ودفن جثمان الشاب محمد التويتي (19 عاما) -الذي توفي بعد إصابته بطلق ناري في الصدر يوم الخميس- على مسافة قريبة من السفارة الأمريكية في المنطقة التي كان يعيش فيها مع أسرته.

وردد المشاركون في الجنازة الذي بلغ عددهم نحو 500 شخص هتافات تقول "لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله" ورفعوا صورا للشاب مكتوب عليها "الشهيد محمد التويتي".

وقالت وزارة الداخلية اليمنية إن أربعة أشخاص لقوا حتفهم في احتجاجات يوم الخميس دون الكشف عن أسمائهم ولم ترد أي تقارير عن تشييع جثامين آخرين في صنعاء.

واتهم صادق التويتي عم القتيل الجنود الأمريكيين بقتل ابن أخيه.

وقال "الأمريكيون .. المارينز (مشاة البحرية) هم من أطلقوا النار على المتظاهرين وقتلوا محمد. كانوا متظاهرين مسالمين ولم يكن بأيديهم أي شيء يمكن أن يستخدموه في القتل. مثل هذه الاحتجاجات لا تبرر القتل."

ورأى شاهد من رويترز جنودا أمريكيين مسلحين ببنادق كانوا يقفون على تل قريب من السفارة ويراقبون الوضع عندما اقتحم المتظاهرون مجمع السفارة يوم الخميس ولكن لم ير أيا منهم وهو يطلق النار.

ورفض متحدث باسم السفارة التعليق.

وبعد هجوم الخميس على مجمع السفارة قالت واشنطن إنها سترسل مفرزة من جنود مشاة البحرية إلى اليمن لتعزيز الأمن في السفارة.

واشتبكت قوات الأمن اليمنية مع مئات الشبان هناك يوم الجمعة مستخدمة الهراوات ومدافع المياه والغاز المسيل للدموع مما أسفر عن إصابة أربعة من المتظاهرين. وقال شاهد من رويترز إن الأمور هادئة خارج السفارة الأمريكية يوم السبت في حين استمرت شرطة مكافحة الشغب في إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المجمع.

ولم يصب أي من موظفي السفارة في الحادثين لكنها توقعت المزيد من الاحتجاجات ضد الفيلم وقالت إنها أوقفت خدماتها القنصلية في صنعاء يوم السبت.

وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن حث المسلمين يوم السبت على تصعيد احتجاجاتهم وقتل مزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين في الدول الإسلامية بعد ظهور الفيلم الذي قالت القاعدة إنه فصل جديد في "الحروب الصليبية" على الإسلام.

المصدر: رويترز- (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية – تحرير احمد حسن)