث رحب هادي بالدعوة ووعد بتلبيتها في الوقت المناسب.

المصدر: صحيفة الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى