إجتماعية

الميك آب.. النيو لوك.. لغة الجسد في الحرم الجامعي

المستقلة خاص ليمنات


يقول المثل لكل مقامٍ مقال وفي عالم الأزياء والميك آب لكل زمان أزياؤه وملابسه الخاصة وكذلك لكل مكان ما يلبس لسهرات من غير الجائز لبسه في الصباح والميك آب الذي يوضع للمناسبات الخاصة مثل الأعراس لا يمكن وضعه عند الذهاب لاماكن العمل أو الدراسة لكن الكثير من الفتيات يفضلن وضع الميك آب والمنكير والبخور عند الذهاب للجامعة بحيث تبدو وكأنها في سهرة وليست طالبة جاءت للدراسة في الجامعة فما الذي يدفعهن لهذا وما هي الأسباب التي تدفع الفتيات لان يكن في قمة الأناقة أثناء تواجدهن داخل الحرم الجامعي الإجابة طي هذا التحقيق .


< تحقيق / آمنة هندي

ملكة جمال الجامعة

> البداية كانت مع الطالبة رانية حيث قالت: صحيح أن كثيراً من الفتيات يحضرن للجامعة وهن في قمة الأناقة والشياكة , الكثير قد يعتقد أن المقصود من هذا الفعل هو لفت أنظار الشباب إليهن لكن الحقيقة ليست كذلك على الإطلاق فالحاصل وأنا أتكلم بكل صراحة وموضوعية أن كل طالبة في الجامعة تريد أن تكون هي الأجمل ولا تريد أن تكون من بين الطالبات من تتفوق عليها في هذا المجال ولان جميع الطالبات منقبات تقريباً فإن الشيء الوحيد الذي يحاولن إبراز جمالهن من خلاله هو الشيء الظاهر مثل اليدين والعيون والبالطو ولذا نراهن يعتنين كثيراً بالأظافر من خلال تطويلها وبردها بشكل مميز ولبس الخواتم ذات الفصوص الملونة والبراقة ووضع الكحل والمسكرة وحتى الظل ولهذا أؤكد أن هذا السلوك المبالغ به في الاهتمام بالمظهر عند الطالبات هو صراع من أجل أن تكون الفتاة هي الأجمل بين زميلاتها وليس من أجل لفت أنظار الشباب إليهن كما ذكرت..

الاناقة والمستوى الاجتماعي.

> بسمة 20سنة قالت : بالنسبة لي وللكثير من الطالبات الأناقة الزائدة والاهتمام بالمظهر عند الذهاب للجامعة لا يكون إلا لأجل إظهار المستوى المادي الذي تعيش فيه الفتاة فما يظهر مستوى الفتاة داخل الجامعة هو مظهرها وطريقة لبسها ونحن داخل الجامعة نلاحظ هذا ونتعرف على مستوى بعض من خلال هذه الوسيلة وإذا وجدت فتاة مستوى أسرتها كبير ومظهرها يوحي بغير هذا فلا أحد يعيرها اهتماماً ويقال عنها بأن أهلها بخلاء .

 

اصطياد فتيات الميك آب

> وسام 24سنة قالت : حب الاناقة والاسراف في الاهتمام بالمظهر داخل الجامعات موجود عند الطرفين فالطالب يأتي للجامعة وكأنه تامر حسني أطل على جمهوره أما بالنسبة للفتيات فإن هناك بعض الفتبات تضع الميك آب وتأتيِ للجامعة وكأنها ذاهبة لحفل عرس وهذا النوع من الفتيات تفعل ذلك لأنها تريد أن تعطي الاخرين شعوراً بأنها فتاة متحررة ولا قيود عليها ومن وجهة نظري أن الميك آب حتى لو كان بشكل مخفف هو شيء مزعج جداً ومنفر والطالبة التي تضعه تتعرض للكثير من التعليقات السخيفة والحرجة وقد تكون الفتاة في داخلها فتاة جيدة لكن الميك آب الذي تضعه يعطي الاخرين عنها صورة سيئة ولهذا يحاول البعض من سيئي النفوس إصطيادها .

