أخبار وتقارير

اليمن يحقق في انتهاكات حقوق إنسان خلال الانتفاضة ضد صالح

 

يمنات – متابعات

قال مسؤولون يوم الأربعاء ان اليمن سيحقق في انتهاكات حقوق إنسان مزعومة وقعت خلال انتفاضة العام الماضي ما قد يمهد السبيل لمحاكمة الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وذويه.


ومنح صالح وافراد اسرته المباشرة حصانة من المحاكمة بموجب القانون اليمني في ظل اتفاق دعمته الولايات المتحدة ورعته الدول المجاورة في منطقة الخليج العام الماضي مقابل تخلي الرئيس المخضرم عن منصبه. وتنحى صالح في فبراير شباط.

وطالب الاف من المحتجين بالغاء الحصانة الممنوحة له. وجاء قرار الحكومة تشكيل لجنة تحقيق بعد أشهر من المشاحنات بين اعضائها.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان اللجنة ستكون مسؤولة عن اجراء تحقيق محايد ومستقل في انتهاكات مزعومة للقانون الدولي وحقوق الإنسان وقعت في عام 2011.

وذكر مسؤول حكومي طلب ألا ينشر اسمه ان القرار اخذ بعد مناقشات داخل الحكومة استمرت خمسة اشهر واتسمت بالحدة. ويتقاسم الحقائب الوزارية اعضاء من حزب صالح ومعارضوه بموجب اتفاق نقل السلطة.

وقال "كانت معركة داخل الحكومة" مضيفا أن النتيجة ترجع جزئيا "لضغط كبير" من جانب جمال بن عمر مبعوث الأمم المتحدة في اليمن.

وتابع المسؤول أن التحقيق سيبحث امكانية توجيه اتهامات جنائية نظرا لسقوط قتلي وحدوث اصابات. وسيعزز هذا المسعى قانون العدالة الانتقالية الذي قد يصدره البرلمان الشهر الجاري.

وأضاف المسؤول أنه يتوقع ان يصدر خليفة صالح الرئيس عبد ربه هادي مرسوم تشكيل لجنة التحقيق الشهر الجاري.

ويمر اليمن بعملية انتقالية عصيبة وصولا للديمقراطية بينما يقاتل إسلاميين متشددين.

ولا يزال صالح في اليمن ويقود احد ابنائه الحرس الجمهوري ولكن هادي بدأ تغيير مسؤولين في الأمن والجيش لمحاولة توحيد الصفوف بعد ان انقسمت القوات المسلحة لفصائل متناحرة ابان الانتفاضة.

ويعتقد أن أكثر من 2000 شخص لقوا حتفهم خلال الاضطرابات بعضهم برصاص قناصة واصيب أكثر من 20 ألفا حسب وزارة حقوق الانسان.

وتمثل استعادة الاستقرار أولوية من جانب المجتمع الدولي إذ قويت شوكة القاعدة وإسلاميين متشددين اخرين خلال الفوضى المصاحبة للانتفاضة.

وأشاد السفير البريطاني نيكولاس هوبتون بقرار هادي "الجريء والشجاع" تشكيل لجنة تحقيق ودعم قانون العدالة الانتقالية قائلا ان الفصائل اليمنية يمكنها الآن التعامل مع الماضي وتحقيق المصالحة والمضي قدما.

المصدر: رويترز- (إعداد هالة قنديل للنشرة العربية – تحرير عماد عمر)

زر الذهاب إلى الأعلى