أخبار وتقارير

مؤتمر صحفي لشباب الثورة تحت شعار رفضاً للموتمر الوطني الاول لحقوق الانسان

 

يمنات – صنعاء
عقد شباب الثورة اليمنية السلمية امس الأحد مؤتمراً صحفياً بساحة التغيير بصنعاء تحت شعار ( رفضاً للمؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان ).
وأكدوا الشباب على رفضهم ومقاطعتهم للمؤتمر الوطني الذي تسعى من خلاله حكومة الوفاق إلى مصادرة العدالة بتجاهل حقوق الضحايا وإعفاء القتله وتحصين الحصانة الممنوحة من قبلهم للقتله.
وأشاروا إلى أن حكومة الوفاق تسعى من خلاله إلى تمييع القضايا الإنسانية بجمع الجاني بالضحية في مهرجان خطابي يسمى زورا بمؤتمر وطني لحقوق الإنسان لتدعي بعد ذلك حصول المصالحة الوطنية بين الأطراف.
وقد أعلن الشباب عن خطواتهم التصعيدية رفضاً لهذا المؤتمر وعزمهم على حشد مسيرات تبدأ من اليوم الأحد ستتوجه صوب مقر إنعقاد ( المؤتمر الوطني الأول لحقوق الإنسان ) .
نص البيان الصحفي الصادر عن شباب الثورة بشأن المؤتمر الوطني الأول لحقوق الانسان
انطلاقا من ايماننا نحن شباب الثورة بحق الشعب اليمني في الحياة الكريمة والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية.واستشعارا للمسؤلية الوطنية والتاريخية والانسانية تجاه اهداف الثورة الشبابية مبادئها والتغيير المشروع والمنشود الذي عبرت عنه جموع الشعب اليمني وسكبت من اجله الدماء النقية ، ووفاء لتلك التضحيات الجسيمة والارواح الطاهرة لشهداء الثورة الابرار.تابع شباب الثورة باهتمام بالغ الترتيبات التي تقوم بها حكومة الوفاق الوطني لعقد المؤتمر الوطني الاول لحقوق الانسان في اليمن المزمع انعقاده خلال الفتره من9-12 وحتى10-12-2012.
وبعد الدراسه والتقصي لتحضيرات المؤتمر وأهدافه وأبعاده ونتائجه المحسومة سلفا كما يظهر من خلال أدبياته وبعد التداول والتشاور مع العديد من الخبراء وجد شباب الثورة الشعبية السلمية أن المؤتمر ليس الا التفافا واضحا على الثورة والتغيير المنشود في اليمن ومحاولة لايجاد شرعية مزيفة لانهاء ملف حقوق الانسان وبالأخص الانتهاكات والجرائم التي مارسها النظام السابق في حق المدنيين الابرياء مند 33عاما والتي كان أخرها شلالات الدماء والمجازر البشعة بحق شباب الثورة في العام 2011م في جميع ساحات الجمهورية .
ان ما تسميه حكومة الوفاق الوطني بالمؤتمر الوطني لحقوق الانسان الى جوار كونه يستهدف تمييع الحقوق عبر جمع الجاني بالضحية في مهرجان خطابي يسمى زورا بمؤتمر وطني لحقوق الانسان لتدعى بعد ذلك حصول المصالحة الوطنية أشبه بمهزلة واضحوكة تقتل مفاهيم حقوق الانسان وتنزلق بها من المستوى الانساني المقدس في الشرعية الدولية الى المستوى الوعظ والارشاد وهذا الأمر يخرجها من دائرة الالزام التي تكفله الدولة ويسائل عنه ويحاسب عليه النظام السياسي محليا ودوليا وهذه سابقة لم يشهدها تاريخ حقوق الانسان في كل دول العالم.
كما أن بقاء حقوق الانسان تحترحمة الجهاز التنفيذي الذي هو مصدر الانتهاكاك أًصلا يجعل من الوزارة المسماة بوزارة حقوق الانسان مجرد شغل فراغ دون أدنى صلاحيات تذكر والسعي لتجميلها بديكور خارجي خادع للنظر المجرد لا يعدو مجرد مغالطة سياسية للمجتمع اليمني الذي خرج بحثا عن الحقوق والحريات وعلى رأسها قضايا حقوق الانسان كما نصت عليها القوانيين والمعاهدات والاتفاقيات الدولية.كما أن اهمال قضايا انتهاكات حقوق الانسان التي حدثت خلال فترات الصراع السياسي ومنها ضحايا انتهاكات المناطق الوسطى وانتهاكات حرب صيف 94م وضحايا حروب صعدة وضحايا الصراعات الأخرى وقضايا نهب الأراضي والمتلكات والتسريح القسري من العمل الوظيفي وعدم وجود تقارير منهجية واضحة وتحقيقات دقيقة بشأنها أواخفائها وتغييبها عن الضمير الاجتماعي والمجتمع الدولي في مرحلة التحول والانتقال يعد جريمة نكراء بحق قضايا حقوق الانسان بكليتها ليس في حق اليمنيين فحسب بل والانسانية جمعاء.