تسكع في الحرم الجامعي

> نوال 23سنة قالت : المبالغة في الاهتمام بالمظهر للطالبة الجامعية يدل على أنها من النوع الذي يهتم بالمظاهر وعلى سطحية تفكيرها صحبح أن الجميع النساء والرجال مطالبون بأن يهتموا بمظهرهم لكن هذا لا يعني تجاوز الحد المسموح به فنحن لنا حدود قال تعالي ( ولا يبدين زينتهن) فإظهار الزينة حتى ولو كان بهدف الاهتمام بالمظهر ممنوع ولكن بعض الفتيات ممن تاثرن بمجتمعات أخرى يحاولن أن يعشن بإسلوب تلك المجتمعات ولان بعض المسلسلات والدراما العربية قدمت الطالبة الجامعية بصورة الفتاة المستهترة والفتاة العاشقة التي تعيش قصص الحب والعشق داخل الجامعة قد أثرت على الفتيات وجعلت معظمهن يعتقدن أنهن سيجدن فارس الاحلام وزوج المستقبل داخل الجامعة ولهذا نجد أن بعض الفتيات ممن يدرس في الثانوية أو ممن منعن من قبل أسرهن على إكمال تعليمهن يأتين إلى الجامعة خفية ويجلسن ساعات يتسكعن داخل الحرم الجامعي بحث عن الحب وفارس الاحلام

كُل ما يعجبك
وألبس ما يعجب الناس

> منيرة سعيد قالت : عندما كنت طالبة في المستوي الاول لم أكن أولي مظهري أي أهتمام لكن في المستوى الثاني قررت ان أظهر بشكل مختلف فلبست البالطو الضيق والحذاء ذا الكعب المرتفع وأصبح مظهري وأنا خارجة للجامعة تلفت إليه جميع الانظار وهذا لكي أحصل على الاهتمام والتقدير ففي السنة الاولى لم يكن أحد داخل الجامعة يعبرني بما فيهم أساتذتي أما الان بعد النيو لوك فالجميع اصبح يهتم بي وعندما أريد أن أستفسر عن شيء أو أحصل على خدمة ما أجد بدل الواحد عشرة ممن يعرضون خدماتهم لي وحتى طريقة وحديث الاساتذة تغيرت معي ولهذا عرفت لماذا قالوا كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس فهذا القول فرض نفسه على الجميع فنحن عندما يظهر في الاسواق شيء جديد كلنا في البداية نتردد في لبسه لكن إذا لبسته مجموعة قليلة من الفتيات وأثنا عليها البعض فإن باقي الفتيات يسارعن في شرائه ولبسه حتى لو كن غير مقتنعات به .

 

أحلم بالزواج من شاب عربي

> وفاء 26سنة قالت : عندما أحلم بفارس أحلامي فإنني لا أتخيله يمنياً فحلم حياتي الذي سيطر على كل كياني هو ان أتزوج بشاب غير يمني طبعاً مع بعض المواصفات الاخرى وسجلت في الجامعة عندما علمت أنه يوجد شباب غير يمنين يدرسون فيها وكنت أحاول أن أتقرب منهم بوضع الميك أب والطرح الملونة ولغة الجسد بالاضافة إلى المفردات التي أتحدث بها فأنا أجيد عدد من اللهجات العربية واستطعت من خلال هذا الاسلوب أن أتعرف على عدد من الشباب العربي الدارسين معي بالجامعة لكن الموضوع حتى الان لم يصل إلى نقطة الزواج ولاني في المستوى الثاني فما تزال الفرصة قائمة أمامي على زوج من جنسية مختلفة وسبب عزوفي عن الزواج من شاب يمني هو ان الشاب اليمني مهما تعلم ومهما تفلسف ومهما لبس من بناطيل (طيحني) فإن عقله يظل يحمل تلك النظريات البالية التي تحقر المرأة وتجعل منها مجرد جارية وتابعة لرجل وليس نصفه الاخر وشريكة حياته كما أنه لا يلتزم بوعوده التي يقطعها للفتاة في فترة الحب والخطوبة بصراحة أنا أحلم بالزواج من شاب تركي لكن مع الاسف لا يوجد طلاب من تركيا في الجامعات اليمنية .


عندما تتحول الحمامات إلى غرف للميك آب

> ياسمين 26سنة قالت : أكثر من يهتم بمظهره داخل الجامعة هي الفتاة أكثر من الشاب وهؤلاء الفتيات اللواتي يأتين للجامعة وهن في قمة الاناقة والشياكة في بيوتهن لا يظهر عليهن أي شيء من الاهتمام بالمظهر وأذكر أنني عندما أزور بعضهن لا أجد شيئاً من تلك الاناقة وبالنسبة للمكياج فإنهن لا يضعنه في منازلهن ولكن إذا دخلن الجامعة فإنهن يذهبن إلى الحمامات ويقمن بوضعه هناك ففي داخل كل حقيبة يد لهؤلاء الفتيات يوجد العطر وأحمر الشفاة والكحل ومبيض البشرة وهذا شيء معروف ومشاهد وهذا الشيء يحدث حتي في مدارس الثانوية مع فارق بسيط وهو أنه يحدث في مدارس الثانوية عند إنتهاء الدوام المدرسي وخروج الطالبات من المدرسة أما في الجامعة فهو يحدث قبل دخول الطالبة للمحاضرة .


