أخبار وتقارير

11 قتيلاً باشتباكات واضطرابات باليمن

قُتل مسلحان ومدني باشتباكات، أمس الثلاثاء، بين قوات الأمن ومسلحين في مدينة تعز اليمنية (وسط)، ليرتفع إلى ستة عدد قتلى الاضطرابات الأمنية في هذه المدينة منذ صباح الاثنين، فيما سقط خمسة قتلى جراء اشتباكات قبلية متواصلة منذ أيام في محافظة الضالع الجنوبية. وقالت مصادر محلية في تعز لـ(الاتحاد) إن اشتباكات اندلعت صباح الثلاثاء بين قوات من “الحرس الجمهوري”، مرابطة في منطقة “التعزية”، شمال شرق مدينة تعز، ومسلحين من الأهالي مناهضين لتواجد هذه القوات، التي تتبع العميد ركن أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني السابق. وأوضحت المصادر أن “محافظ تعز شوقي هائل تدخل لإنهاء الخلاف”. لكن مصادر صحفية يمنية متعددة ذكرت أن الاشتباكات اندلعت على خلفية مطالبة المسلحين السلطات الأمنية بتسليم جندي أقدم، مساء الاثنين، على قتل مطلوب أمني من أبناء منطقة التعزية”.

وأشارت إلى أن المسلحين حاصروا، صباح الثلاثاء، مركز شرطة منطقة “التعزية”، وقطعوا الطريق الرئيسي الذي يربط المنطقة ببقية أنحاء مدينة تعز، ثاني كبرى المدن اليمنية بعد العاصمة صنعاء من حيث السكان.

وقال مسؤول أمني بارز في تعز لـ(الاتحاد) إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل اثنين من المسلحين “الذين فروا بعد تدخل القوة الأمنية”. كما قُتل زعيم قبلي محلي، حاول التوسط لمنع اندلاع الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين، حسب وسائل إعلام يمنية. واستنكر المسؤول الأمني مطالب المسلحين من أهالي “التعزية”، وقال إن القتيل، الذي سقط مساء الاثنين، “مطلوب أمني وقُتل في اشتباك مع قوة أمنية”، أسفر عن إصابة ضابط وجندي. وذكر أن الوضع الأمني حاليا “هادئ”، لكنه استدرك: “لا تستطيع أن تصف هذه الأيام الوضع في البلاد بالهادئ”. وبعد توقف الاشتباكات، قُتل سائق دراجة نارية برصاص مسلح كان يقود دراجة نارية أخرى، بالقرب من سوق شعبي في منطقة “التعزية”. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الحادثة مرتبطة بالاشتباكات التي شهدتها المنطقة صباح الثلاثاء.


وكان مجهولون اغتالوا، الليلة قبل الماضية، ضابطا في إدارة أمن مدينة تعز، عندما كان يقود سيارته الخاصة في منطقة “كلابة” شمالي المدينة، التي تعاني وبقية مدن البلاد من انفلات أمني غير مسبوق، على خلفية انتفاضة العام الماضي، التي أجبرت الرئيس السابق، على التنحي، نهاية فبراير. وفشلت السلطات اليمنية في إنهاء معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قبيلتين متجاورتين في محافظة الضالع جنوبي البلاد.

وأسفرت المعارك المستمرة، منذ أيام، بين قبيلتي “المنصوب”، و”العماري”، في منطقة “قعطبة”، شمالي الضالع، عن مقتل خمسة أشخاص، حسب صحيفة “الصحوة”، لسان حال حزب الإصلاح الإسلامي، الشريك في الائتلاف الحاكم. وذكرت الصحيفة أن “قوة أمنية” تحاول التدخل لوقف الاشتباكات، التي اندلعت للمرة الثانية هذا الشهر، على خلفية حادثة مقتل عشرة مدنيين، أواخر أغسطس الماضي، برصاص مسلح، وصف بأنه مختل عقليا، وقُتل أثناء مطاردة أمنية في الشهر ذاته. وفي مدينة ذمار (وسط)، اعتقلت السلطات الأمنية شابا (22 عاما) أتهم بقتل طفلة في الثامنة من عمرها، السبت الماضي، حسبما ذكر مدير أمن الحافظة العميد عبدالكريم العديني، لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أمس الثلاثاء. وكشفت وزارة الداخلية اليمنية، أمس الثلاثاء، عن ضبط 182 شخصا متهمين بارتكاب جرائم “جنائية”، منذ الجمعة وحتى الأحد الماضيين، موضحة أن أغلب هذه الجرائم “جسيمة”. وعلى صعيد آخر، رحلت السلطات اليمنية، خلال الفترة ما بين يناير وسبتمبر الماضيين، 392 عربيا “لمخالفتهم شروط الإقامة”، حسب تقرير أصدرته مصلحة الهجرة والجوازات الحكومية.

الاتحاد : عقيل الحـلالي (صنعاء) 


زر الذهاب إلى الأعلى