أخبار وتقارير

القبائل تبحث عن انتحاري في لودر.. والقاعدة تفخخ منزلا في جعار

يمنات – متابعات

تشهد محافظة ابين تصعيدا جديدا للقاعدة، التي بدأت تستهدف الشخصيات الاجتماعية وقادة الجيش الشعبي بهدف استعادة السيطرة على حصونها القديمة, في وقت تقف فيه الحكومة موقف المتفرج, واللجان الشعبية في موقف دفاع تجاه هذا التصعيد الذي جاء عقب فشل حملة حكومية في تطهير جبال المراقشة, آخر حصون القاعدة في أبين, وقد تمكن خبراء عسكريون أمس من تفكيك عبوة ناسفة زرعها من يعتقد انتمائهم لتنظيم القاعدة، في محيط منزل أحد الشخصيات الاجتماعية في مدينة جعار أبين.

وقالت مصادر محلية إن مالك المنزل استدعى خبراء المتفجرات عند العاشرة من صباح أمس, عندما اشتبه بوجود جسم غريب زرع في محيط منزله. في هذه الاثناء تواصل اللجان الشعبية في مدينة لودر البحث عن انتحاري آخر كان بصدد استهداف قائد اللجان الشعبية في المدينة, لكنه فر بعد أن كشف زميله الذي فجر نفسه أمس الأول, وقال مصدر في اللجان إن الانتحاري الثاني فر على مدينة جعار, حيث يخطط لاستهداف أحد الشخصيات الاجتماعية هناك.

وعقب الانفجار الذي أدى إلى مقتل شخص وإصابة 5 آخرين أمس الأول في جعار أعادت اللجان الشعبية في لودر خارطة انتشارها على مداخل المدينة خصوصاً المدخل الجنوبي الذي يربط المدينة بمديرية المحفد والوضيع, حيث نشرت أكثر من عشر نقاط تفتيش تابعة للجيش الشعبي تحسباً لهجوم للعناصر الإرهابية.

وبحسب مصدر فيها فقد طلبت اللجان من سائقي السيارات أن يحملوا أوراقهم الثبوتية وتحميل اشخاص لديهم بطائق شخصية. ويمنع مرور الأشخاص والمركبات التي لا تحمل أوراق ثبوتية إلى لودر, وتخشى اللجان الشعبية في لودر التي شهدت اول عملية انتحارية استهدفت قائدها للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب على القاعدة, أن تكون القاعدة قد ارسلت انتحاريين لاستهداف قادة اللجان في لودر خصوصا وأن عناصر التنظيم أبلغوا عدداً من قادة اللجان في لودر عبر رسائل الموبايل أن أجلهم قد حان.

وبحسب ما تضمنته الرسائل الهاتفية فإن القاعدة قد وصلت على أكثر من مائة انتحاري, وأرسلتهم على اللجنة من خلال تنفيذ عمليات انتحارية تستهدف قادة اللجان في ابين.

وقد كشفت مصادر قبلية في جعار ان أنصار الشريعة لا يزالون يمتلكون قاعدة شعبية في جعار, خصوصاً وأنها قضت في إدارة شئون البلاد أكثر من عام ونصف. وبحسب المصادر فإن شعبية القاعدة بدأت تظهر من خلال العمليات الانتحارية ومحاولات التفجير التي تستهدف منازل شخصيات اجتماعية في المدينة, الأمر الذي يكشف عن وجود عشرات الخلايا النائمة الموالية للقاعدة في جعار لوحدها.

في سياق متصل شارك المئات من أبناء لودر في تشييع جثمان القتيل الذي سقط في العملية الانتحارية التي كانت تستهدف قائد اللجان في لودر.

وبحسب مصدر محلي فقد فرض مقاتلو اللجان طوقاً أمنياً على المدينة تحسباً لعملية انتحارية قد تستهدف موكب التشييع الذي تقدمه مدير مديرية لودر (محمد عيدروس الجفري).

وقال مسئول في اللجان إن قادة اللجان صاروا هدفاً للقاعدة التي أعادت التقاط أنفاسها خلال الفترة الأخيرة, مطالبا الحكومة بسرعة تطهير المراقشة. كما دعا القبائل التي ماتزال توالي القاعدة إلى سرعة التخلي عن مناصرتها لتلك العناصر, والحيلولة دون مزيد من سفك الدماء, واستهداف (الجفري) الذي يعد الرجل الثاني في اللجان الشعبية بعد (عبد اللطيف السيد) الذي أصيب في عملية انتحارية استهدفت سيارته في عدن الأسبوع الماضي, وما يزال يتلقى العلاج في السعودية, والذي يأتي بهدف تفويض سلطة اللجان الشعبية التي تمارس السلطة في ابين, في ظل غياب تام لمؤسسات الدولة. ويتزامن تصعيد العملية الانتحارية في أبين مع ضغوط تمارسها السلطة المحلية في المحافظة من أجل إعادة النازحين إلى قراهم, خصوصاً بعد أن شرعت في توزيع المعونات النازحون أن تكون عودتهم بمثابة فريسة للقاعدة التي لا تزال تسيطر على اجزاء واسعة من أبين, وقد نفى مصدر محلي الانتحاري من مديرية الوضيع, مشيرا إلى أنه من منطقة حنش الوضيع.

زر الذهاب إلى الأعلى