حضرت لأدرس في الجامعة فخرجت هارباً من الملاح

> سميرعمران قال : عندما دخلت الجامعة للوهلة الاولى لم أصدق نفسي فتيات في أحلى مرحلة عمرية منقبات صحيح لكن مع وجود هذا النقاب تظهر أشياء أخرى مثل الموديلات الرائعة للبالطو لغة الجسد شكل اليد نقش الحناء تلوين الاظافر أفقدتني صوابي وبرغم من أنني لم أطل النظر إلى أي فتاة طيلة حياتي الماضية إلا أنني في ذلك اليوم جلست أنظر إليهن كان عمري وقتها 19سنة وكنت قد أتيت للتسجيل في الجامعة لكنني قررت أن أخرج منها ولا أعود إليها وذلك هرباً من الفتنة وأنا الان أعمل سائقاً لهذه الحافلة ولا توجد عندي أي مشكلة وعندما قالت لي والدتي ما رأيك هل أزوجك بفلانة فقلت لها لن أتزوج بفتاة كانت السبب في حرماني من التعليم الجامعي لان الفتاة كانت تدرس بالجامعة .


نغمات الجوال المثيرة

> سمر 28سنة قالت : ليس مطلوباً من الطالبة بالجامعة أن تكون رثت الثياب وكريهة الرائحة كما أنه ليس مطلوباً منها أن تكون عارضة لاحدث مودلات البالطو الملفته لنظر ولهذا أقول أن الوسطية مطلوبة والمشكلة ليست في البالطو فقط وإنما في لغة الجسد ونغمات الجوالات التي تكون عند بعض الفتيات عبارة عن رسائل غرامية لتوصيل مشاعر الفتاة لرجل ما أو لرجال ما ويوجد رجال أعترفوا بأنهم قاموا بملاحقة فتيات بسبب نغمات الجوال التي قمن بتخصيصها على جوالاتهن والتي تحمل عبارات حب ساخنة وقد يعتقد الرجل أنها رسالة من الفتاة له لان بعض الرجال يفسرون تلك النغمات على أنها رسائل للفت أنظارهم ولا غرابة فلله في خلقه شئون .

عــــــــــقــــــــــــدة نـــــــقــــــــــــــــص

> مازن على 23سنة طالب جامعي قال : أنا لا أحترم أي فتاة تضع الميك آب أثناء تواجدها داخل الجامعة لان الميك آب هو للسهرات المسائية التي لا يكون فيها أي تواجد رجالي على الاطلاق والطالبة التي تضع الميك في الجامعة هي فتاة تعاني من نقص ما في شخصيتها وتشعر بأنها غير قادرة على جذب الاخرين إليها بالأخلاق والسلوك الحسن فتلجأ لمثل هذا السلوك المريض فالشاب قد يعجب بزميلة له لكن ليس عن طريق الميك آب والبالطو الضيق والمياعة وهذا هو أسلوب العاجزات فالفتاة عندما لا يكون لديها أخلاق ولا مبادئ وسلوك جيد في التعامل مع الاخرين تلجألاسلوب الاغراء وهو أسلوب رخيص ولا يقبل عليه إلا من يتشبهون بالذباب الذي يقبل على الحلو الملوث . 

 

عرض أزياء

> إلطاف 21سنة قالت : ما يشاهد داخل الجامعة من عرض للازياء لا يمكن أعتباره أناقة أو إهتماماً بالمظهر بقدر ما هو نوع من حب الاشارة إلى الانا والاغراء لان هؤلاء الفتيات اللواتي يخرجن للجامعة بغرض الدراسة وهن على سنقة عشرة وبشكل مبالغ فيه لا يكتفين بهذا ولكنهن يحاولن أيضاً تسخير لغة الجسد لكي تتماشى مع النيو لوك هذا السلوك والمعتقد سببه انهن يأتين للجامعة وفي أذهانهن صورة عن الطالبة الجامعية فبعد أن كانت الطالبة على مدى سنوات التعليم الاساسي والثانوي مقيدة بزي مدرسي محدد وبنظام يضع عليها الكثير من القيود فتأتي للجامعة فتجد أمامها مساحة من الحرية ومكانة تشعرها أنها أصبحت ذات مكانة في المجتمع وبأنها أصبحت حرة في المظهر الذي تريد أن تظهر به وبحكم المرحلة العمرية يكون التقليد والموضة في إختيار الملابس هو المسيطر على الذوق العام عند الفتيات بالاضافة إلى حب الانا والظهور بشكل أكثر لفتاً للنظر .

 

زر الذهاب إلى الأعلى