وقال الديلمي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء: ما يجري الآن في اليمن ليس اعادة هيكلة للقوات المسلحة، وانما عودة الى عقلية المحاصصات واسترضاء فلان وفلان وهذه النتيجة التي رأيناها بالامس من قطع الطرقات والتي أدت الى مقتل خمسة أشخاص وجرحى كلها بسبب أن القانون غائب بشكل كامل في اليمن.
وأضاف: عندما قمنا بالثورة الشبابية الشعبية كان لدينا مجموعة من الاهداف والمطالب واهمها هو الغاء النظام الفردي والعقلية الديكتاتورية، نحن نريد جيشا يمنيا وطنيا يعبر عن الشعب اليمني ولايعبر عن فئة معينة، لكن الجيش الآن لازال في اطار معين وهو اطار آل الاحمر وعبد الله صالح.
وأشار الى ان عبد ربه هادي لايملك قوات ولا أي شيء وانما يعمل على استرضاء هذا الطرف وذاك، وكلما قامت هذه الاطراف بعمليات تمرد او اشتباكات قام هادي بعمل هدنة عسكرية واسترضائهم وحاول معاجة الموضوع حسب اهوائهم، وبالتالي مازال اليمن يخضع للألعوبة التي مارسها النظام منذ 33 عاما وهو محور عبد الله صالح ومحور الاحمر ولازال اليمنيون يدفعون الثمن.
وأوضح ان هادي قام بتجنيد 10 آلاف من الجنود لصالح أحمد صالح وعلي محسن الاحمر وذلك خارج ارادة الشعب، وتساءل: هل نحن بصدد ارضاء القيادات السابقة الذين سرقوا البلد والاراضي والذين انتفضنا عليهم وقمنا بالثورة ضدهم، أم بصدد تحقيق أهداف الثورة وارادة الثوار.
وقال: لقد تم الاتفاق على مبادرة مجلس التعاون التي نحن نرفضها جملة وتفصيلا، ومن المضحك أنه يتم الآن الالتفاف على المبادرة نفسها، فالمبادرة تتحدث عن حوار وطني واذا كان هذا الحوار لايشمل مناقشة اعادة هيكلة القوات المسلحة فعن أي حوار نتحدث؟!!
وشدد على ضرورة اعادة النظر بمبادرة مجلس التعاون لكونها هي احدى الازمات التي ستولد الحرب في اليمن، وأن العملية السياسية لابد ان يكون لها اسس سليمة، مشيرا الى أن مايتم الآن هو محاولة خلق صراع في اليمن وذلك لتغييب الارادة اليمنية ولأنهم يخشون من الشعب اليمني التواق الى الحرية والى بناء دولة حديثة.

وتساءل الديلمي لماذا يلجأ السياسيون الى الادارة الاميركية والادارة السعودية؟!! هل نستبدل صنما بصنم آخر؟!! هل نريد نشر الاقتتال  والفقر والعجز الاقتصادي في اليمن لكي لتكون الجارة السعودية آمنة وتكون اليمن مدمرة اقتصاديا واجتماعيا وتصبح تحت السيطرة السعودية؟!!