أخبار وتقارير

الصلاحي: تساهل بن عمر يدل على أنه ينفذ اتفاق غير معلن بين الأطراف المتصارعة

 

طالب الدكتور/ فؤاد الصلاحي ـ أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة صنعاء ـ بالإعلان عن أسماء معرقلي المبادرة والتسوية السياسية في البلاد طالما عجز بن عمر عن القيام بذلك.

الدكتور/ الصلاحي ـ في تصريحه لـ"أخبار اليوم" ـ أشار إلى أن المبعوث الأممي/ جمال بن عمر يقوم بتنفيذ اتفاق غير معلن بين أطراف في اليمن.

وقال أستاذ علم الاجتماعي السياسي بجامعة صنعاء إن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر عاجز عن إدراك الواقع الحقيقي للأزمة في اليمن.

وأضاف الصلاحي بأن بن عمر يبدو وكأنه مرتبط بتحيزات فكرية أقتنع بها "من هذا الطرف أو ذاك"، مشيراً إلى أنه في كل القضايا التي تدخلت فيها الأمم المتحدة لم يكن هناك حسم من جانب المشرف الأممي لها في الوقت الحالي، كما كان عليه الأمر في العام 1994م، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة اعتمدت على صورة وصفية ضعيفة.

وبحسب الصلاحي فإن بن عمر لا يعول عليه في حسم المشهد الذي عجز عن إدراكه وعن القدرة في اتخاذ قرارات ملزمة رغم أن المبادرة تحث أن يكون هناك عقوبات رادعة لمن يعرقل تنفيذها، لافتاً إلى أن بن عمر لم يستطع حتى إعلان أسماء الأشخاص الذين يعيقون المبادرة، فيما يظل يردد تهديداته من حين إلى آخر بأن مجلس الأمن لن يتردد في اتخاذ عقوبات، ويبدوا وكأنه واقع تحت ضغط مراكز القوى التي تصنع المشهد السياسي حالياً باليمن.

وفسرّ الصلاحي استمرار بن عمر في إطلاق التهديدات من حين لآخر ـ محاولة منه في توصيل الفكرة للأطراف بالداخل بأن هناك عقوبات، منوهاً إلى أن الأطراف الداخلية لديها خبرة في التعامل مع الأمم المتحدة.
وطالب الصلاحي الرئيس/ عبدربه منصور هادي ـ باعتباره يملك شرعية شعبية ولديه دعم أقليمي ودولي ـ حيث يفترض به أن يعلن أسماء معرقلي المبادرة والعملية السياسية، طالما بن عمر لم يقم بذلك ـ حسب تعبيره.

وقال الصلاحي إن بن عمر بدا أضعف مما كان يتوقعه الشعب اليمني، حيث بدا ليس لديه القدرة ولا الفاعلية ولا الكفاءة وأصبح لديه رحلات مكوكية من وإلى اليمن دون أن تشهد اليمن أي تحسن في المشهد السياسي والأمني والعسكري إلى اليوم.

وأضاف: إذا كان المبعوث الأممي عاجزاً عن إعلان أسماء معرقلي العملية السياسية فيجب أن يكون هناك طرف داخلي يعلنها.

واعتبر الدكتور/ الصلاحي صمت بن عمر وضعفه وعدم اعتماده على قرارات قوية يشير إلى أنه ـ أي "بن عمر" ـ ينفذ اتفاقاً غير معلن حتى اللحظة بين الأطراف العسكرية والقبلية والحزبية، التي تستغل الوقت لامتلاك أوراقاً سياسية وترتيب الأوضاع الخاصة بها، الأمر الذي لا يخدم الوطن ولا المتجمع ولا المستقبل السياسي للبلاد، غير أن أطراف الصراع ـ بحسب الصلاحي ـ محتاجون لجعل الوساطة الدولية في صفهم.

ولفت أستاذ علم الاجتماع السياسي إلى أن هذه الأطراف نفسها أرادت أن تلعب على شباب الثورة والمجتمع اليمني بتشكيل لجنة فنية لإعداد وتحضير الحوار وهي لا تمتلك القدرة على التفكير بقضايا الحوار ولا تستطيع تقديم وصف سياسي وطني يكون مجالاً للحوار وهذا نوع من التلاعب بالوقت لصالح هذه الأطراف المتصارعة في البلاد.

وقال بأن النظام السابق هو القائم حالياً بقضه وقضيضه عدا أنه تم إعطاء المعارضة حصة من السلطة والثروة، متهماً المشترك بإعادة إنتاج النظام السابق وتم إلصاق المعارضة به ـ حد قوله.

وقال إن الوصول إلى الحوار و"صالح" مازال يمارس السياسة ويظهر بدور قوي، يعني أن الحوار، سيكرس لمزيد من الالتفاف على قضايا البلاد المعلقة ومنها القضية الجنوبية، وتركها دون حل ومنها القضية الجنوبية، يعني أيضاً الالتفاف على شباب الثورة السلمية.  

زر الذهاب إلى الأعلى