أخبار وتقارير

هادي: سأعلن قائمتي لمؤتمر الحوار يوم 23 ليعرف الجميع أني قمت بما علّي

يمنات – الأولى

عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي, أمس الاثنين, اجتماعا مع اللجنة الفنية للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني, بحضور سفراء الدول الـ 10الراعية للمبادرة الخليجية, ودار في اللقاء نقاش حول عدد من مهام اللجنة الفنية, وما أنجزته حتى الآن, كما دار النظام الداخلي لمؤتمر الحوار, بالإضافة إلى مناقشة موضوع قوائم الأحزاب والقوى السياسية بممثليها إلى المؤتمر, حيث لا يزال هناك خلاف ناشب بين الأطراف السياسية بشأن ذلك.

الرئيس هادي استعرض, في كلمة له, عددا من القضايا الوطنية والقضايا المتصلة بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني, وطبقاً لمصادر "الأولى" التي حضرت الاجتماع, فقد استعرض هادي عددا من القرارات التي أصدرها, مبيناً أهميتها في التهيئة للحوار, وتساءل الرئيس أمام الحضور: "لماذا اسمع كل يوم من يقول أين قرارات ولماذا لم يصدر الرئيس قرارات؟", مضيفا: "مع أني أصدرت كل هذه القرارات", مركزا على بعضها, خصوصا ما يتعلق منها بالقضية الجنوبية, حيث أشار إلى أنه شكل لجنتي النظر في قضايا الجنوب ومظالم مواطنيه, وأوصى اللجنتين بالصبر وسعة الصدر لأنهما ستواجهان الكثير من العراقيل.

وبشأن قوائم التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني, قال رئيس الجمهورية, بعد أن استمع لخلافات الأحزاب, إنه سيعلن قائمة ممثليه إلى المؤتمر يوم 23يناير, سواء قدمت الأحزاب قوائمها أو لم تقدم, لكي يعرف الرأي العام "أن الرئيس قام بما عليه, حسب تعبيره.

وتتضمن قائمة الرئيس 62ممثلا له إلى مؤتمر الحوار, طبقا لنسب التمثيل التي أقرتها اللجنة الفنية في وقت سابق.

وعلمت "الأولى" أن المؤتمر الشعبي العام يصر على أنه لن يقدم قائمة ممثليه إلى المؤتمر إلا بعد تقدم جميع الأحزاب والأطراف السياسية قوائمها, وأن هذا الإصرار ترتب عليه إصرار بقية الأحزاب على إلا تقدم قوائمها إلا بعد أن يفعل المؤتمر ذلك.

وانسحب ممثل جماعة الحوثي من الاجتماع, بسبب حضور السفير الأمريكي, وتقول مصادر "الأولى" إن أيا من أعضاء اللجنة لم يكونوا يعرفون أن اللقاء بالرئيس سيحضره السفراء, وتوضح أن ممثل الحوثي محمد البخيتي ما إن دخل قاعة الاجتماع ورأى السفير الأمريكي, قال "الشيطان موجود؟ مع السلامة", وغادر القاعة.

وكالة الأنباء الحكومية "سبأ" قالت إن الرئيس استعرض مع المجتمعين المستجدات والتطورات على مختلف جوانبها, وذلك على صعيد ما أنجز من تنفيذ التسوية السياسية التاريخية في اليمن بمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن رقم 2014و2051, منذ بدايته الأولى من اجل إخراج اليمن من الظروف الصعبة والأزمة الطاحنة, وصولا إلى مشارف انعقاد المؤتمر الوطني الشامل, مع الإشارة إلى كل ما صاحب المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية من تطورات ونجاحات أدت إلى فتح الطرقات, وعودة الماء والكهرباء والنفط, وحلحلة الأمور من مختلف جوانبها منذ قرار وقف النار بين الأطراف المختلفة وحتى اليوم.

وقال الرئيس: "نحن بدأنا المرحلة معا, ونريد انجاز العملية بصورة كاملة وناجحة حسب ما هو مرسوم".

واطلع رئيس الجمهورية الجميع على طبيعة الوضع الأمني القائم حاليا, ومجريات الحرب ضد الإرهاب, والتأكيد على تصميم ملاحقة الإرهابيين بعد دحرهم من أبين, حيث أرادوها إمارة إسلامية, وكذلك شبوة, وهزيمتهم من قبل رجال القوات المسلحة المرابطين في المنطقة.

وقال: "إننا ماضون من اجل ذلك لما يلحقه الإرهاب بالاقتصاد اليمني في الجانب السياحي", منوها إلى أن الفنادق والحركة العمالية في المرافق السياحية تتضرر بصورة كبيرة.

