قضية اسمها اليمن

في اليمن: اطلاق الاعيرة النارية في الاعراس والمناسبات تحول الافراح مآتم

 

يمنات – متابعات
يعتبر إطلاق الأعيرة النارية في الهواء من العادات والتقاليد اليمنية القديمة، ويقوم أصحاب العُرس بذلك إما للتفاخر أو ترحيباً بالضيوف، وفي أغلب الأعراس قد تطلق أعيرة نارية بالآلاف.

وقد يصاب بعض الحاضرين برصاصات طائشة نتيجة انحراف أو انزلاق السلاح الناري في يد أحدهم أو نتيجة رجوع الرصاص، كما هو متعارف عليه يسمى (راجع)

قبل أيام قليلة أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن مقتل (9) أشخاص بينهم طفل وامرأة وإصابة (21) آخرين فيهم طفلان خلال إجازة عيد الفطر في حوادث متفرقة؛ بسبب العبث بالسلاح في الأعراس.

وأكد المركز الإعلامي التابع للوزارة بأن قرابة (22) حادثة عبث بالسلاح وقعت خلال الأيام الماضية من إجازة العيد، وبلغ عدد الجناة المتورطين (22) شخصاً وأعمارهم ما بين 12-40 عاماً تم ضبط (8) منهم.

الطفلة نجاة ,,حكاية مؤلمة:

الطفلة نجاة كانت تشاهد من نافذة المنزل عرس أحد جيرانها، أثناء ذلك كان هناك إطلاق أعيرة نارية من أسلحة بعض الحاضرين، ما أدى إلى إصابة نجاة بعيار ناري في ذراعها اليسرى.

والد الطفلة – بعد أن أسعف ابنته – تنازل عن حقها في عقاب من تسببوا بذلك؛ شريطة ألا تطلق رصاصة واحدة حتى انتهاء العرس..

المأساة في دار الفرحة

وفي أحد الأعراس وقع تجاذب على سلاح ناري بين أخ العريس وابن عمه بسبب رغبة كل منهما في إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى لانطلاق رصاصة من فوهة البندق الآلي أردت أخ العريس قتيلاً..

8اشخاص ضحايا الخطأ

وفي محافظة الحديدة (غربي اليمن) أصيب ثمانية أشخاص بجراح بعضهم إصابته خطيرة؛ وذلك جراء قيام عريس بفتح النار من سلاحه للاحتفال بعرسه، فانزلق السلاح عليه بالخطأ باتجاه الضيوف

وقد استمرت ظاهرة إطلاق النار في العاصمة صنعاء في الأعراس بشكل غير مسبوق هذا العام، رغم توجيهات وزارة الداخلية بمنعها وملاحقة مطلقي النار في الأعراس وضبطهم.. وكانت وزارة الداخلية قد أوضحت سابقاً المضبوطين بتهمة إطلاق النار في مناطق مختلفة من العاصمة صنعاء، وأن الأجهزة الأمنية ضبطت في يوم واحد (9) قطع سلاح في عدد من مديريات الأمانة، وقد تم سابقاً – بحسب التوضيح خلال الأيام القليلة الماضية – تم ضبط (40) قطعة سلاح مخالفة منها (15) قطعة كانت تابعة لعسكريين غير مكلفين بأي مهام رسمية.

وأشارت الوزارة إلى أن ما تم ضبطه كان أثناء حملة منع إطلاق النار في الأعراس.

ويرى البعض أن الأرقام التي ذكرتها الوزارة بخصوص عدد قطع السلاح التي تم ضبطها لا يعتبر عملاً ناجحاً مقارنة بكمية السلاح التي يمتلكها أغلبية أبناء اليمن.

المصدر: جريدة الديار اللبنانية – تقرير /نبيل صلاح
زر الذهاب إلى الأعلى