أخبار وتقارير

تقرير بريطاني يتوقع تشظي اليمن إلى أجزاء وسيطرة القبائل على العاصمة ويحتمل اغتيال هادي في حال ظلت الإصلاحات طريقها

يمنات – متابعات

لخص تقرير نشره موقع "تشاثام هاوس" البريطاني، نتائج ورشتي عمل عُقدتا في العاصمة البريطانية لندن في أبريل ومايو 2012، ودعا إليهما أشار تقرير بريطاني نشره موقع "تشاثام هاوس" إلى أن هناك أربع سيناريوهات محتملة، تستند على الخيارات الحاسمة التي تواجه اليمن، حددها مشاركون في ورشتي عمل عقدتا في العاصمة البريطانية "لندن" في ابريل ومايو الماضيين.

وتعتمد السيناريوهات على إعادة تشكيل التسوية السياسية على موارد اقتصادية جديدة تحل محل إنتاج النفط المتضائل أو الاعتماد على إصلاحات فعالة للاستفادة من الموارد المتاحة بكفاءة أكبر.

وأضاف تقرير ورشتي العمل الذي دعا إليها واضعي السياسات ومحللين لاستكشاف ما يمكن أن تكون بدائل مستقبلية لليمن على مدى السنوات الخمس المقبلة، أن السيناريو الأول "التحول" يتضمن أن اليمن على مسار الإصلاحات والتحول المستدام للتسوية السياسية.

وهذا مدفوع بقرار سياسي من السعودية والدول الخليجية للاستثمار في الاقتصاد اليمني بشكل كبير ومن أجل ضمان الاستقرار. والذي بدوره يفتح الطريق للنخبة في النظام لتحديث الممارسات التجارية.

وأشار السيناريو الثاني " تأجيل الخيارات الإستراتيجية" إلى أن نخب النظام الحالي تحافظ على الوضع الراهن وهذا مدفوع بالتلاعب بالتحديات الأمنية، من أجل الاستفادة من المساعدات العسكرية الخارجية وتوفير الأساس المنطقي لتأجيل الإصلاحات الداخلية، وما يميز هذا السيناريو بحسب التقرير هو توافق النخب في النظام الحالي على الحفاظ على العمل المعتاد.

ونوه التقرير إلى انه محاولة إجراء الإصلاحات لا تزال بعيدة جدا وسريعة جدا حتى تتعثر.

هذا ما اعتبره التقرير مدفوع جراء محاولة الحكومة تطبيق إصلاحات طموحة إلا أنها تفتقر إلى القوة أو الدعم لإنجاز ذلك.

 وبالتالي فإن محاولات المضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية والأمنية يفاقم التوترات بين فصائل النخب في النظام، ما يؤدي إلى مزيد من الصراع.

التقرير أشار في محور السيناريو الثاني أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يظل رئيسا لكن ليس مسيطرا، بمعنى أن النظام لم يتغير جذريا.

ويعتبر التقرير أنه على الرغم من جهود هادي إلا أنه غير قادر على بناء قاعدة دعم من شأنها إسناده للتغلب على مقاومة فلول زمرة صالح في الجيش والأمن بحسب التقرير ذاته.

مضيفا بان بقايا فصيل صالح يفسدون جهود هادي لتعيين قادة جدد في مختلف مؤسسات الجيش وأن أحمد علي نجل صالح يحتفظ بسلطة كبيرة في الجيش، معتمدا على ولاء أفراد العائلة والتحالفات القبلية في الصفوف الوسطى للمؤسسات ذات الصلة، كما أنه يقاوم جهود هادي لإعادة هيكلة الحرس الجمهوري أو تفكيكه.

وقال تقرير موقع " تشاثام هاوس " إن مقدرة صالح على ضمان بقاء المتطرفين المسلحين نشطين، مع أو بدون دعمه المباشر، يشكل عنصرا أساسيا في استراتيجيته لتقويض جهود هادي والاستمرار في الإشارة إلى حاجة صناع القرار العسكري الأمريكي لأحمد علي كي يبقى في موقعه.

وهو ما يشير إلى ان بقايا فصيل صالح يواصل التأثير على الأحداث العسكرية في جميع أنحاء البلاد.

وعندما تتزايد أعمال التمرد، فإن الولايات المتحدة توسع عمليات الطائرات بدون طيار وغيرها من التدخلات الجوية.

وفي السيناريو الثالث" الإصلاحات تضل طريقها" تحدث التقرير عن محاولة إجراء إصلاحات لا تزال بعيدة جدا وسريعة جدا حتى تتعثر. دافعه هو محاولة الحكومة تطبيق إصلاحات طموحة إلا أنها تفتقر إلى القوة أو الدعم لإنجاز ذلك. ومحاولات المضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية والأمنية يفاقم التوترات بين فصائل النخبة في النظام، مما يؤدي إلى مزيد من الصراع.

وأعتبر التقرير في المحور أو السيناريو الرابع " الإنحلال" أن اليمن في فترات مختلفة من الأزمة، يمكن لسيناريو "الإصلاحات تضل طريقها" التفرع إلى الانحلال مع ما يلي:

يشتد الصراع بدخول رجال القبائل المسلحين المعركة في صنعاء. ومع انتشار القتال وتزايد الفوضى، تتشظى البلاد. فيعلن الحوثيون الاستقلال. وتحذو فصائل الحراك حذو الحوثيين وتقدم عرضاً بالحكم الذاتي في الجنوب. ويعزز أنصار الشريعة سيطرتهم على العديد من المحافظات الجنوبية ويتوصلون مع الحراك إلى اتفاق بعدم الاعتداء. ثم يتم اغتيال هادي.

زر الذهاب إلى الأعلى