أخبار وتقارير

تظاهرات الحراك الجنوبي تثير رعب تجمع الإصلاح

يمنات – صنعاء

قالت صحيفة الشرق السعودية أن التظاهرات الضخمة التي شهدتها مدن في جنوب اليمن أثارت مخاوف لدى السلطات اليمنية والتيارات السياسية.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها أن مبعث القلق لدى السلطات والتيارات السياسية من تظاهرات الجنوب أن تكون هذه الحشود مقدمة لانطلاق العمل المسلح، الذي سبق وأن ألمح إليه القيادي الجنوبي الحسني، في كلمة له أثناء احتفال بالذكرى السنوية لثورة 14 أكتوبر عندما قال: إن جبهة تحرير الجنوب ستدشن أعمالها قريبا.

الصحيفة أشارت إلى أن الحكومة حشدت الجنود وأنصار الإخوان المسلمين وأبناء الشمال الذين يعملون في الجنوب لمؤازرة تظاهرات الجنوبيين المطالبين بالانفصال، إلا أن حشود فصائل الحراك الجنوبي، التي توحدت لأول مرة منذ انطلاقها قبل خمس سنوات، فاقت التوقعات.

وأوضحت الصحيفة أن الاخوان المسلمون في الجنوب تلقوا هزيمة قاسية، بعد أن تجاوزتهم شعبية الحراك.

ونوهت إلى أن الإخوان أصبحوا قلة غير ذات تأثير في المدن الجنوبية ما لم تدعم قوات الأمن تظاهراتهم.

الصحيفة أشارت إلى أن تظاهرات مليونية شهدتها مدن جنوبية لثلاث أيام متتالية، احتفاء بذكرى ثورة أكتوبر، وللمطالبة برحيل من أسموه "المحتل الشمالي"، حسب الصحيفة.

وقالت الصحيفة أن قيادي بارز في الحراك الجنوبي  كشف عن أن قيادات جنوبية تلقت اتصالات من سفراء واشنطن وبرلين ولندن وموسكو لبحث تطورات الموقف في الجنوب.

ونقلت الصحيفة عن مصدر لها أن السفراء مارسوا ضغوطا كبيرة على قيادات الحراك لوقف التظاهرات والبحث عن نقاط التقاء للمشاركة في مؤتمر الحوار وعدم إغفال البعد الإقليمي والدولي الرافض لفكرة الانفصال.

 

وأشارت الصحيفة أن القيادي في الحراك الجنوبي المحسوب على تجمع الإصلاح وعضو فنية الحوار عبد الله الناخبي كشف إنه سيلتقي وعضو لجنة الحوار القيادي في الحراك أيضا علي حسن زكي والمحسوب على تيار الفيدرالية، والذي بدأ بحضور اجتماعات لجنة الحوار منذ اسبوع، سيلتقون سفراء أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي ودبلوماسيين غربيين والمبعوث الأممي جمال بن عمر لمناقشة مستجدات موقف الحراك من الحوار الوطني.

 

ونقلت الصحيفة عن المحلل السياسي نبيل الصوفي قوله: أن كل المحاولات الداخلية والخارجية لإقناع الحراك الجنوبي بالانخراط في مؤتمر الحوار الوطني ستكون عبثية.

وأشار الصوفي أن حصيلة كل المحاولات ستكون في أحسن الأحوال إقناع بعض المكونات الجنوبية بالترغيب أساسا، وربما بالترويع.

وكشف الصوفي عن أن فجوة بدأت تتسع بين مكونات الحراك الجنوبي والقوى الفاعلة في النظام السياسي اليمني وبخاصة الرئيس عبدربه منصور هادي والتجمع اليمني للإصلاح وحلفائه.

وأوردت الصحيفة مقتطفات من مقالة للكاتب محمد العلائي حول حديث تجمع الإصلاح على امتلاكهم الأغلبية في الجنوب، والذي قال: سينهضون يوماً ليجدوا نفسهم بلا جنوب لأنهم ظلوا يتصورون أنهم يسيطرون عليه للأبد كما تصور الرئيس السابق علي صالح.

زر الذهاب إلى الأعلى