كما أن ادعاء وزارة حقوق الانسان وصايتها على شباب الثورة كما هو واضح من برنامج المؤتمر بإصرارها على دمج موضوع الحوار الوطني بالنسبة للشباب ضمن جدول اعمال المؤتمر ومصادرة حقهم بمنح صفة التمثيل لمجموعة قيادات الأحزاب السياسية المسماه باللجنة التحضيرية التي من المعلوم سلفا انها لاتمثل سوى شباب الاحزاب السياسية وبعلم المجتمع الدولي واللجنة الفنية للحوار الوطني يعد تعديا على حرية الشباب وارادة الثورة .
من هذه المنطلقات وبناء على هذه التوجهات فاننا نحن شباب الثورة السلمية نرفض رفضا قاطعا اقامة هذا المؤتمر الذي هو في الحقيقة مؤامرة حيكت ضد حقوق الانسان والثورة الشبابية الشعبية السلمية في اليمن ومن اجل ذلك نوجز موقفنا ومطالبنا فيما يلي:
1- نؤكد موقفنا الرافض لما تمارسة حكومة الوفاق من محاصصة للوظيفة العامة ونطالب بحق اليمنيين المؤهلين في التمكين الوظيفي وفقا لمعايير الحكم الرشيد الذي التزمت به المبادرة الخليجيه وندين بشدة استمرار حكومة الوفاق في مصادرة حق المفصولين من وظائفهم في العودة الى أعمالهم الوظيفية طبقا للمعايير الدولية لحقوق الانسان .
2- ندين وبشدة استمرار تهميش قضايا انتهاكات حقوق الانسان وجعلها مجرد ادارة تابعة للسلطة التنفيذية ونطالب بسرعة إلغاء وزارة حقوق الإنسان وتحويلها إلى هيئة وطنية مستقلة منتخبة من قبل المجتمع ممثلا في الجهات المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان والمجتمع المدني والقضاء وغيرها ونرفض ان تكون منتخبة من قبل النواب الحاليين رفضا قاطعا كونه جزءا من منتهكي حقوق الانسان خلال الفترة السابقة.
3- ندين وبشدة الموقف الدولي المتخاذل تجاه حقوق الانسان في اليمن ونطالب بلجنة تحقيق دولية في الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها شباب الثورة والشعب اليمني بأسرة ونرفض رفضا قاطعا ان تكون لجنة التحقيق يمنية ونحمل رعاة المبادرة الخليجية المسؤلية الانسانية بهدا الخصوص.
4- نطالب الرئيس هادي باحالة صالح وأركان نظامة الملطخة أيديهم بدماء الشهداء الى القضاء فورا ونحمل رئيس الجمهورية وحكومته المسؤلية عن الدماء اليمنية التي أزهقت خلال فترة حكمه ونطالب بتشكيل لجنه وطنية مستقلة ومحايدة للتحقيق في تلك الجرائم .
5- نطالب الرئيس هادي سرعة توحيد الجيش والامن والاستجابة لمطالب الشعب اليمني بهذا الصدد ونؤكد رفضنا أي حوار قبل توحيد مؤسستي الجيش والأمن بشكل نهائي.
6- نرفض رفضا قاطعا تدخل وزارة حقوق الانسان أو غيرها من السلطة التنفيذية في قرار شباب الثورة بشأن الحوار الوطني وندعو كافة شباب الثورة الى عدم التعاطي مع ما يسمى باللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للحوار الشبابي وعدم الحضور في الورشة الخاصة بها ضمن جدول أعمال مؤتمر وزارة حقوق الانسان وأي شيء ينتج عنها لا يمثل شباب الثورة مطلقا وإنما يمثل الأحزاب السياسية ولا دخل لتلك اللجنة الحزبية بقرار الشباب ومصيرهم.
7- نؤكد رفضنا للمؤتمر المسمى بالمؤتمر الوطني لحقوق الإنسان وندعو إلى إيقاف المهزلة بحقوق الإنسان فورا وأي قرارات صادرة عنه بخصوص الانتهاكات ومستقبل حقوق الإنسان لا تعنينا وسنظل متمسكين بكامل المعايير الدولية بهذا الشأن دون منقوصة.
8- وأخيرا ندعو نحن شباب الثورة السلمية كافة أبناء الشعب اليمني الكريم إلى الوقوف صفاً واحداً في وجه المتلاعبين بحقوق الإنسان والمتآمرين على التغيير المنشود الذي خرج لأجله الشباب ومعهم كل فئات المجتمع .
وندعو إلى مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات ابتداء من يوم غد الأحد 9/12/2012 لمقر انعقاد مؤتمر حقوق الإنسان للتعبير عن رفضنا العبث بحقوق الإنسان اليمني ودماء الضحايا باعتبار الدم اليمني خط أحمر وللمطالبة بسرعة توحيد الجيش والأمن.
الثورة مستمرة حتى النصر
عاشت اليمن حرة أبية
زر الذهاب إلى الأعلى