إقتصاد

اليمن يخفض الفائدة على الودائع نقطتين مئويتين

 

يمنات – متابعات

 

 قالت مصادر مصرفية يوم الأربعاء إن البنك المركزي اليمني خَفَض سعر الفائدة الأساسي على الودائع نقطتين مئويتين إلى 18 في المئة بعدما استقر الريال اليمني أمام الدولار مدعوما بقرض من السعودية.

ومعدل الفائدة هو سعر قياس للبنوك التجارية التي تتلقى ودائع من عملائها. وأكد مسؤول بالبنك المركزي طلب عدم الكشف عن هويته خفض الفائدة.

وقال مصدر ببنك تجاري "تلقينا اليوم تعميما من البنك المركزي بخفض الفائدة على الودائع من 20 بالمئة إلى 18 بالمئة.

"السبب وراء هذا القرار هو الاستقرار الحالي في سعر صرف الريال مقابل الدولار."

وقال محمد بن همام محافظ البنك المركزي اليمني لرويترز في وقت سابق هذا الشهر إنه يدرس خفض الفائدة المرتفعة التي وصفها بأنها "قاتلة" للاقتصاد لتحفيز الإقراض المصرفي في البلد الفقير.

واضاف انه رغم ذلك فإن أي خفض سيكون تدريجيا وسيتعين ان يستقر التضخم أو يتراجع.

والمرة السابقة التي غير فيها البنك المركزي سعر فائدة الودائع كانت في مارس آذار 2010 حينما رفعه خمس نقاط مئوية إلى 20 بالمئة وهو أعلى مستوى منذ منتصف 1999.

وهبطت العملة اليمنية إلى حوالي 243 ريالا مقابل الدولار العام الماضي مع مطالبة محتجين بالإطاحة برئيس البلاد حينئذ علي عبد الله صالح وتعرض مناطق في اليمن لأعمال عنف مسلح. ومنذ ذلك الحين أطيح بصالح لكن العنف استمر في بعض المناطق وتعافت العملة إلى 214 ريالا مقابل الدولار.

وقال المصدر من البنك التجاري إن وديعة من السعودية بقيمة مليار دولار في البنك المركزي اليمني ساهمت في دعم الريال.

وأظهرت بيانات من مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن استثمارات أجنبية مباشرة بقيمة 713 مليون دولار نزحت من اليمن في 2011 في أكبر هروب للاستثمارات في تاريخ البلاد.

ورغم ذلك تعهد مانحون دوليون بتقديم مساعدات لليمن بقيمة 7.9 مليار دولار الشهر الماضي مما ساهم في تبديد الغموض الاقتصادي.

وانكمش اقتصاد اليمن 10.5 بالمئة في 2011 بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي ويعيش 40 في المئة من السكان على أقل من دولارين في اليوم. وتوقع الصندوق في وقت سابق هذا الشهر أن ينكمش الاقتصاد اليمني 1.9 بالمئة هذا العام.

ووفقا لاحدث بيانات من البنك المركزي فان معدل التضخم الرسمي في اليمن قفز إلى 25 بالمئة على اساس سنوي في أكتوبر تشرين الأول 2011 ثم هبط إلى 6.9 بالمئة في يوليو تموز هذا العام.

رويترز – (إعداد علاء رشدي للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)

زر الذهاب إلى الأعلى