الرئيس اليمني يدعو الى الابتعاد عن الخلافات المذهبية والقبلية والتطرف والارهاب

 (يو بي أي) — دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الخميس شعبه الى الابتعاد عن الخلافات المذهبية والقبلية والتطرف والارهاب وطالب القوى السياسية بالتمسك بالنجاحات التي تحققت بخصوص التسوية السلمية بين مختلف القوى .

وقال هادي في خطاب بثه مساء اليوم التلفزيون اليمني" نهيب بأبناء الوطن وقواه السياسية تبني خطاب يعمل على التقريب بين وجهات النظر المتباينة بما يساعد على معالجة النزعات المذهبية والقبلية والمناطقية وتحد من التطرف والارهاب".

واضاف "التجربة اليمنية في التعامل مع رياح التغيير التي هبت على دول المنطقة كانت فريدة وتجلت فيها الحكمة اليمانية ,وقدمت كل الأطراف خلالها تنازلات كبيرة حقنا للدم اليمني الغالي".

وكان هادي وصل الى سدة الحكم في اليمن في شباط / فبراير الماضي عقب انتخابات كمرشح توافقي بين القوى السياسية لمدة عامين بحسب مانصت عليه المبادرة الخليجية التي بموجبها تخلى الرئيس اليمني السابق عن حكم البلاد الذي استمر 33 عاماً .

وقال هادي "تمكن اليمن من الإفلات من دائرة العنف والتشرذم وتطبيق مبدأ التداول السلمي للسلطة والشروع في تحقيق تطلعات الشعب".

وناشد القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني المزمع عقده في منتصف نوفمبر القادم ب"ضرورة الحد من مظاهر التوتر السياسي والأمني التي لا تساعد في خلق أجواء مناسبة لإجراء حوار وطني شامل يرسم معالم النظام السياسي لليمن الجديد".

واثنى هادي على اداء الجيش اليمني في صد عدوان " القاعدة" على معسكر للجيش بمحافظة ابين , واشار الى ان الجيش تمكن من افشال مخطط كبير للتنظيم كان من شأنه قتل اكبر عدد من رجال الجيش "

واعتبر ماتقوم به عناصر القاعدة من قتل لرجال الجيش "جرائم قتل وسفك دماء".

وقال" قتل الأبرياء سواء من المسلمين أو غيرهم ليس من الدين في شيء بل هو فساد في الأرض".

وجدد تأكيده بأن بلاده "ستواصل جهودها الدؤوبة دون كلل او ملل في محاربة الإرهاب واستئصال شأفته" معتبرا ان القوات المسلحة برهنت على الإضطلاع بمهامها وأداء واجباتها في الحفاظ على الأمن والاستقرار وحققت نجاحات باهرة.

واكد ان الشعب اليمني يتطلع الى النظام الذي يعول عليه للانتقال به إلى مصاف الأمم الحية حيث تمسك الشعوب بمصائرها بأيديها بعيدا عن تسلط الفرد او القبيلة أو السلالة وفق شروط ومبادئ الحكم الرشيد 

وأشار الى انه اتخذ سلسلة من القرارات "تنهي تنهي انقسام الجيش والأمن وتعمل على توحيده على أسس وطنية ومهنية بحيث لا يكون تابعا لفرد أو قبيلة أو حزب "

يشار الى الجيش اليمني لازال منقسما بين قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح واللواء علي محسن الاحمر المنشق عن الجيش بالاضافة الى ان قوات الامن تشهد انقساما مماثلا منذ الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس السابق صالح قبل 19 شهرا .