وتطرق الرئيس عبد ربه منصور هادي, في حديثه للجنة, إلى لقائه مع سفيري فنلندا والنمسا, وبحث قضية المخطوفين الـ 3, وكيفية العمل من اجل تحريرهم من خاطفيهم الإرهابيين بصورة سليمة. كما أطلعهم على طبيعة لقائه مع لجنتي قضايا الأراضي والعقارات والأراضي الزراعية والمبعدين والمتقاعدين قسريا في المحافظات الجنوبية, وطبيعة برنامج اللجنة المحدد, منوها إلى أن القضية معروفة, والحلول محددة, وعلى الحكومة العمل من أجل إنجاز هذه الموضوع بصورة سريعة وعادلة.

وتطرق الرئيس إلى موضوع الاستعدادات للولوج للمؤتمر الوطني الشامل, وقال: انتظرنا إرسال أسماء الممثلين والمندوبين عن القوى السياسية الذين سيشاركون في المؤتمر, وذلك من اجل الدعوة وتحديد موعد افتتاح المؤتمر, وذلك من أجل الدعوة وتحديد موعد افتتاح المؤتمر, ولذلك فإننا نؤكد على أهمية الإسراع بإرسال الممثلين أو المندوبين في المؤتمر, على أساس أنه لا يوجد أي نخرج للحلول المناسبة الطبيعية لكل مشاكل اليمن إلا بالحوار الوطني الشامل الذي يعول عليه في رسم معالم طريق المستقبل, والوصول إلى الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة.

كما تطرق إلى الموضوع الاقتصادي, قائلا: "إن الأمور تسير من حسن إلى أحسن, وسوف يتعافى الاقتصاد بإذن الله عندما تبدأ خطط تنفيذ برامج استيعاب المنح المقدمة في مؤتمر المانحين في الرياض, ومؤتمر الأصدقاء في نيويورك, خلال سبتمبر الماضي".

وأكد الرئيس عبد ربه منصور هادي, أن عملية إعادة هيكلة الجيش تمضي في طريق التنفيذ بصورة دقيقة وعلمية, ولا مجال لغير ذلك, من أجل أن يكون الجيش مالك للشعب,وليس ملكا لأشخاص أو جماعات أو أحزاب أو جهات بعينها. ونريد أن ننهي عمليات تضارب المسؤوليات هنا وهناك, ونبذ مقولة قطع العادة عداوة, وذلك من أجل تصحيح الاعتلالات والأخطاء التي أثرت على مسيرة الثورة منذ 50عاما, وجعلت اليمن في دوامة النظام من صراع تلو صراع, ولا بد من إنشاء وبناء دولة النظام والقانون وفقا لمقتضيات القرن الـ 21, دون محاباة أو مجاملة لهذا أو ذلك, على أساس أن مصلحة الوطن العليا فوق كل الاعتبارات.

وقد تحدث رئيس اللجنة الفنية الدكتور عبد الكريم الإرياني, معبراً عن الشكر والتقدير للرئيس عبد ربه منصور هادي, وقال: شكرا على شرحكم الوافي واستعراضكم الكامل لمجمل التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية.

وقال إن اللجنة الفنية قد حددت يوم السبت الموافق الـ 19من شهر يناير الحالي, وفي تمام الساعة الـ 12ظهراً منه, آخر موعد لتقديم أسماء ممثلي الأحزاب والقوى السياسية والمشاركين في المؤتمر.

كما تحدث العديد من أعضاء اللجنة حول عدد من الموضوعات المتصلة بالمهام المنوطة والانجازات التي تمت على صعيد هذه الموضوعات من مختلف جوانبها.

وتحدث أيضا عدد من السفراء, وأعربوا عن تقديرهم لجهود الرئيس عبد ربه منصور هادي, مؤكدين استمرار الدعم والمساندة حتى استكمال تنفيذ التسوية السياسية في اليمن.

كما تحدث مدير مكتب مجلس التعاون الخليجي المهندس سعد العريفي, ونقل تحايا أمين عام مجلس التعاون الخليجي إلى الرئيس هادي, مهنئا بنجاحات المسيرة السياسية في ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014و2051, مشيرا إلى أن مجلس التعاون  الخليجي يؤيد كل قرارات وإجراءات الرئيس عبد ربه منصور هادي, التي كان آخرها قرار إعادة الهيكلة في الجيش, التي تعتبر من أساسيات المرحلة الانتقالية المحددة في التسوية السياسية.

وقال العريفي إن الدكتور عبد اللطيف الزياني سيقوم بزيارة دعم ومساندة إلى اليمن قريباً, تأكيدا لذلك, طبقاً لما أوردته وكالة "سبأ".

من جهة أخرى, قالت لـ "الأولى" مصادر في اللجنة الفنية إن اللجنة بدأت, أمس الأول الأحد, فحص الطلبات الواردة إلى اللجنة من الشباب المستقلين والنساء والمنظمات المدنية, للالتحاق بعضوية مؤتمر الحوار الوطني, وقالت إن الآف الطلبات وصلت إلى اللجنة, كاشفة أن بين هذه الطلبات من 3شباب فقط من المحافظات الجنوبية, إضافة إلى طلبين من منظمتين جنوبيتين؛ إحداهما من عدن, والأخرى من الضالع.

زر الذهاب إلى الأعلى