حقوق وحريات ومجتمع مدني

وقفة احتجاجية في نقابة الصُحفيين للمطالبة بعدم إفلات قتلة الصُحفيين من العقاب

يمنات – صنعاء – حمدي ردمان

نظم صباح اليوم السبت أعضاء نقابة الصُحفيين اليمنيين وناشطين حقوقيين وقفة احتجاجية في مقر النقابة بالعاصمة صنعاء، للمطالبة بعدم إفلات قتلة الصُحفيين من العقاب والتذكير بقضية الشهداء الـ"5" من الصُحفيين والمصورين الذين استشهدوا أثناء تغطية أحداث الثورة الشبابية الشعبية السلمية عام 2011م والتأكيد على معاقبة المتورطين.

وتزامنت هذه الفعالية مع اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب في جرائم قتل الصُحفيين والاعتداء عليهم الذي يصادف يوم الجمعة الموافق 23 نوفمبر من كل عام.

ويعد عام 2011م استثنائياً بالنسبة للصُحفيين لليمنيين والأكثر سوادية وعنفاً، حيث سفكت فيه دماء الصحفيين قبل حبرهم.

ولم يستثن العنف والوحشية الذي قوبلت به الثورة الشبابية الشعبية السلمية الصحافة والصُحفيين حيث عمدت قوات الأمن إلى إخفاء الشهود بشتى وسائل العنف والبطش مستخدمة الرصاص الحي والمباشر لإرعاب وقتل الصحفيين والمصورين. ما أسفر عنها مقتل جمال الشرعبي وحسن الوظاف وعبدالمجيد السماوي وعبدالحكيم النور وفؤاد الشميري، كما تعرض الصُحفيون لـ 13 حالة شروع في القتل بعد استهدافهم بالرصاص الحي.

 

ويحي المجتمع الإعلامي على المستوى الدولي للسنة الثانية يوم 23 نوفمبر تكريماً لذكرى الصُحفيين الذين قتلوا عام 2009م في مذبحة أمباتوان في الفلبين.

ويتحد الصحفيون ونقابتهم ومنظمات حقوق الانسان وحرية الصحافة ووكالات الامم المتحدة جميعا في إعلان موقفا عالميا رافضا لإفلات القتلة من العقاب وإنهاء الحصانة التي يتمتعون بها.

ويحشد الاتحاد الدولي للصحفيين جميع أعضائه للكتابة إلى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وحثه على النظر في اتخاذ إجراءات جذرية نحو تنفيذ صادق للأحكام القانونية الدولية لحماية الصحفيين من قبل الحكومات في كافة أنحاء العالم.

وفي كلمة لرئيس نقابة الصحفيين قال أن وقفتنا الاحتجاجية لهذا اليوم تأتي للمطالبة بسرعة القبض على الجناة والمتورطين ومحاكمة كل الذين اعتدوا على الصُحفيين، خاصة وهناك مؤسسات وأجهزة أمنية وليس بالضرورة أشخاص بعينهم هناك مؤسسات اعتبارية يجب أن تلاحق هذه المؤسسات أو هذه الأجهزة بقياداتها السابقة ومسائلتها عن حجم التعذيب أو الإرهاب أو القهر أو حتى الأمر في مضايقة وتهديد الصحفيين خلال الفترة الماضية وليس فقط في عام 2011م .

وأضاف: أرجوا من زملائي في نقابة الصحفيين والتي أنا جزء منها وأتمنى من كل زملائي الصحفيين أن نتعاون معاً في توجيه رسالة للحكومة لتأمين مرتبات شهرية لأسر الشهداء من الصحفيين .

وأشار إلى أنه يوجد صحفيين جرحى يجب أن يتم تأمين العلاج لهم ونحن كنقابة لا نستطيع أن نعمل شيء إلا المطالبة.

 

وتحدث الأمين العام للنقابة مروان دماج والذي قال: لقد ألتقينا بالنائب العام الدكتور على الأعوش وقدمنا له طلب بفتح تحقيق في قضايا مقتل الصحفيين، وتفاجأ أننا نطالب بفتح تحقيق في قضايا القتل التي تعرض لها الصحفيين، وكانت حجته أن هناك مبادرة وهناك حصانة.

وأوضح أن مسألة فتح تحقيق في قتل الصحفيين ليست مرتبطة بشأن أي أتفاق سياسي هي من حق الضحايا ومن حق أسرهم ومن حق الصحفيين ومسألة الحصانة أو أي شكل من أشكال الحماية لا تخل بحق المجني عليهم في مطالبة إجراء تحقيق عادل وطبيعي .

وأضاف: نحن لازلنا نصر على فتح تحقيق بكل حوادث القتل التي تعرض لها الصحفيين ابتداء من الزميل جمال الشرعبي، مؤكدا أن جميع حالات القتل كانت متعمدة، ونعتقد أنها من قبل الأجهزة الأمنية بشكل أساسي ومن قبل السلطات حينها التي وجهت بمنع التصوير في الأحداث، ولهذا كانت عبارة عن عمليات قنص أثناء تغطية الأحداث. موضحا أن أول حالة قنص كانت للزميل جمال الشرعبي في الرأس في جمعة الكرامة أثناء ما كان يوثق الأحداث.

وتابع وإلى جانب الزميل جمال الشرعبي قتل "2" ناشطين كانوا أيضاً يصوروا الأحداث، بمعنى أن المسألة كانت تستهدف المصورين بشكل عام، وأن توجيهات كانت لدى الأجهزة الأمنية ومن يعمل معها بقتل المصورين.

وأشار إلى ان الزميل حسن الوظاف حالة مشهودة، حيث صور واقعة قتله وهذه الواقعة قد استعرضناها بأكثر من لقاء، وكانت عملية مقصودة من قبل مسلحين أعتقد بأنهم يتبعون الأمن المركزي في الطرف الأخر من كنتاكي .

وكشف دماج أنه والأخ سعيد ثابت ألتقوا برئيس مجلس الوزراء وطرحا عليه موضوع أسر الشهداء الصحفيين ومسألة توفير معاش وتأمين لأسرهم لكن لم يتم شيء حتى الآن في هذا الجانب وهذا أمر غريب.

زر الذهاب إلى الأعلى